أكدت إيناس رجب، مدير إدارة الطلاب الوافدين، أن وزارة التربية والتعليم المصرية تسعى إلى تطبيق الجودة الفكرية، والحفاظ على جودة أنظمة التعليم فى أوقات الأزمات، حيث قامت الوزارة بالاستجابة السريعة، منذ بداية الأزمة، من خلال إصدار الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، تعليماته بمعاملة الطالب السورى معاملة الطالب المصرى، فأصبح من حق الطالب السورى الالتحاق بالمدارس الحكومية مع إعفائه من التكاليف المقررة على أى طالب وافد . وأضافت مدير إدارة الطلاب الوافدين، فى مؤتمر وزراء العمل العرب المنعقد بشرم الشيخ، أن الوزارة تقدم الخدمات التعليمية للطلبة السوريين، مشيرة إلى أن كل أنواع التعليم مفتوحة أمامهم ولهم حريات الاختيار طبقا لقدراتهم الخاصة، وتقديم الدعم النفسى والاجتماعى، عن طريق المعلم والأخصائى النفسى، لافتة إلى أن شعار الوزارة "معا نستطع" ويتم التعامل مع الجهات الداعمة، مثل منظمة الأممالمتحدة، ومنظمة اليونسيف وبعض الجمعيات الأهلية، موضحة أن الإحصاء التقريبى للطلبة السوريين بالمدارس الحكومية بلغ فى عدد الطلاب المسجل الفعلى 39314 وإجمالى تكلفة تعليمهم 166,923198 جنيه. ولفتت إلى أن هناك تواجه الوزارة فى هذا الشأن وهى: تعارض الإطار القانونى السياسى مع تقديم الخدمة ويقابل بإصدار القرارات التى تيسر تطبيق روح القانون ووصول الخدمة إلى محتاجيها، وتقوم الوزارة بمقابلة هذا التحدى بالتعاون مع الجهات الداعمة لوضع بعض الحلول السريعة. وأضافت أنه تم الاتفاق على تنفيذ بعض البروتوكولات، ومنها: إنشاء وإحلال وتجديد فى عدد 9 مدارس بخمس محافظات فى جمهورية مصر العربية، فتح عدد من فصول رياض الأطفال، لزيادة نسب الالتحاق بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30% بالتعاون مع "اليونسيف"، وعقد ورش عمل وتدريب للعاملين على تقديم الخدمة للطلبة الوافدين ،والقيام بإمداد المدارس بالأجهزة والأثاث ووحدات التدريب لمواجهة الكثافة العالية، والقيام بتنفيذ خطة لعقد بعض الأنشطة الصفية بالمدارس. من جانبها أكدت الدكتورة حنان كمال، المستشار الإعلامى، أن من ضمن جهود الوزارة فى هذا الصدد، جهودها مع الطلاب اللاجئين الليبيين، مشيرة إلى أن الدكتور أبو النصر أصدر تعليماته بأن أى طالب ليببى يلتحق بالمدارس المصرية دون مصروفات، ويلتحق من يستطيع منهم بالمدرس الخاصة، لافتة إلى أن هناك 6 مدارس للجاليات الليبية، فى مختلف محافظات مصر، موضحة أنها تدرس المناهج الليبية، والوزارة لا تألو جهدا فى مساندة أى دولة عربية شقيقة وقت الأزمات. وقدمت برهانا على ذلك ببعض الطلاب اللاجئين المتفوقين، الحاضرين بالمؤتمر ، حيث حصل أحدهم على المركز الثانى، وحصل آخر على الميدالية الذهبية فى الأولمبياد المصرية، مشيرة إلى أنهم سيطرحون أفكارهم حول حل مشكلة اللاجئين فى معرض خلال المؤتمر .