حذر رئيس الوزراء البوسنى نيكولا سبيريتش الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون من تدخلات دولية تزعزع استقرار بلاده. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانى "بى بى سي" اليوم الاثنين، عن سبيريتش قوله - فى رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة - إن "استمرار التدخلات الأجنبية فى القضايا السياسية المحلية يزعزع وينسف أى توافق وكذلك جهود الإصلاح". وكان سبيريتش وهو صربى بوسنى يشير إلى سلطة الممثل السامى للمنظمة الدولية فالنتين انزيكو فى فرض قوانين وإقالة مسؤولين فى كيانى البوسنة ما بعد الحرب. ويأتى هذا التحذير قبل اجتماع لمجلس الأمن الدولى الاثنين وقمة الاتحاد الأوروبى والبلقان المقررة فى 2 يونيو المقبل فى سراييفو حيث سيتم بحث الآفاق الأوروبية للمنطقة. واعتبر رئيس الوزراء البوسنى أن انزيكو يساهم فى شل عمل الإدارة فى البوسنة وأنه ينبغى "إغلاق مكتب الممثل السامى لإتاحة الفرصة أمام القادة السياسيين الصربيين لتحقيق تقدم مشروع". ومنذ انتهاء الحرب (1992-1995) والبوسنة والهرسك مقسمة إلى كيانين، الجمهورية الصربية والاتحاد الكرواتى المسلم، توحد بينهما مؤسسات مركزية ضعيفة يرغب الأوروبيون فى تعزيزها ليتمكن هذا البلد من التقدم فى إجراء الإصلاحات اللازمة تمهيدا لانضمامه إلى الاتحاد الأوروبى. ويعارض صرب البوسنة بشدة تعزيز دور المؤسسات المشتركة على حساب الحكم الذاتى لكيانهم.