سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمود حميدة فى ندوته بمعرض الكتاب: أنتمى لجيل الفاسدين ولم أشارك فى ثورة 25 يناير.. الثوار لهم حق التعبير وتم فهم شعار "يسقط حكم العسكر" بشكل خاطئ.. ولو أتقنا اللغة العربية سنحكم العالم
انتهت، منذ قليل، ضمن فعاليات معرض الكتاب فى دورته ال46 ندوة "مشوار نجم"، والتى تم خلالها استضافة الفنان محمود حميدة، وتحدث فيها عن مشواره الفنى وتأثره الشديد بشعر فؤاد حداد، حيث أكد أنه تعرف على أشعاره من خلال الكاتب خيرى شلبى، والذى قام بتوبيخه قائلا له: "يا حمار إزاى متعرفش فؤاد حداد"، مضيفا أن شلبى أثر بشكل كبير فى اختياراته للقراءة خاصة بعد سن ال 3، وأن شعر حداد جعله يتذوق اللغة العربية بعد أن كان يتعامل معها كالمصطلحات الفيزيائية". وأكد أن أحد أسباب تأخر العرب هو بعدنا عن اللغة العربية الصحيحة وعدم قدرتنا على إقامة الحوار، فكل شخص منتصرا لرأيه، ولا يريد استيعاب وجهة نظر الرأى الآخر، وأنه تعلم أصول الحوار من خلال وظيفة والده الذى كان يعمل قاضيا عرفيا، وتعلم منه أن الغرض الأساسى من إقامة الحوار خلق وضع جديد للحياة، وتنحى الأفكار والمعتقدات جانبا واستيعاب الرأى الآخر، وأن يتنازل أحد الأطراف ويتقبل كل منا الآخر. وأشار حميدة إلى أنه يرفض مصطلح القوة الناعمة، فالقوة يجب أن تكون صادمة، إلا لو كان القصد منها "الرقص والغناء". وعن إتقانه وعشقه للغة العربية قال إن قوة العرب تأتى من إتقانهم للغة العربية، مؤكدا "إذا أتقنا اللغة العربية تمكنا من حكم العالم، ولو تعففنا عن حكمه سيأتى العالم عنوة لنحكمه"، ثم قام بتوجيه رسالة إلى صناع السينما الجدد بأن يتقنوا اللغة ويتذوقوها. وتطرق حميدة إلى سينما السبكى قائلا "إنه يجب احترام أعماله، وإن كنت أرفضها أتوقف عن مشاهدتها"، وإنه ضد المنع وإنه يرجع لهم فضلا كبيرا فى استمرارية السينما وقت توقفها، مشيرا إلى أن أحمد ومحمد السبكى أيضا واجهوا العديد من المشكلات فى بداية مشوارهم، نظرا لرفض عائلتهم دخول المجال الفنى. وأكد محمود حميدة أنه ضد جهاز التليفزيون ولم يشاهده منذ عام 2001 بعد التناقض الذى رآه من مآسى العرب والعشاء الفاخر فى البيت الأبيض، وأنه يعرض وجهة نظر ضد أفكاره ومعتقداته، مضيفا أن التليفزيون هو أخطر جهاز اتصال فى العصر بين الحاكم والمحكوم. وعن القضية الفلسطينية أكد أنه كان من المقرر أن يقوم بفيلم مع المخرج رشيد مشهراوى، يعرض من خلاله مشاكل فلسطين، ولكن لم يكتمل لرفضه دخول الأراضى الفلسطينية بوثيقة سفر من الرئيس ياسر عرفات، وليس من خلال تصاريح من إسرائيل، والذى يحب الاعتراف أن للفلسطينيين حقوق فى أراضيهم. وقال حميدة عن الثورة المصرية، إنه لم يشارك فى الثورة، ولكنه لم يمنع أبناءه من التعبير عن آرائهم، لإيمانه بأن الجيل الجديد من حقه التجربة، وأنه ينتمى لجيل الفاسدين الذى لم يقوموا بالفعل واكتفوا بالقول، وأن هتاف يسقط حكم العسكر تم إدراكه بشكل خاطئ من قبل الجيش، مؤكدا الجيش بالفعل عسكرى وهذه ليست إهانة، وأن الثوار لديهم رأى ويجب احترامهم. وعن الأفلام المأخوذة من قصص أدبية قال إنها يتم تمثيلها من وجهة نظر كاتب السيناريو ولا تشوه الرواية الأصلية، وإن وجود اسم كاتب الرواية على الفيلم يزيد من شهرتها. وطالب حميدة بوضع قانون لصناعة السينما تابع لوزارة الصناعة، يختلف عن قانون غرفة صناعة السينما التى وضعها وزير الثقافة.