مناظرة بلير ومبارك الابن وباراك وفياض حول السلام

فى واحدة من أهم المناظرات التى يشهدها المنتدى الاقتصادى العالمى دافوس والذى يعقد فى شرم الشيخ، عقدت الاثنين مناظرة ضمت جمال مبارك أمين السياسات بالحزب الوطنى وإيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى وسلام فياض رئيس الوزراء الفلسطينى وتونى بلير مبعوث الرباعية الدولية فى الشرق الأوسط.
ركز المشاركون فى المناظرة على عملية السلام وعلاقتها بالتنمية، وحذر مبارك الابن من أن الوقت ليس فى مصلحة أى طرف فيها بما فيها إسرائيل إذا لم تسارع بإنهاء الاحتلال والموافقة على إقامة دولة فلسطينية. وقال "إذا لم يتحقق ذلك من الممكن أن تحدث موجة عنف فى المنطقة". ودعا الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية ألا تتخذ الخلافات الفلسطينية – الفلسطينية عذرا لتأجيل قرار السلام أو وقف العملية السلمية. مشيرا إلى أن الجميع يدرك المشكلة وحلولها وأن ما ينقص حاليا هو اتخاذ إجراءات عملية على أرض الواقع.
واعتبر جمال مبارك ان احتفال اسرائيل بمرور 60 عاما " لا معنى له" باعتبار أن الصراع مازال مستمرا. من جانبه دعا بلير إلى إجراء حوار مع جميع الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية، موضحا أن المسألة ببساطة تتعلق بالأساس الذى يمكن أن نتقدم به للأمام.
وأكد بلير أن " الاحتلال الإسرائيلى ليس عادلا ولابد من وضع حد له"، إلا أنه من الضرورى الحفاظ على أمن إسرائيل وتحسين الأوضاع الفلسطينية.
قال باراك إن إسرائيل تشعر بالتزام قوى للتوصل إلى السلام فى المنطقة غير أن ذلك لا يمكن أن يتحقق من جانب واحد، وأضاف أنه ينبغى إقامة مشروعات اقتصادية ضخمة تروج للسلام فى المنطقة، وأشار إلى أن هناك غالبية إسرائيلية تريد تحقيق السلام لكنها صامتة، مشيرا إلى أن الأقلية التى ترفض عملية السلام " صوتها عالى ومؤثرة وهى صاحبة القرار".
وقال إنه شخصيا أجرى محادثات مع عرفات لإقامة الدولة الفلسطينية على 80% من أراضى الضفة الغربية وقبول حق العودة، غير أن عرفات رفض ذلك. مشيرا إلى أن الوضع اختلف الآن لوجود العديد من الإسرائيليين ضحايا أعمال العنف. وقال " إننا نطلب من جيراننا العرب الاعتراف بحقنا فى الحياة". من جهته اعتبر فياض أن انفصال الضفة عن غزة "انفصال مؤقت واستثنائي" داعيا العالم إلى مساندة الشعب الفلسطينى فى محنته.