قال متحدث باسم قوات حلف شمال الأطلسى إن غارات جوية أمريكية "ربما" تكون قد أصابت مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود وذلك بعد أن أنحت المنظمة باللائمة على هجوم جوى فى الدمار الذى وقع فى مدينة قندوز الافغانية وقتل ثلاثة من موظفيها. واحتدم القتال حول عاصمة اقليم قندوز الواقع فى شمال أفغانستان خلال الأيام الستة الماضية بعد استيلاء مقاتلى طالبان على المدينة فى أكبر انتصار لهم منذ تمردهم الذى بدأ قبل نحو 14 عاما. وقال الكولونيل بريان تريبس وهو متحدث باسم التحالف الذى يقوده حلف شمال الأطلسى فى بيان اليوم السبت إن القوات الأمريكية شنت غارة جوية فى المدينة الساعة 2.15 صباحا، وأضاف إن"الهجوم ربما أسفر عن وقوع اضرار جانبية بمنشأة طبية قريبة." وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن 30 من موظفيها مازالوا مفقودين بعد الهجوم الذى دمر جزئيا مركزها الطبى والذى أصيب عدة مرات فى قصف متواصل قالت المنظمة إنه "هجوم جوي."، وقالت أطباء بلا حدود فى بيان "صُدمنا بشدة بسبب الهجوم وقتل موظفينا والمرضى والخسارة الفادحة التى لحقت بالرعاية الصحية فى قندوز." وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن غارات جوية أمريكية استهدفت المستشفى وقتلت مرضى وأطباء وممرضين. وقالت طالبان إنه لم يكن بالمستشفى أحد من مقاتليها وقت الهجوم. وشن الجيش الأمريكى عدة غارات جوية الأسبوع الماضى دعما للقوات الحكومية فى المدينة حيث استمر مقاتلو طالبان فى الصمود فى مواجهة القوات الأفغانية أمس الجمعة، وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنه لا يوجد لديها عدد الضحايا بالكامل