عبد الواحد النبوى لمقررى اللجان بالأعلى للثقافة: لا مكان للإحباط فى الوزارة

عقد الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، اجتماعا مع مقررى اللجان بالمجلس الأعلى للثقافة وذلك صباح الاثنين 6 أبريل بالمجلس الأعلى للثقافة بحضور الدكتور محمد عفيفى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور خلف الميرى رئيس الشعب واللجان.
وأكد الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، فى بداية الاجتماع أنه لمن دواعى سروره أنت يجتمع اليوم مع كل هؤلاء الأساتذة وأنهم العقول المفكرة ورواد صناعة الثقافة فى مصر، وأنه جاء اليوم ليستمع إلى رؤيتهم ووجهات نظرهم فى كيفية تطوير العمل الثقافى خلال هذه الفترة الصعبة التى تمر بها البلاد ودور اللجان فى المرحلة المقبلة وخصوصا فى أقاليم مصر.
وتساءل وزير الثقافة، الدكتور عبد الواحد النبوى: هل نحن جاهزين للانطلاق فى المرحلة القادمة؟، مؤكدًا على ضرورة وجود الكثير من الأمل والتفاؤل والبسمة التى من الممكن رسمها على شفاه الجميع، وأنه مستعد للاستماع إلى الجميع وكيفية تحقيق أحلامهم.
واستعرض أعضاء اللجان بالمجلس الأعلى للثقافة كل المعوقات التى تقابلهم بالتفصيل، ومنها معوقات إدارية ومالية وببيروقراطية كذلك طرح استراتيجية وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة من خلال اللجان للخروج من نطاق القاهرة والوصول إلى المحافظات والقرى والمناطق النائية، كذلك تم مناقشة مسألة الكتب المكدسة فى مخازن قطاعات وزارة الثقافة، من إصدارات الوزارة المختلفة، وكيفية الاستفادة منها من خلال معارض كتاب تطوف محافظات مصر.
كما طالب الدكتور عبد الواحد النبوى أعضاء اللجان بإعادة هيكلة قطاعات وزارة الثقافة، وكيف نخرج بفعاليات وزارة الثقافة فى جميع مجالات عملها خارج القاهرة حتى تصل الثقافة للناس، مؤكدًا أن وزارة الثقافة أحد الأسلحة الرئيسية فى الحرب ضد الإرهاب ومجابهه الفكر المتطرف.
واتفق أعضاء اللجان على محدودية الموارد المقدمة لهم للعمل، وأن ذلك يؤدى إلى إعاقة العمل الثقافى مع ضرورة العمل خارج إطار القاهرة، كذلك المطالبة بإعادة هيكلة اللجان بالمجلس، واصدار تقرير سنوى عن الحالة الثقافية فى مصر وتقوم بتوثيقه اللجان المتخصصة مثل الرواية والمواطنة وحقوق الإنسان والسينما والمسرح إلخ، وأن نلتحق بالعصر الحديث من خلال إدارة علمية حديثة وميكنة كل قطاعات وزارة الثقافة، فقطاع شئون الانتاج الثقافى قطاع اقتصادى ولابد لتحقيق المردود الثقافى أن يحتوى على شركة دعاية وإعلان وشركة تسويق، وهيئة قصور الثقافة لابد وأن تعمل على ثلاث محاور منها ورش لتعليم الحرف التقليدية، بمزايا كل محافظة، وهذا سينمى الحرف التقليدية، ويدخل عملة صعبة للدولة، ويقلل نسبة البطالة.
كما اتفق الأعضاء على أنه لابد وأن تكون وحدة محو أمية، وحدة الثقافة العلمية، تفعيل البروتوكول مع وزارة السياحة وأن تقام الفعاليات فى الأماكن السياحية مثل تل العمارنة، وعمل مسرحيات توضع على الخريطة السياحية والثقافية، ويشاهد السائح تاريخ حى لتاريخ مصر، أما المهرجانات فالمهرجان القومى للمسرح ميزانيته 350 ألف جنية ونحاول تمويله من الرعاة لتمويل الجوائز ولابد أن تصل إلى مليون جنيه، كذلك وجود استراتيجية كاملة للنشر بوزارة الثقافة.
محمد عفيفى: الميزانية محدودة واللجان تطالب بمبالغ كبيرة
ومن جانبة قام الدكتور محمد عفيفى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة بالرد على عدد من تساؤلات وملاحظات مقررى اللجان حيث أكد أن الميزانية محدودة وبعض اللجان تطلب مبالغ كبيرة، ونحاول حل تلك المشكلة بحلول مختلفة، مشيرا أن هناك لجان خرجت من القاهرة ولكن تظل مشكلة التمويل تمثل عائقا بشكل كبير، حتى فى تمويل المؤتمرات الدولية، وهناك عوار قانونى فى قرار إنشاء الجلس الأعلى للثقافة، لأنه قديم ولابد من إعادة النظر فى آليات العمل بالمجلس ومعايير تشكيل لجان المجلس، لابد من اعادة النظر فى هيكلة المجلس نفسه.
الإعداد لمركز إعلامى لتغطية أعمال المجلس الأعلى للثقافة
أما الدكتور خلف الميرى فأوضح أن التغيرات فى الفترة الماضية قد أحدثت حالة من الارتباك المالى والإدارى، وأشار إلى أنه يجرى الآن الإعداد لمركز إعلامى ضخم مع قناة (يوتيوب) لتغطية أعمال اللجان إعلاميا، كذلك إعادة هيكلة المجلس من ناحية الموظفين والإداريين، أما الموقع الرسمى للمجلس الأعلى للثقافة فمتوقف منذ عامين ونصف، وفى غضون أيام سيتم إطلاق موقع جديد على أحدث مستوى خلال هذا الشهر.
وفى نهاية اللقاء تحدث الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة قائلا أنه متفائل رغم كل هذه المشاكل، وهى من وجهة نظرى قليلة ويمكن حلها، وزارة الثقافة بها 10 هيئات كبيرة تتبعها هيئات أصغر، وهناك ركام سنوات مطلوب إزالتها، ولكن على مدى فترة قصيرة سيتم حل الكثير من المشكلات، والوزارة بها 34 ألف موظف ومزانيتها مليار ونصف تقريبا، وفى العام القادم سنحاول زيادتها، ووعدت بالكثير من الدعم للمشروعات، فوزارة الثقافة تعمل من خلال جهاز إدارى ومالى، والجهاز الإدارى لابد وأن يكن فاعلا، ولابد من التدريب ثم التدريب للجهاز الإدارى، والباب السادس هو خطتنا الرئيسية للتطوير، من مسارح وغيرها ومنشآت ثقافية، وأكد عبد الواحد النبوى أنه يُقيم يوميا من الرئيس ومن رئيس الوزراء وهو يقوم بتقييم كل موظفى الوزارة.
خروج معارض الكتاب إلى آخر نقطة فى مصر
وأكد الدكتور عبد الواحد النبوى على ضرورة أن تخرج معارض الكتاب إلى أخر نقطة فى مصر فالكتب مكدسة فى المخازن، وهناك أماكن تشتاق الى الكتاب، مطلوب أن تكون لنا رؤية مختلفة بقواعد جديدة، على أساسها يتم تشكيل اللجان ووضع ضوابط للتشكيل القادم، أما البعد العالمى والعربى فى الثقافة فاشار أنه سيقوم بمقابله العديد من السفراء الأجانب، كما أشار إلى لقائة برئيس المنطمة العربية للتربية والعلوم والثقافة، ورئيس المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وأكد وأن مؤتمر الشباب العربى سيعود، وليس من المعقول أن يكون لدينا الهند على ضفاف النيل وليس لدينا فعاليات عربية على ضفاف النيل.
إدارة وزارة الثقافة بطريقة ذكية
كما أكد الدكتور عبد الواحد النبوى على أن وزارة الثقافة ستادر بطريقة ذكية من خلال بروتوكول بين وزارة الاتصالات لعمل برنامج يتيح لوزير الثقافة والقيادات متابعة كل ما يحدث ماليا وإداريا، وأكد أن إعادة هيكلة وزارة الثقافة أصبح ضرورة ملحة، وأضاف أن الشباب هو القادم فى وزارة الثقافة بعد لقائه بالمرشحين لمعاونى الوزير وأنهم شباب رائع، والوزارة بها كوادر ولكن تحتاج إلى إعاده تأهيل، وأكد أن القطاع الذى لن ينفق ميزانيته بشكل يتناسب مع حجم التمويل فى الربع الأول من العام المالى سيتم سحبها لقطاع أخر.
عبد الواحد النبوى: لا مكان للإحباط فى الوزارة
وأكد أيضًا الدكتور عبد الواحد النبوى أنه لا مكان للإحباط وضرورة التعاون بين الجميع بلا استثناء، وضرورة اشتراك لجان المجلس فى مختلف الأنشطة، وأشار إلى موافقة مجلس الوزراء على حق الأداء العلنى ومنتظر صدور القانون، كذلك التفكير فى إقامة مؤتمر ثقافى عالمى على مستوى المؤتمر الاقتصادى تشارك فيه كل الدول العربية وعالمية، سيكون على جدول أعماله الرئيسى مواجهة التطرف والإرهاب والتحديات التى تواحه كل دول المنطقة.
موضوعات متعلقة..
- وزير الثقافة: سنعلن عن مشروع قوى بمعاونة 10 وزارات قريبًا