قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بى.بى.سى" إن زيارة أمير قطر تميم بن حمد للبيت الأبيض، الثلاثاء، تأتى فى وقت يتزايد فيه الجدل بشأن الرهائن الأمريكيين لدى الجماعات الإسلامية المتطرفة فى المنطقة وتفاصيل المفاوضات الخاصة بإطلاق سراحهم. وتقول BBC إن المسئولين الأمريكين يؤكدون أنهم لا يدفعون فدية أو يتفاضون مع منظمات مسلحة لإطلاق سراح الرهائن، لكن الصفقات تعقد بالفعل حيث يأتى هذا دور السلطات القطرية. وعملت قطر كوسيط بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبات لإتمام صفقة إطلاق سراح الجندى أمريكى بوى بريجدال، مايو الماضى، مقابل خمسة سجناء من قيادات طالبان فى جوانتانامو. كما ساعدت الدوحة فى التفاوض لإطلاق سراح الكاتب الأمريكى بيتر كورتس، أغسطس الماضى، الذى خطفته جبهة النصرة، فرع القاعدة فى سوريا. وفى ذلك الوقت أعرب مسئولو البيت الأبيض عن سعادتهم بشأن دور السلطات القطرية فى تأمين الإفراج عن كورتس. وتقول الإذاعة البريطانية إنه بينما يقول المسئولون الأمريكيون إنهم يتبعون سياسة واضحة من عدم دفع فدى للإرهابيين، ففى الواقع هذا الأمر غير واضح. وقال ريك برينان، الخبير لدى مؤسسة راند البحثية، إن هناك أمور تحدث تحت الطاولة تتعلق بالمقايضة. ورغم اتباع البيت الأبيض سياسة عدم دفع الفدية بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، ما جعل الأمر أكثر صعوبة لمساعدة عائلات المخطوفين، فإن بعض الأفراد فى مكتب التحقيقات الفيدرالية يتبعون القواعد القديمة. ففى إحدى الحالات أجرى مدير منظمة دولية اتصالات بالحكومة الأمريكية للإبلاغ عن خطف موظف أمريكى خلال العمل بالخارج. وبحسب مدير المنظمة فإن موظف ال FBI الذى رد على الهاتف سأله قائلا "كم يمكنك أن تدفع؟". ويتهم البعض السياسة الخاصة بتحرير الرهائن بالمنافقة، حيث يقولون إن المسئولين يرغبون من التفاوض لإطلاق سراح بعض الرهائن دون آخرين. وقد أعرب كارل مولر، والد كايلا مولر، عاملة الإغاثة التى أعلن تنظيم داعش عن قتلها فى 10 فبراير الجارى، عن إحباطه حيال السياسات الأمريكية فى هذا الصدد. موضوعات متعلقة.. مجلة أمريكية: أوباما يستقبل اليوم تميم أمير قطر المصدر الرئيسى للتحريض الدينى البغيض.. بولتيكو: الإمارة الخليجية رفضت وقف دعم الإرهاب بها.. وتقدم الدعم الإعلامى للإرهابيين عبر قناة الجزيرة