اعتقال ناشر بسبب كتاب عن البرادعى

تسبب الدكتور محمد البرادعى، رئيس هيئة وكالة الطاقة الذرية السابق، فى اعتقال جهاز أمن الدولة للناشر أحمد مهنى صاحب دار " دوّن" حسبما أكد شريكه "مصطفى الحسينى" الذى صرح لليوم السابع أن فرقة من قوات أمن الدولة قد داهمت منزل شريكه " أحمد مهنى" فجر اليوم السبت، وسألته عن نسخ الكتاب الذى نشره للكاتب كمال غبريال " البرادعى والثورة الخضراء".
وقال الحسينى إن قوة أمن الدولة قد جمعت نسخاً من كتب أخرى فى مكتبة "مهنى" واقتادته أمام دموع وتوسلات والدته التى تقيم معه فى شقته.
وأكد الحسينى أن قوة أمن الدولة اتجهت إلى منزل " مهنى" وقامت بتفتيشه قبل عودته إليه، وقاموا بالاتصال به على هاتفه المحمول، ليطلبوا منه أن يلحق بهم فى منزله، وأشار الحسينى إلى أن مهنى هاتفه وقص له هذه الحكاية مشيرا إلى تخوفه من أن يكون كتاب " البرادعي" هو السبب، فنصحه الحسينى بأن يتصل على هاتف منزله ليتأكد من صدق وجود أفراد أمن الدولة به، وعندما نفذ مهنى نصيحته، وجد بالفعل أحد ضباط الشرطة يجيبه على هاتف منزله ويسأله: ألم نطلب منك أن تعود إلى بيتك؟
وعاد "مهنى" إلى منزله حسب تأكيدات شريكه الحسينى ليفاجأ بضباط أمن الدولة يقومون بتفتيش مكتبته.
جدير بالذكر أن أمن الدولة اكتفى بالتحفظ على "مهنى" الذى لم يعد حتى الآن إلى منزله ولم تتردد أنباء حتى الآن عن مصادرة الكتاب، حيث شريكه "مصطفى الحسينى" مقيم بالمنوفية، فيما لا يقوم مؤلف الكتاب كمال غبريال بالردّ على هاتفه المحمول.
كمال غبريال مؤلف الكتاب مواليد 1949، حصل على بكالوريوس هندسة الإنتاج جامعة الإسكندرية عام 1972، ومن مؤلفاته الأخرى رواية "ينابيع وادى حوران" عن دار الحضارة، و" زمن حودة تباتة" و" الأقباط والليبرالية " عن دار هيفين، العولمة وصدمة الحداثة عن دار دوّن، وهو عضو مجلس إدارة جماعة تحوتى للدراسات المصرية الإسكندرية، وعضو الجمعية المصرية للتنوير، وعضو جماعة "مصريون ضد التمييز الدينى".