أعلن حوالى عشرة من القادة السابقين لحركتى طالبان الافغانية والباكستانية جماعيا مبايعتهم تنظيم "داعش"، بحسب فيديو بث فى نهاية الاسبوع على مواقع جهادية. وقد ظهرت بعض المنشورات الداعية الى الانضمام الى داعش، فى الاشهر الماضية فى شمال غرب باكستان وجنوب افغانستان، فيما قدم خمسة من القادة السابقين لطالبان الباكستانية وثلاثة من قادة طالبان الافغانية السابقين ايضا من المستويات المتوسطة او اقل دعمهم للتنظيم. وفى الفيديو الذى بث السبت على مواقع جهادية يبايع حوالى عشرة من القادة السابقين لطالبان "بشكل جماعى تنظيم داعش، الذى اعلن "الخلافة" فى المناطق الخاضعة لسيطرته فى سوريا والعراق ولزعيمه ابو بكر البغدادي. وغالبية هؤلاء القادة السابقين من طالبان سبق ان اعلنوا ولاءهم للتنظيم بشكل فردى لكنهم يعلنون هذه المرة قيادة مركزية لتجمعهم الجديد. وفى هذا الفيديو الذى بث بالعربية والموجه الى تنظيم الدولة، يؤكد هؤلاء الجهاديون ان قائدهم المحلى هو سعيد خان المقاتل فى منطقة اوراكزاى القبلية فى شمال غرب باكستان. وقال شهيد الله شهيد الناطق السابق باسم حركة طالبان الباكستانية الذى اقيل فى اكتوبر الماضى لانه دعا الى مبايعة تنظيم "الدولة" بشكل فردي، "نريد ان نبلغكم باننا جمعنا امراء عشر مجموعات ترغب فى مبايعة ابو بكر البغدادى القريشى الحسيني". وأضاف شهيد ان "امراء هذه المجموعات العشر اجتمعوا وعينوا حافظ سعيد خان اوراكزاى اميرا (محليا) فى ختام مشاورات طويلة". وتعتبر حركتا طالبان فى افغانستانوباكستان زعيم طالبان الافغانية الملا عمر على انه "امير" خلافة محتملة. وكل مبايعة للتنظيم تعتبر بالتالى خيانة لحركة طالبان. وفى الاشهر الماضية اعرب مسؤولون افغان وباكستانيون عن مخاوف من انتقال عدوى تنظيم الدولة الاسلامية الى المنطقة فيما تبدأ مرحلة مفتوحة على كل الاحتمالات مع انتهاء المهمة القتالية لقوة حلف شمال الاطلسي. وفى باكستان كثف الجيش عملياته ضد طالبان المحلية التى تبنت الهجوم فى منتصف ديسمبر على مدرسة فى بيشاور (شمال غرب) اوقع 150 قتيلا. وفى ختام هذا الفيديو الذى تبلغ مدته 16 دقيقة وسجل فى منطقة جبلية غير معروفة ولم يتسن التحقق من صحته من مصدر مستقل، يقوم هؤلاء القادة بقطع رأس رجل قدم على انه جندى فى الجيش الباكستاني.