عاش عماد متعب، مهاجم الأهلى ومنتخب مصر، أياما من أفضل الأيام التى مرت عليه فى حياته الكروية، وبزغ خلالها نجمه، وأصبح المهاجم الأول فى مصر حينها، وحصد العديد من الألقاب، سواء مع المارد الأحمر، أو الفراعنة. وكعادة الحياة فإن "دوام الحال من المحال.. ولكل شىء نهاية"، فكما قدم متعب أفضل ما لديه وجذب إليه عشاق الساحرة المستديرة، التى تعالت أصواتهم مع كل لمسة للقناص، وكل هدف يسجله فى شباك الخصم، خاصة فى اللحظات الحاسمة، حتى أطلق عليه رجل المهام الصعبة، بدأ العديد من المقربين لمتعب وكذلك جماهير الساحرة المستديرة، يطالبونه باتخاذ خطوة محمد أبو تريكة، ومحمد بركات، وسيد معوض، والاعتزال قبل ضياع تاريخه الحافل. أيام "الشهد" لُقب متعب، بالمهاجم الأول فى مصر، وأصبح وجوده داخل المستطيل الأخضر، يدب الرعب فى قلوب الخصم، خشية من لدغاته القاتلة، والتى دوماً تأتى فى اللحظات الحاسمة. عماد متعب.. ملك اللحظات الحاسمة عماد متعب صاحب ال32 عاماً، احترف فى اتحاد جدة، ستاندردلييج البلجيكى، وأحرز 33 لقبا على الصعيد المحلى والقارى والعالمى، حيث نجح فى التتويج بالدورى العام مع الأهلى 8 مرات، ومرتين لقب كأس مصر، و4 مرات كأس السوبر المصرى، و5 مرات دورى أبطال إفريقيا، و4 مرات كأس السوبر الإفريقى، وعلى الكونفدرالية الإفريقية مرة واحدة عام 2014، كما حصل على البطولة العربية مرة واحدة، وحقق متعب مع الأهلى المركز الثالث فى بطولة العالم للأندية، عام 2006، وأمم إفريقيا للشباب، ودورى المحترفين السعودى، ودورة لوزان الودية، ونيلسون مانديلا الدولية. أهداف عماد متعب التاريخية القاتلة وحصل متعب على لقب هداف الدورى موسم 2004/2005 برصيد 15 هدفًا فى أول مواسمه مع الفريق الأول ليكون أصغر لاعب يحصل على هذا اللقب فى تاريخ الدورى. أكثر 5 أهداف مؤثرة لمتعب هدف متعب الحاسم للقب الكونفدرالية سجل متعب للفراعنة هدف التأهل فى مباراة العودة بين مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم 2010 فى الدقيقة 95 لتتمكن مصر من الفوز على المنتخب الجزائرى بهدفين نظيفين، قبل أن تخرج مصر من كأس العالم فى المباراة الفاصلة الشهيرة بأم درمان بالسودان. أيام "الدموع" فى الوقت الحالى يمر على متعب، أصعب أيام حياته، حيث يجد نفسه محاصرا ما بين الرغبة فى البقاء، والمطالبة بالاعتزال، فبعد ما كان "القناص" مرعب الحراس، أصبح ملازماً لدكة البدلاء، وحصل على المهاجم رقم 5 وسط صفوف المارد الأحمر، لتنتابه حالة من الحزن بعد أن كان رقم "1". استبعد عماد متعب من الانضمام لصفوف المنتخب الوطنى، بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، وزاد الأمر تعقيداً عندما صرح الأرجنتينى، مطالباً متعب بالاعتزال من أجل احترام تاريخه الكروى، وعدم إنهائه بشكل غير لائق باسم القناص. عماد متعب ينزف الدماء بعد تدخل كوفى معه فى الأيام الأخيرة، أصبحت مشاركة متعب فى مباريات الأهلى مجرد "تكريم" فلا يعتمد عيه بشكل أساسى، وزادت حالة متعب النفسية سوءًا وبات يدرس قرار الاعتزال بجدية، خاصة بعد خروج الأهلى من الكونفدرالية بنتيجة كارثية، بعد الخسارة من أورلاندو بايرتس بنتيجة 4/3 وسط الجماهير الحمراء.
