هدد مسلحو حركة الشباب المجاهدين الصومالية المعارضة بمهاجمة عاصمتي أوغندا وبوروندي للثأر من الهجمات الصاروخية التي شنتها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي وقتل فيها 30 مدنيًا على الأقل في مقديشو صباح الخميس 22-10-2009. وقال شيخ علي محمد حسين، وهو قائد كبير في "الشباب" :" سنجعل شعوبهم تبكي، سنهاجم بوجومبورا (بوروندي) وكمبالا (أوغندا).. سننقل قتالنا إلى هاتين المدينتين وسندمرهما". وقتل صباح الخميس 30 مدنيًا وأصيب العشرات في تبادل للقصف المدفعي بين قوات حفظ السلام الإفريقية (أميسوم) التي أطلق منها ما لا يقل عن 35 صاروخًا وقذيفة مورتر، والمعارضة المسلحة جنوب العاصمة الصومالية. وقال مسئول بالإسعاف إنهم نقلوا حوالي 70 معظمهم في حالة خطيرة كما قتل 30 آخرون، كلهم من المدنيين، خلال القصف العنيف الذي تركز في مناطق هدون وهلوداغ وورطيغلي بالجنوب. وقالت مصادر أمنية: إن القصف بدأ عندما شنت قوات المعارضة بالحزب الإسلامي وحركة شباب المجاهدين هجمات بقذائف الهاون على مطار مقديشو أثناء مغادرة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد في الساعات الأولى من صباح الخميس ، ما دفع القوات الإفريقية في المطار للرد على القصف. وتشارك بوروندي وأوغندا بنحو 2500 جندي في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي العاملة في العاصمة الصومالية مقديشو. وتعتبر الحكومة الصومالية والقوات التابعة للاتحاد الإفريقي سوق بكاري معقلاً لحركة شباب المجاهدين المسلحة التي تحاول الإطاحة بالحكومة المؤقتة. ونفذت حركة الشباب الشهر الماضي تفجيرًا انتحاريًا مزدوجًا على مقر القوة التابعة للاتحاد الإفريقي في مقديشو أسفر عن مقتل 17 من أفرادها، بينهم نائب قائد القوة البوروندية. وأسفر القتال في الصومال عن مقتل 19 ألف مدني منذ بداية عام 2007 ونزوح 1.5 مليون آخرين عن ديارهم، مما أدى لواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.