أصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بيانًا بمناسبة اليوم العالمى للمياه، جاء فيه أن الماء هو أساس الحياة، وعامل مهم من عوامل الصحة والنظافة، إذ لا وقاية من الأمراض بدونه، والماء هو الغذاء لأنه أصل الزراعة، والماء هو الصناعة حيث يكاد يدخل فى كل الصناعات، والماء هو الطبيعة، لأنه سر التوازن فى النظم البيئية النباتية والحيوانية، والماء وراء التوسع العمرانى بإنشاء المستوطنات البشرية، والماء هو الطاقة إذ يدخل فى إنتاج الطاقة بأنواعها، والماء أيضاً هو المساواة الاجتماعية لأنه سر تخفيف الفوارق بين الرجل والمرأة فى تحمل أعباء التنمية، حيث تشير التقديرات إلى أن النساء ينفقن ربع أوقاتهن فى جلب المياه فى العديد من بقاع العالم. وذكرت الإيسيسكو فى بيانها، أن سنة 2015 تأتى فى ظروف صعبة فيما يتعلق بتجارب الحوكمة فى تدبير الموارد المائية فى ظل التغيرات المناخية على الصعيد العالمي، فهى تتوج عقد "الماء من أجل الحياة"، الذى تم اعتماده من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر 2003، حيث اعتبرت الأعوام من 2005 إلى 2015 بوصفها العقد الدولى للمياه تحت شعار "الماء من أجل الحياة"، وذلك بهدف تعزيز الجهود الرامية إلى الوفاء بالالتزامات الدولية المعلنة بشأن المياه والقضايا المتصلة بالمياه بحلول عام 2015، وتشمل هذه الالتزامات الأهداف الإنمائية للألفية الرامية إلى خفض نسبة الأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على المياه الصالحة للشرب إلى النصف بحلول عام 2015، ووقف الاستغلال غير المستدام للموارد المائية، انسجاماً مع أهداف مؤتمر القمة العالمى المنعقد بجوهانسبيرغ سنة 2002 بوضع خطط متكاملة لإدارة الموارد المائية، وتحقيق الكفاءة فى استخدام المياه وخفض نسبة السكان الذين لا تتوفر لهم المرافق الصحية الأساسية إلى النصف بحلول عام 2015. ودعت الإيسيسكو إلى ضرورة تقييم تجارب حوكمة المياه فى العقد المائى، من خلال الأهداف المسطرة والصعوبات الميدانية قصد استخلاص الدروس ورسم استراتيجيات واقعية تراعى التغيرات المناخية الحاصلة، ومستجدات التدبير والحوكمة فى مجال المياه. وقالت إن هذا الأمر يقتضى تضافر الجهود والتجارب على جميع المستويات الدولية، الحكومية والأهلية، فى إطار الإدارة المتكاملة للثروات الطبيعية وتحقيقاً للتنمية المستدامة المنشودة فى كل القطاعات، وجعل ذلك من أولويات التعاون الدولى فى مجالات البحث العلمى والتقنى والتشريعى والمؤسساتى لتحسين تدبير الموارد المائية المتاحة أمام مظاهر الندرة والتلوث وسوء الاستغلال والتوزيع أو التبذير فى ظل تغيرات مناخية تعاكس كل التوقعات. وجاء فى بيان الإيسيسكو "وعياً من المنظمة بأهمية هذا الموضوع، ومعاينة ً لما يعانيه العالم أجمع والعالم الإسلامى على الخصوص، من مظاهر ندرة المياه أو تلوثها أو ضعف الحوكمة فى تدبيرها، وما يثيره ذلك من قضايا تنموية مرتبطة بالأمن المائى والنزاعات حول المياه العابرة للحدود بين الدول الأعضاء أو مع غيرها، فإن الإيسيسكو ستقوم بتجديد استراتيجية تدبير الموارد المائية فى العالم الإسلامي، التى تم اعتمادها فى الدورة العاشرة لمؤتمر القمة الإسلامى المنعقدة فى ماليزيا سنة 2003، والتى اعتمدت آليات تنفيذها فى المؤتمر الإسلامى الثانى لوزراء البيئة المنعقد فى جدة سنة 2006، وصارت مرجعاً لأنشطة المنظمة حول الموارد المائية"، وذكرت الإيسيسكو أن هذا التجديد يأتى فى إطار الإعداد للمؤتمر الإسلامى السادس لوزراء البيئة الذى سينعقد بالمغرب سنة 2015، سعياً لتضافر الجهود على المستوى الدولي، وخصوصاً بين دول العالم الإسلامي، فى إطار العمل الإسلامى المشترك، لاعتماد برامج عملية ترفع من مستوى الحوكمة عبر وضع سياسات وطنية للتدبير المتكامل للمياه مع آليات تنفيذية محددة لحماية هذا المورد الطبيعى المهم. ويُعدُّ يوم 22 مارس من كل سنة يومًا عالميًا للمياه، وقد تم اختيار شعار "الماء والتنمية المستدامة" لليوم العالمى للسنة الحالية، والذى يرمز إلى الترابط الوثيق بين الماء والتنمية المستدامة فى كل القطاعات. موضوعات متعلقة.. - منظمة "إيسيسكو" تدعو لضرورة تعميم ثقافة احترام التراث المحلى وصيانته