سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
داعش تؤصل لجريمة ذبح المصريين فى ليبيا وتزعم: المسيحيون ساندوا النظام ونقضوا العهد ورفضوا أحكام الإسلام.. والجندى يرد: أكاذيب لا سند لها من القرآن والسنة والإسلام أمرنا بالحفاظ على حق أهل الكتاب
بث قيادى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مقالا اعتبره تأصيلا شرعيا لجريمة ذبح 21 مصريا فى ليبيا، حيث زعم أن عقد الذمة بين المسلمين والمسيحيين قد انقضى، كما وجه اتهامات للمسيحيين بأنهم يأبوا أحكام الإسلام والخضوع لها بحسب تعبيره. وحرض أبو خباب العراقى الذى وصف نفسه بالشيخ، على قتال المسيحيين زاعما أنهم يرفضون الخضوع لأحكام الإسلام، ولا يلتزمون بشروطه، وأنهم ارتكبوا نواقض العقد بينهم وبين المسلمين، على حد زعمه. وزعم أن الأقباط يرفضون أن يكون الإسلام حاكمًا لبلاد المسلمين، وادعى أن الكنائس فى مصر ترتكب جرائم وتفتن المسلمات. من ناحيته قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن ما تزعمه داعش بشأن أن الأخوة المسيحيين يستحل دماؤهم ويجوز قتل بحجة أنهم نقضوا العهد كلام غير صحيح، ولا سند له من القرآن الكريم أو السنة النبوية وهما الأصل الأصول فى التشريع الإسلامى. وأضاف الجندى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن القرآن ينص على أن المجتمع الإسلامى يقبل بغير المسلمين من المسيحيين واليهود وغيرهم باعتبارهم أهل كتاب، وقال الله تعالى "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله"، موضحا أن الأخوة الأقباط من أهل الكتاب ويؤمنون بالله سبحانه وتعالى ولهم كتاب مقدس هو الإنجيل الذى نزل على عيسى عليه السلام، فإن المجتمع والدولة الإسلامية مأمورون بحفظ حقهم فى إقامة شعائر دينهم تصديقا لقول الله لكم دينكم ولى دين. وتابع الجندى: "أمرنا بتركهم وما يدينون وهم يعيشون فى المجتمع مسالمين والعهد الذى بين المسلمين والمسيحيين والجميع يعيش على أرض الوطن فى نطاق الهوية الدولة التى تحترم التعددية فى الأديان وهم لم يرتكبوا جرما لا فى حق المسلمين فى مصر أو فى حق هذه العصابة التى تستخدم صحيح النصوص والقواعد الشرعية لخداع من لديهم أمية دينية وهم كثر، وخاصة هؤلاء الذين يقاتلون فى صفوف هذه العصابة". واستطرد عضو مجمع البحوث الإسلامية: "كما لا يصلح قولهم بأن الأقباط نقضوا العهدة العمرية لأن أقباط هذا الزمان فى مصر أو فى غير مصر لم يتأمروا على الإسلام أو المسلمين وإنما يتعايشون معهم فى السراء والضراء وما يجرى على المسلمين يجرى عليهم باعتبار أن الجميع من مواطنى الدولة المصرية وأنهم أخوة للمسلمين فى الوطن". وقال الجندى إن الاستشهاد بالعهدة العمرية كان فى حق بعض من نقضوا العهد مع المسلمين وتأمروا على الدين وبالتالى هذه واقعة خاصة لا يصح أن يطبقها على الأقباط الذين ذبحوهم لأنه لم يثبتوا أن ناقضوا عهد مع الدولة المصرية، كما لم يرتكبوا جرما فى حق الدولة الليبية وإنما الذى أفسد البلاد والعباد هم عصابة داعش الذين يخربون ليبيا ويشوهون الإسلام بهذه المزاعم الكاذبة.