انعقدت جلسة خاصة حول 'التعليم في حالات الطوارئ' خلال المؤتمر الإقليمي للدول العربية حول التربية ما بعد 2015 'تحقيق جودة التعليم والتعلم المستدام للجميع' تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، المنعقد بشرم الشيخ في الفترة من 27 إلي29 يناير الجاري، حيث أشار سوكر كنسيوغلو بمفوضية شئون اللاجئين، إلي أن بعض الدول تعاني من تدفق اللاجئين والنازحين، من المناطق التي تشهد النزاع، مشيراً إلي أن أطفال تلك المناطق يتسربون من التعليم، وهذا يجعلنا ننظر إلي المشكلات التي تواجه الأطفال اللاجئين وتوفير التعليم لهم وأن يكون لنا دورا فعالا، ونحاول أن ننظر إلي إمكانية الحكومات أو المنظمات الدولية لمواجهة هذه التحديات بالتعليم الجيد لهؤلاء الأطفال. ومن جانبها أكدت إيناس رجب مدير إدارة الطلاب الوافدين أن وزارة التربية والتعليم المصرية تسعي إلي تطبيق الجودة الفكرية، والحفاظ علي جودة أنظمة التعليم في أوقات الأزمات، ونأخذ الطلاب السوريين علي سبيل المثال، حيث قامت الوزارة بالاستجابة السريعة منذ بداية الأزمة، من خلال إصدار الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم تعليماته بمعاملة الطالب السوري معاملة الطالب المصري، فأصبح من حق الطالب السوري الالتحاق بالمدارس الحكومية مع إعفائه من التكاليف المقررة علي أي طالب وافد. وأشارت إلي أن الوزارة تقدم الخدمات التعليمية للطلبة السوريين، مشيرة إلي أن كل أنواع التعليم مفتوحة أمامهم ولهم حريات الاختيار طبقا لقدراتهم الخاصة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، عن طريق المعلم والأخصائي النفسي، لافتة إلي أن شعار الوزارة ' معا نستطع' ويتم التعامل مع الجهات الداعمة مثل منظمة الأممالمتحدة، ومنظمة اليونسيف وبعض الجمعيات الأهلية، موضحة أن الإحصاء التقريبي للطلبة السوريين بالمدارس الحكومية بلغ في عدد الطلاب المسجل الفعلي 39314 وإجمالي تكلفة تعليمهم 166, 923198 جنيه. ولفتت إلي أن هناك تحديات تقابل الوزارة في هذا الشأن وهي: تعارض الإطار القانوني السياسي مع تقديم الخدمة ويقابل بإصدار القرارات التي تيسر تطبيق روح القانون ووصول الخدمة إلي محتاجيها، وتقوم الوزارة بمقابلة هذا التحدي بالتعاون مع الجهات الداعمة لوضع بعض الحلول السريعة. وأضافت أنه تم الاتفاق علي تنفيذ بعض البروتوكولات ومنها: إنشاء وإحلال وتجديد في عدد 9 مدارس بخمس محافظات في جمهورية مصر العربية، فتح عدد من فصول رياض الأطفال وذلك لزيادة نسب الالتحاق بنسبة تتراوح بين 20 إلي 30% بالتعاون مع 'اليونسيف'، وعقد ورش عمل وتدريب للعاملين علي تقديم الخدمة للطلبة الوافدين، والقيام بإمداد المدارس بالأجهزة والأثاث ووحدات التدريب لمواجهة الكثافة العالية، والقيام بتنفيذ خطة لعقد بعض الأنشطة الصفية بالمدارس. وأضافت المستشار الإعلامي لوزير التربية والتعليم أنه من ضمن جهود الوزارة في هذا الصدد، جهودها مع الطلاب اللاجئين الليبيين، مشيرة إلي أن الدكتور أبو النصر أصدر تعليماته بأن أي طالب ليببي يلتحق بالمدارس المصرية بدون مصروفات، ويلتحق من يستطيع منهم المدرس الخاصة، لافتة إلي أن هناك 6 مدارس للجاليات الليبية، في مختلف محافظات مصر، موضحة أنها تدرس المناهج الليبية، والوزارة لا تألو جهدا في مساندة أي دولة عربية شقيقة وقت الأزمات. وقدمت برهانا علي ذلك ببعض الطلاب اللاجئين المتفوقين، الحاضرين بالمؤتمر، حيث حصل أحدهم علي المركز الثاني، وحصل آخر علي الميدالية الذهبية في الأولمبياد المصرية، مشيرة إلي أنهم سيطرحون أفكارهم حول حل مشكلة اللاجئين في معرض خلال المؤتمر.