"إيفنت الحارة" يثير استياء مستخدمى مواقع التواصل.. طلاب الجامعة الأمريكية يدعون لزيارة مجسم للحياة الشعبية ب150جنيها.. ورافضون: إهانة تعبر عن نظرة طبقية.. و"العيال المعقمة هتتفرج علينا زى الحيوانات"

أثارت فكرة إيفنت "الحارة"، الذى دعا إليه طلاب نادى المسرح والفيلم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، استياءً كبيرًا على شبكات التواصل الاجتماعى، واعتبروا الحدث تعبيرًا عن الفجوة الطبقية التى يعيشها المجتمع، فيما سخر مستخدمو التواصل متهمين منظمى الحدث بإهانة سكان القاهرة، باعتبارهم أشبه بحديقة الحيوان التى من الممكن زيارتها للفرجة عليها.
مقهى، صالون حلاقة، عربة الفول المدمس، البيوت التى تعلوها المشربيات، المآذن والسوق، أبرز ملامح للحارة المصرية الشعبية الأصيلة، حيث كانت تعتبر الحارة هى النواة الأولى للمجتمع المصرى بفلكلوره وتراثه، ومع التغيرات الحضارية بدأت معالم وملامح الحارة الشعبية تختفى تدريجياً من الواقع المصرى ليحل محلها البنايات الضخمة والمتاجر الكبرى للتسوق، والمطاعم والمقاهى الشهيرة .
طلاب الجامعة الأمريكية يزورون حارة متخيلة ب150 جنيها
طلاب نادى المسرح والفيلم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، خرجوا علينا بفكرة لإحياء التراث المصرى القديم وتقديم فكرة الحارة المصرية الأصيلة بكل جوانبها وذلك من خلال تنظيمهم لحدث بعنوان "الحارة" فى 23 من شهر إبريل الجارى من الساعة 5 - 12 مساء، حيث أعلنوا عبر صفحتهم على "فيس بوك" يفخر نادى المسرح والفيلم بالجامعة الأمريكية بتقديم الحارة الشعبية الأصيلة "هنجيب الحارة لغاية عندكوا، حارة حقيقية ببيوت بسيطة وكل دا ب150 جنيه".
تفاصيل شكلية للحياة الشعبية!
ويأتى تصور المنظمين للحدث هو إعادة إحياء شكل الحارة القديمة، حيث سيكون متاحا فى الحدث، الجلوس على المقاهى البلدى، ولعب الدومينو، والطاولة، والاستمتاع بالأغانى الطربية القديمة من عازف العود والربابة، وفقرة مجهزة خصيصة لمحبى الأراجوز وراقصى التنورة، وفرقة حسب الله.
كما أعلن طلبة الجامعة الأمريكية عن تنظيمهم لحفل زفاف شعبى، وزفة شعبية لعريس وعروسه من أول الحارة ل"الكوشة" بحضور فرقة فيفتى والسادات، كما ستضم الحارة نماذج لمحلات جلاليب وشباشب، ميكانيكى ونجار، فكهانى وخضرى، مصوراتى عجلاتى وحلاق، مخبز عيش وعطار، كشرى وفطير، كباب وكفتة وعصير .
فجوة طبقية.. تحتقر الغلابة
وعلى صعيد آخر، لاقى الحدث الذى تنظمه الجامعة الأمريكية هجوماً شديداً من بعض رواد "فيس بوك" حيث استنكروا ما أسموه ب"الفجوة الطبقية" ما بين طلبة الجامعة الأمريكية وقطاعات كبيرة من المجتمع المصرى، حيث قال حسن حامد ساخراً "آدى آخرة العيال المعقمة اللى بيربوها هناك، بقوا سياح ف بلدهم"، وأضاف معتز صلاح الدين "شباب الجامعة الأمريكية عايزين يزوروا الحارة البسيطة ويتفرجوا على الكائن المصرى وهو بيمارس حياته الطبيعية، زى ماحنا بنروح جنينة الحيوانات كده".
طلاب الجامعة يزورون حديقة الإنسان.. أدغال القاهرة!
وعبر أسامة دياب عبر عن استيائه من الحدث "حديقة الإنسان فى الجامعة الأمريكية لأول مرة تجيب لكم من أعماق أدغال القاهرة، فصيل الميكانيكى النادر اللى بيتغذى، على ساندويتشات الفول صباحاً وسندوتشات الكبدة مساءً وهيبقى ممكن تصوره وتلعب معاه وترميله سندويتشات فول وسجق فى القفص، وماتنسوش تزوروا قفص النجار وهو فصيل من الإنسان مهدد بالانقراض مش باقى منه غير حوالى 500 نجار فى أدغال المناصرة فى قلب القاهرة وحوالى 3000 على سواحل البحر المتوسط قرب مدينة دمياط فى شمال مصر".
وبدورها إيمان محمود عبد الرحيم رفضت هذا الحدث وعلقت مازحة "يا رب أنا عايزة أسيب الكوكب ده بقى.. إن شا الله أروح زحل" وشريف حمودة قال "وهيرموا موز للقرد كمان".