قال متعاملون فى السوق المحلية إن تعاملات السوق السوداء للعملة تراجعت تمامًا خلال اليومين الماضيين ليستقر السعر عند 765 قرشًا، وبفارق قرشين فقط عن الأسعار الرسمية بالبنوك، وسط تراجع كبير للطلب على العملة الأمريكية بعد الإجراءات الأخيرة التى اتخذها البنك المركزى المصرى. وتترقب الأوساط المصرفية ودوائر الأعمال والسوق الموازية للعملة الإجراءات الفنية المفاجئة التى قال البنك المركزى المصرى إنه سوف يتخذها خلال الفترة القادمة لإنهاء تعاملات السوق السوداء للعملة، بعد إجراءات فنية اتخذها البنك المركزى المصرى خلال الأسبوع الماضى. وقال مسئول مصرفى رفيع المستوى بالبنك المركزى المصرى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن السوق السوداء للعملة شهدت انخفاضًا حادًا نهاية الأسبوع الماضى بعد إصدار البنك المركزى عدة قرارات متعلقة بحد أقصى للإيداعات من الدولار ب50 ألف دولار أسبوعيًا من الأفراد والشركات. وقال متعامل ل"اليوم السابع" إن القرارات التى اتخذها البنك المركزى ساهمت بشكل كبير فى تقليل تعاملات السوق الموازية للعملة، لتبدأ فى تقليص الفارق نهائيًا بين السوق الرسمية والموازية. كان "اليوم السابع" انفرد قبل أيام، بتصريحات خاصة حول الإجراءات الفنية للبنك المركزى المصرى، التى قرر وضع حد أقصى للإيداع النقدى "كاش" بالدولار الأمريكى بحد أقصى 10 آلاف دولار يوميا من الأفراد والشركات، على أن يكون إجمالى الإيداعات الشهرية بحد أقصى 50 ألف دولار "كاش" بالبنوك العاملة بالسوق المصرية، وتم اتخاذ عدة إجراءات فنية لن يتم الكشف عنها خلال الاجتماع تستهدف القضاء نهائيا على تعاملات السوق الموازية للعملة وتجارة العملة بالأسواق.