التصقت صفة الكذب بالمرأة، وهى من تلك التهمة براء.. كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب.. فالرجال هم المبدعون فى فنون الكذب، خاصة على الزوجة.. ابتداء من إخفاء الأحوال المادية، خصوصاً فى حالة الرخاء والعلاوات.. وإدعائه الفقر والبؤس. إلى إنكار وجوده بالبيت عندما يطرق الباب، فالرجل يتبادل الحديث مع النساء عبر الإيميلات والتليفون.. وعندما تعمل الحاسة السادسة والسابعة لدى الزوجة.. ينفى الرجل رقم قسمات الوجه التى تقول إنه كاذب.. أليس الكذب دليل ضعف الرجل.. كما أن المرأة متهمة بإخفاء عدد سنوات عمرها، والحقيقة أن الرجل هو الذى يخفى عمره ويتصابى ويرتدى الألوان الفاقعة كالأحمر والأصفر والمشجر.. وأصبح يلهث وراء عمليات التجميل.. مثل تصغير الأذنين والأنف، وتكبير الأكتاف ( القفا ). رحم الله الكاتب نجيب محفوظ، كان أصدق من سطر قلمه، حين نسج شخصية سى السيد أحمد عبد الجواد، صاحب العنتريات الكاذبة على الست أمنية، وأراجوز الراقصة جليلة.