سعى الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، تبرئة نفسه من فشل استرداد أموال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك من الخارج، فى الوقت الذى رفض فيه استعانة جماعة الإخوان بقوى خارجية لتحقيق أهدافها، واعترف بوجود خلافات بين المؤيدين للإخوان. محمد محسوب يسعى لتبرئة ذمته من فشل استرداد أموال مبارك وفى البداية، قال محسوب فى تصريحات على أحد المواقع الإخوانية، إنه لم يكن مسئولا عن ملف استرداد أموال مبارك فى الخارج، ولم يكن عضوا فى أى لجنة رسمية لهذا الغرض، وكان أحد أعضاء لجنة شعبية لاسترداد الأموال المهربة هى "المجموعة المصرية لاستعادة ثروة الشعب المنهوبة"، زاعما أنها قائمة حتى اليوم. وكشف نائب رئيس حزب الوسط، أنه انتهى من تشكيل ما أسماه "مظلة افتراضية" تضم عددا من مؤيدى تحالف دعم الإخوان، واعترف بأن هناك تواصلا مع حركة 6 إبريل للانضمام إلى هذا الكيان السياسى الجديد. وقال محمد محسوب، إن الحزب والتحالف يتواصل مع حركة 6 إبريل، وحزب غد الثورة، وعدد آخر من القوى السياسية – لم يسمها – للانضمام إلى هذا الكيان، مشيرا إلى أن هناك تحركات كى تكون هذه المظلة تنسيقية وليست افتراضية. محسوب يعترف بوجود خلافات داخل التحالف المؤيد للتنظيم واعترف محسوب بوجود خلافات داخل التحالف المؤيد للإخوان حول المرحلة المقبلة، حول من يريدون إصلاحات محدودة بالدولة وبين من يريد العودة لما قبل 30 يونيو، موضحا أن هناك توافقا مبدئيا على أن المشاركة السياسية هى الشكل الأوفق والأكثر مناسبة. وهدد نائب رئيس حزب الوسط، بحدوث فوضى حال الإقدام على تنفيذ الأحكام القضائية ضد قيادات جماعة الإخوان، كما اعترف محسوب بأن القوى الإقليمية لم تعد تؤيد عودة مرسى، أو الإخوان، وأنه لا يمكن التعويل عليها لأنها أصبحت تؤيد النظام الحالى. وكشف محمد محسوب أن الدول الغربية ترفض التحرك للضغط على مصر من أجل التراجع عن القرارات التى اتخذتها ضد جماعة الإخوان، موضحا أنه لا يتوقع أن يتخذ المجتمع الدولى أية خطوات مجددة بشأن مساعدة جماعة الإخوان. يرفض استقواء الجماعة بالخارج ورفض نائب رئيس حزب الوسط، استعانة جماعة الإخوان بالقوى الإقليمية، من أجل مساعدتها فى تحقيق أهدافها، مشيرا إلى أنه لا يمكن التعويل على الغرب والمجتمع الدولى فى تحقيق الأهداف، وموضحا أنه غير راضٍ عن الزيارات التى تتم من جانب المجلس الثورى والبرلمان الإخوانى للخارج للتعويل على الغرب. قيادى سابق: اعترافاتهم تكشف خيانة الإخوان من جانبه، قال طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم لم يعد لديه قدرة على إقناع أنصاره وحلفائه على أن الجماعة ما زالت متماسكة وقادرة على الحشد، والدليل على ذلك الاعترافات التى يدلى بها أنصار الإخوان بأن الجماعة فشلت فى إعادة التنظيم للحياة السياسية، والخلافات التى تدب بشكل مستمر بين الجماعة وأنصارها. وأضاف البشبيشى ل"اليوم السابع" أن حلفاء الإخوان سيقعون فى أزمة كبيرة خلال الفترة المقبلة، لأنهم سيسعون لإنقاذ أنفسهم من خطر العزلة عن الشعب المصرى، ولكن سيفشلون بسبب العنف الذى مارسته الجماعة مؤخرا. ولفت البشبيشى، إلى أن الاعترافات التى يدلى بها أنصار الإخوان تؤكد أن استعانة الجماعة بالقوى الإقليمية على الدولة المصرية كشف مدى خيانتها للدولة وللوطنية.