وقع أحمد أبو الغيط وزير الخارجية مع نظيره الإثيوبى سيوم مسفين على ثمانى اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين مصر وإثيوبيا فى مجالات الصحة والزراعة واستيراد اللحوم الحية والمذبوحة والبيئة والإعلام والثقافة، علاوة على التعاون الاقتصادى والتنموى والفنى والتعاون فى مجال العلوم والتكنولوجيا. قال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إن أبو الغيط وفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى قاما اليوم، بزيارة إلى إثيوبيا، حيث ترأس وزير الخارجية الوفد المصرى فى اجتماعات الدورة الثالثة للجنة المشتركة المصرية الإثيوبية والتى عقدت فى أديس أبابا، لافتا إلى أن انعقاد الدورة الثالثة للجنة المشتركة. جاء فى إطار استكمال الجهود المتبادلة بين الطرفين لتعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات والتى توجت مؤخراً بزيارة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء إلى إثيوبيا فى ديسمبر الماضى على رأس وفد موسع من كبار رجال الأعمال المصريين لبحث سبل دعم التبادل التجارى وفرص دعم الاستثمارات المصرية فى إثيوبيا. أشار زكى إلى أن وزير الخارجية ووزيرة التعاون الدولى استعرضا خلال الاجتماعات التطورات التى شهدتها العلاقات بين البلدين خلال الفترة الأخيرة فى قطاعات الصناعة والكهرباء والطاقة والتعليم والصحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والبناء والتشييد والاستثمار الزراعى والثروة الحيوانية والسمكية، وكذا الزيادة المطردة بنسبة 30 % فى حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مؤكداً على عزم حكومتى البلدين على إقامة شراكة تجارية وتنموية إستراتيجية فيما بينهما لصالح شعبى البلدين. موضحا أن وزير الخارجية تناول أوجه دعم التعاون الفنى بين الطرفين من خلال الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا، حيث يتواجد حالياً فى إثيوبيا 8 خبراء مصريين من أساتذة الجامعة، علاوة على تقديم مصر دورات تدريبية للكوادر الإثيوبية (بواقع 30 متدرباً سنوياً) فى مجالات الطب والهندسة والتمريض ومكافحة الجريمة والقضاء، فضلاً عن الدورات التدريبية التى تقدمها الوزارات المصرية ومنها على سبيل المثال الكهرباء والصحة والإعلام، وكذا المنح الأزهرية بواقع 10 منح سنوياً بالإضافة إلى 5 منح جامعية. من ناحية أخرى، أوضح زكى أن أبو الغيط عقد اجتماعاً تشاورياً مع نظيره الإثيوبى تناول خلاله تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث استعرض السيد الوزير رؤية مصر لتطورات الشأن السودانى سواء بالنسبة لأزمة دارفور، أو فيما يتعلق بأوضاع فى جنوب السودان، وكذا تطورات الأوضاع فى منطقة القرن الأفريقى والشأن الصومالى، علاوة على الموضوعات الدولية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها إصلاح الأممالمتحدة وتوسيع مجلس الأمن، والتعاون التنموى الجنوبى، وتحقيق الأمن الغذائى على مستوى القارة الأفريقية.