سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التنظيم الدولى يحرض إخوان "الأردن" وتونس" ضد النظام المصرى.. ويطالبهما بالضغط من أجل الإفراج عن "مرسى".. وإرسال مذكرة للعاهل السعودى تهاجم مصر.. ومختار نوح: ليس لهم تأثير
بدأ التنظيم الدولى للإخوان فى تحركات واسعة لإخراج الجماعة فى مصر من أزمتها الحالية، وركزت تحركاته على مطالبة المملكة العربية السعودية بالتدخل لطرح مبادرات مصالحة أو مطالبات بالإفراج عن قيادات الجماعة، مستخدمًا لغة الهجوم على الأوضاع فى مصر، فيما قلل خبراء سياسيون من قيمة تلك التحركات، مؤكدين أن دعوات المصالحة شأن مصرى خالص. ووجه إخوان الأردن رسالة اليوم، إلى العاهل السعودى، سلمان بن عبدالعزيز، طالبوه فيها بأن يتدخل للإفراج عن قيادات جماعة الإخوان، والرئيس المعزول محمد مرسى، مهاجمين مصر خلال رسالتهم. وقال حزب جبهة العمل الإسلامى، التابع لجماعة الإخوان بالأردن، فى بيان على موقعها الرسمى، إنه تقدم بمذكرة هنأ فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتسلمه مقاليد الحكم فى المملكة العربية السعودية، بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وذكر الحزب التابع للإخوان أن أمين عام حزب الجبهة محمد عواد الزيود تقدم بمباركة الحزب لتولى الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم فى المملكة العربية السعودية الشقيقة، وحمل أمانة المسئولية، وشرف الدفاع عن الأمة وقضاياها فى ظل ظروف عصيبة تمر بها المنطقة، كما جاء فى الرسالة. وأعرب عن تطلعه بقيام خادم الحرمين الشريفين "على إعادة التوازن والتعامل مع قضايا الأمة المصيرية، انتصارًا للحق وأهله". وتطرق الحزب فى مذكرته، التى تقدم بها للملك السعودى، بحديثها للملف المصرى، وقيادات الإخوان المصرية بالسجون، بمن فيهم الرئيس المعزول محمد مرسى، وطالبوه خلال المذكرة بالتدخل. يأتى هذا فى الوقت، الذى قال فيه راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية، فى تصريحات صحفية اليوم: "نتوقع أن تقوم المملكة العربية السعودية وهى قبلة المسلمين، بقيادة ملكها الجديد خادم الحرمين سلمان بن عبدالعزيز، بدور تصالحى فى مصر وفى المنطقة وفى سوريا من أجل حقن الدماء وجمع الصفوف على كلمة سواء". وأضاف رئيس حركة النهضة التونسية أن موقع المملكة ودورها ووزنها فى المنطقة يهيئها للنهوض بهذه المهمة، ونحن متألمون لما يحصل فى مصر، ونتمنى للشعب المصرى كل خير، ونتمنى للقوى السياسية فى مصر أن تلتقى على كلمة سواء. ولم يؤكد الغنوشى أو ينفى ما تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام من مساعٍ بذلها لدى القيادة السعودية الجديدة للقيام بمصالحة بين الأطراف المتصارعة فى مصر. من جانبه قال مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق، إن ما يفعله إخوان تونس، وإخوان الأردن هو مجرد تأدية واجب فقط، ولن يكون لتلك المذكرات أى قيمة على الإطلاق، مشيرا إلى كافة تحركات التنظيم الدولى للجماعة ليس لها تأثير. وأضاف نوح فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن إخوان الأردن لم يفعلوا شيئا على الإطلاق للجماعة بمصر منذ عزل محمد مرسى، فأرادوا أن يرسلوا مذكرة للعاهل السعودى كى يظهروا فى الصورة أنهم لم يتخلوا عن إخوان مصر. وفى السياق ذاته قال الدكتور عمرو الشوبكى، مستشار رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه يجب التمييز بين شيئين هما المصالحة السياسية بين القوى السياسية المصرية، وهذا اختيار مصرى خالص، وبين من يحرضون على العنف. وأضاف الشوبكى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن قيادات الإخوان المتواجدة بالسجون، هم رهن قضايا ولابد أن يتمتعوا بمحاكمة عادلة، موضحا أن من لم يتورط فى أعمال عنف أو تحريض عليه لا يوجد مانع من أن يكون جزء من الحياة العامة فى مصر، والأزمة مع من يحرضون على العنف.