على بعد 12 كيلو بالضبط من شواطئ السحر والجمال مدينة السلام "شرم الشيخ"، وبين خليج العقبة شرقا وخليج السويس غربا، تقع محمية رأس محمد الطبيعية المزدانة بالنباتات النادرة والرمال الخلابة. وتعتبر الناحية الشرقية للمحمية حائطاً صخرياً توجد بجواره الشعاب المرجانية، كما توجد قناة المانجروف التى تفصل بين شبه جزيرة رأس محمد وجزيرة البعيرة بطول حوالى 250م، وتتميز منطقة رأس محمد بالشواطئ المرجانية الموجودة والأسماك الملونة والسلاحف البحرية النادرة المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة، وتحيط الشعاب المرجانية برأس محمد من كل جوانبها البحرية، كما تشكل تكوينا فريدا، حيث إن هذا التكوين له الأثر الكبير فى تشكيل الحياة الطبيعية بالمنطقة وتشكل الانهيارات الأرضية "الزلازل" الكهوف المائية أسفل الجزيرة، كما أن المحمية موطن للعديد من الطيور والحيوانات الهامة مثل: الوعل النوبى بالمناطق الجبلية وأنواع الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات والتى لا تظهر إلا بالليل، كما أن المحمية موطن للعديد من الطيور الهامة مثل البلشونات والنوارس، وتعتبر مساحتها 480 كم، وتمتاز بطقس شديد الحرارة صيفا ومعتدل شتاء. وتتمتع المحمية بشهرتها العالمية كأجمل مناطق الغطس فى العالم، كما تتميز منطقة رأس محمد بتنوعها البيولوجى المتمثل فى الطيور، مثل: الصقور، البلشونات، اللقالق، الثدييات، مثل: الثعالب، الضباع، الأرانب الجبلية، الغزلان، الماعز الجبلى، الحيوانات البحرية، مثل: الدرافيل، القرش، الترسة البحرية، كما يوجد بها حوالى 150 نوعاً من الشعاب المرجانية. والمثير للاهتمام أن محمية رأس محمد من أهم مناطق الجذب السياحى بمدينة شرم الشيخ، حيث يحرص على زيارتها السياح من شتى الجنسيات إضافة إلى التقاط العديد من الصور التذكارية بجوار النباتات النادرة والشواطئ الخلابة والمثير للدهشة والجدير بالاحترام حفاظ السائحين على المحمية ومقتنياتها النادرة من نباتات، يذكر أن محمية رأس محمد اكتشفت مؤخرا فقد أسست محمية طبيعية عام 1982م رغم وجود حفريات بها تتراوح أعمارها بين 75 ألف سنة و20 مليون سنة.
