جراحة المفاصل الصناعية.. ما لها وما عليها

المفصل الصناعى هو بديل يتم تركيبه جراحيا محل الغضاريف والمفاصل المتآكلة، نتيجة خشونة متقدمة أو تآكل أو التهاب أو كسر، ما أدى إلى حدوث تدهور وتفتت وتآكل وزيادة فى احتكاك المفصل، ما يسبب الألم ويعطل القدرة على الحركة والحياة الطبيعية.
تكون المفاصل الصناعية مصنوعة من سبائك معدنية أو مواد شبيهة بالبلاستيك مثل البولى إيثيلين أو من مواد سيراميكية أو مواد شبيهة أخرى، ويجب أن تتسم هذه المواد بالنعومة الشديدة كى تسمح بالحركة بأقل احتكاك، وتكون قوية بحيث تتحمل الضغط والاستعمال لسنين طويلة.
لكن لا يزال العلم حتى اليوم لم يصل إلى السبيكة المثالية التى يمكن أن تساوى العظام والغضاريف الحية، ولذلك فالعمر الافتراضى لأغلب المفاصل يتراوح بين 10 إلى 15 سنة، وهذا العمر يكون أقل كلما زاد استعمال المريض واستهلاكه، لذلك تركيب المفاصل الصناعية فى صغار السن يصاحبه مضاعفات أكثر بكثير من كبار السن.
وأغلب جراحات المفاصل الصناعية الحديثة تسمح للمريض بالمشى بعد الجراحة مباشرة، حيث يتحسن الألم بدرجات ملحوظة فى خلال 3 إلى 6 أسابيع، وتسمح للمريض بالنشاط والحركة القريبة من الطبيعى، لكن لا تسمح فى الوقت نفسه بعض المفاصل ببعض الحركات مثل جلوس القرفصاء ووضع السجود أثناء الصلاة.
لكن مضاعفات جراحات المفاصل الصناعية الأكثر حدوثا هى تآكل المفصل أو العظام المحيط به مبكراً قبل مرور 10 سنوات أو حدوث تلوث بمكان الجراحة، ما يتسبب فى مشاكل خطيرة لو وصل الميكروب إلى المفصل الصناعى، حيث إن علاج هذه المشكلة إلى جراحات كثيرة ويصاحبه مضاعفات عديدة.
وجراحات تغيير المفاصل يمكن إجراؤها فى كبار السن رغم كل الأمراض التى قد تصاحب تقدم العمر مثل السكر والضغط وزيادة الوزن، بل كما شرحنا من قبل فجراحة تغيير المفاصل هى الحل الأفضل للخشونة المتقدمة فى كبار السن وتساعد على تحسين نوعية الحياة للمريض بصورة كبيرة.