قتل نحو 20 مدنياً صومالياً على الأقل فى اشتباكات عنيفة جنوب العاصمة الصومالية مقديشو بين قوات حكومية ومسلحين إسلاميين معارضين لها.. فيما تحدث مسئولون فى قوات حفظ السلام الأفريقية عن معلومات تفيد بأن حركة الشباب المجاهدين تخطط للهجوم على ميناء العاصمة. فقال أحد عمال طواقم الإسعاف فى مقديشو "أحصينا على الأقل 15 مدنياً قتلوا".. فى حين أكد طبيب من مستشفى المدينة أن خمسة جرحى ممن نقلوا إلى المستشفى ماتوا متأثرين بجروحهم. ومن جانبه ذكر المتحدث باسم القوات الحكومية الصومالية إبراهيم كلموى إن الاشتباكات بدأت بعد أن هاجم المسلحون جنودا حكوميين فى منطقة طالح جنوب العاصمة مقديشو.. وأن ثلاثة جنود جرحوا فى هذه الاشتباكات.. موضحا أن القوات الحكومية "أجبرت المسلحين على الانسحاب".. كما تدخلت القوات الأفريقية التى تنتشر فى مقديشو لحماية المبانى الرسمية لمساندة القوات الحكومية فى هذه الاشتباكات. ونقلت قناة "الجزيرة" الفضائية اليوم السبت، عن مسئولين فى القوات الأفريقية بمقديشو قولهم إن حركة الشباب المجاهدين المعارضة للحكومة تخطط للهجوم على ميناء مقديشو بقوارب محملة بالمتفجرات. فى الوقت الذى قال فيه المتحدث باسم القوات الأفريقية باريجى باهوكو "لدينا معلومات تؤكد أن حركة الشباب المجاهدين تريد الهجوم على الميناء بقوارب محملة بالمتفجرات"، وتابع "لا نعرف متى سينفذون الهجوم، لكنهم يخططون له". وكان الشيخ على محمود راجى المتحدث باسم حركة شباب المجاهدين المتمردة على الحكومة الصومالية قد هدد فى مؤتمر صحفى عقده أمس الجمعة، بمقديشو بالاستيلاء على العاصمة مقديشو من جانب مقاتلى الحركة قبل عودة القوات الحكومية التى تتدرب فى بدول مجاورة من بينها كينيا وجيبوتى.. وانتقد بشدة إعلان الاتحاد الأوروبى عزمه تدريب قوات تابعة للحكومة الصومالية بأوغندا.. محذرا من أن هذه الخطوة من شأنها استمرار أعمال العنف وارتكاب المذابح ضد الشعب الصومالى، حسب تعبيره.