سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. 10 قرى ببنى سويف تغرق فى مياه الصرف الصحى.. منازل تتحول إلى برك ومستنقعات.. 100 ألف نسمة يطالبون النواب الجدد بإدراجهم فى خطة مشروعات الصرف.. والنواب: سنحارب من أجل تحسين الخدمات بالمحافظة
مع قدوم فصل الشتاء تبدأ معاناة 10 قرى بمحافظة بنى سويف مع مياه الصرف الصحى، فإلقاء مياه الغسيل فى الشوارع هو الملجأ الوحيد لهم، بالإضافة إلى ظهور المياه الجوفية المخلوطة بمياه الصرف إلى داخل منازل تلك القرى، نظرًا لعدم دخول مشروع الصرف الصحى لهم. وينتظر نحو 100 ألف نسمة من سكان تلك القرى بدء جلسات مجلس النواب حتى يلبى النواب الذين اختاروهم طلباتهم والخاصة بإدراجهم فى خطة الصرف الصحى وسرعة تنفيذ المشروع بتلك القرى. 15 ألف نسمة بقرية الجمهود يغرقون فى مياه الصرف 15 ألف نسمة هم سكان قرية الجمهود التابعة لمجلس قروى دلهانس بمركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف، تحولت منازلهم لبرك ومستنقعات، بعدما غمرت المياه الجوفية ومياه الترنشات منازلهم وخاصة فى المنطقة القبلية من القرية. يقول منصور سعد "فلاح": "أغلب سكان المنطقة الغربية هجروا المنازل لأن ارتفاع المياه الجوفية أغرق البيوت والمنازل بقت عايمة على بركة مياه، والناس خايفة البيوت تقع عليهم والناس اللى معاها فلوس بتردم وبتعلى بسبب المياه والفقير أهو عايش لحد ما ربنا يكرمه بأى حاجة". ويضيف أدهم سعد طالب بكلية آداب بنى سويف: "المياه محدش عارف طلعه منين ونباتات الحقنة والساج والبرد طلعت من كثر المياه دخل البيوت وعاوزين صوتنا يوصل للمسئولين بيوت المنطقة القبلية كلها غمرتها المياه". الصرف يغرق منازل قرية بنى صالح الوضع فى قرية بنى صالح لا يختلف كثيرًا عن الجمهود فالقرية التى تقع غرب مركز الفشن ويقطنها 11 ألف نسمة يعانون هم أيضًا من عدم وجود صرف صحى بالقرية، وأصبحت منازلهم بركًا ومستنقعات تربى داخلها النبات والحشرات والأوبئة. أحلام سيد محمد ربة منزل: "البيت بيتملى مياه يوميًا وبحتاج أشيل عربيات كسح كل أسبوع والعربية الواحدة ب50 جنيهًا يعنى 300 جنية فى الأسبوع، طيب جوزى فلاح هيجيب منين 1200 جنيه فى الشهر عشان الكسح بس، ده غير مصاريف ولادى الخمسة ومصاريف البيت والكهرباء والمياه". المشارقة يمر بها خط الصرف ولا تتمتع بالخدمات وفى مركز ببا جنوب محافظة بنى سويف تعانى قرية المشارقة من عدم وجود صرف صحى بالقرية، حيث تعانى المنطقة الشرقية من غمرها بالمياه الجوفية نظرًا لهبوط تلك المنطقة عن بقية القرية. ويقول أحمد محجوب "موظف بالشئون الاجتماعية": "إن القرية تبعد كيلومترًا عن أقرب محطة صرف صحى وعلى الرغم من ذلك لم تدرج القرية حتى الآن فى خطة الصرف الصحى برغم مرور خط الصرف من أمام القرية إلى القرى المجاورة". اهالى البرانقة اشتروا قطعة الأرض لبناء المحطة وفى انتظار الإدراج وفى ذات المركز تعانى قرية البرانقة من ذات المشكلة حيث يقول محمد بدوى من أهالى القرية: "إن الأهالى اشتروا قطعة الأرض الخاصة بمحطة الرفع نظرًا لغمر أغلب منازل وشوارع القرية بالمياه، إلا أن القرية لم تدرج حتى الآن فى خطة الصرف الصحى، الوضع الذى أدى إلى حدوث الكثير من التصدعات ببعض منازل القرية". "قمبش الحمراء الأرض موجودة والعمل متوقف من 2009" واشتكى ياسين محمد، مدرس، من قرية قمبش التابعة لمركز ببا، من مشكلة الصرف الصحى حيث قال: "إنه تم شراء قطع الأراضى اللازمة لمشروع الصرف وسلمتها الوحدة المحلية لهيئة مياه الشرب والصرف الصحى ببنى سويف، وقام أحد المكاتب الاستشارية بعمل خرائط ومسح شامل للقرية وعمل جثات للتربة بنواحى القرية، وذلك عامى 2009 و2010 ومنذ ذلك التاريخ لم يتم أى شىء". وأضاف طه محمد، موظف: "قامت شركة مياه الشرب بتوصيل مشروع الصرف الصحى للقرى المجاورة لنا وهى قرية أهوه من الشمال قرية بنى قاسم وقرية طنسا بنى مالو من الشرق وقرية ننا وقرية أبو شهبة وقرية صفط راشين من الغرب على الرغم من أن القرية يوجد بها ثلاثون مصلحة حكومية وعدد سكانها ثلاثون ألف نسمة وهى القريه الأم". 25 ألف نسمة فى ونا القس تستغيث من المياه الجوفية وفى قرية ونا القس التابعة لمركز الواسطى شمال المحافظة يستغيث 25 ألف نسمة من غمر منازلهم بالمياه الجوفية نظرًا لارتفاع نسبتها وعدم تنفيذ مشروع الصرف الصحى بالقرية. وقال محمد سيد (موظف ببنك التنمية) من أهالى القرية: "المياه الجوفية أغرقت منازلنا، والناس بدأت تلغى الدور الأول من كثرة الردم بالرمال، والمشكلة أنك مهما تردم المياه بتطلع تانى على الأرض، والأطفال مهددون بالإصابة بالعديد من الأمراض نتيجة الحشرات الموجودة فى المياه الجوفية". حمدى أحمد مدرس ثانوى: "المياه الجوفية خربت بيوتنا"، وأوضح أن عربات الكسح تملأ من منزله أربع نقلات فى الأسبوع والنقلة الواحدة ب50 جنيهًا، مضيفًا: "عربيات الوحدة المحلية مش مكفية البلد ولازم تحجزها قبليها بفترة.. بصرف أكثر من 800 جنيه شهريًا لرفع المياه الجوفية من منزلى". "أم عبد الله"، 65 سنة، من أهالى القرية، ناشدت المسئولين قائلة: "انقذونا حرام عليكم البيوت هتقع على دماغنا ومش عارفين نعمل إيه، تعالوا شوفوا البيوت وهى عايمة فى المياه، أنا مش معايا فلوس أجيب عربيات كسح ولا انا بقبض ولا عندى فلوس، يبقى خلاص أسيب العيال تنام فى المياه". بنى عفان والحلابية والحكامنة وعلى سليمان فى انتظار الفرج وفى مركز بنى سويف تعانى قرى بنى عفان والحلابية والحكامنة من غرق المنازل بالمياه الجوفية الناتجة عن تسرب مياه ترنشات وخزانات الصرف إلى داخل المنازل. ويشير حسن محمد، مدرس من قرية بنى عفان، إلى أن محطة الصرف الصحى اكتملت إلا أن المشروع لم يعمل حتى الآن مما أدى إلى غرق المنازل بمياه المجارى. أما الحاج عربى من عزبة على سليمان فيشير إلى أن محطة الصرف الرئيسية بمحافظة بنى سويف تقع داخل أراضى العزبة وخط الطرد الرئيسى لمدينة بنى سويف يمر داخل شوارع العزبة إلا أننا محرومون من مشروع الصرف الصحى. النواب: سنحارب من أجل إدخال الصرف الصحى جميع قرى المحافظة من جانبه، قال النائب مجدى بيومى، عضو مجلس النواب عن قائمة فى حب مصر، إنه سيسعى جاهدًا لإدخال الصرف الصحى جميع قرى وعزب المحافظة "سنحارب من أجل إدخال الصرف الصحى لجميع قرى وعزب المحافظة". وأضاف دكتور عبد الله على عبد الله، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز ببا: "وضعنا فى برنامجنا الانتخابى توصيل الصرف الصحى لأغلب قرى الدائرة المحرومة من الصرف، ولدينا ملف كامل عن موقف كل قرية مع المشروع، وسندرس مع الجهات المعنية أسباب توقف تنفيذ الصرف فى بعض القرى، والخطط الموضوعة لبقية القرى". وأشار الدكتور عبد الله: "أضع على عاتقى جعل قرى ببا فى منظومة الصرف الصحى خلال سنوات قليلة".
