سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرصد الانتخابات بمؤسسة ماعت يصدر تقريره الأول عن العنف.. الإرهاب يستهدف القوى المنخرطة فى دعم ثورة 30 يونيو قبل الاستحقاق الانتخابى.. والشرطة تحملت النصيب الأكبر من استهداف الجماعات الإرهابية
أصدر مرصد الانتخابات بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريره الأول عن رصد أحداث العنف، مؤكدا أنه استمرارا لمسلسل التفجيرات وأحداث العنف التى تشهدها مصر فى أعقاب عزل الرئيس الأسبق "محمد مرسى"، على إثر احتجاجات شعبية هائلة تطالب برحيله وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والتى تتصاعد كلما اقترب موعد استحقاق انتخابى من استحقاقات خارطة الطريق، شهد الأسبوع الماضى عددا من التفجيرات وأحداث العنف فى مختلف المحافظات المصرية والتى أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأفراد، تزامنا مع احتفال المصريين بأعياد الميلاد المجيد، وفى نفس الوقت تزامنا مع إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن موعد الانتخابات البرلمانية. وقالت المؤسسة فى بيان لها اليوم، إنه فى إطار انطلاق عمل مرصد الانتخابات البرلمانية بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ونظرا لارتباط أحداث العنف والإرهاب بشكل مباشر بالانتخابات البرلمانية التى ستنطلق مرحلة الاقتراع فيها بحلول 21 مارس القادم، فإنه سيتم إصدار تقارير دورية ترصد هذه الوقائع وتحلل مدلولاتها وتأثيراتها على سير العملية الانتخابية. ورصد التقرير أهم التفجيرات على مدار الأسبوع، والتى جاء فى بدايته الأحد 4 يناير إصابة 3 عناصر شرطية، مساء يوم الأحد، فى إطلاق رصاص من قبل مجهولين على نقطة أمنية فى شارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين، حيث أفادت التقارير الصادرة عن وزارة الداخلية، أن أجهزة الأمن لاحقت 3 ملثمين أطلقوا النار على نقطة أمنية متمركزة فى شارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين، وفروا هاربين على دراجة بخارية، مما أسفر عن إصابة 3 من أفراد النقطة الأمنية. وفى يوم الاثنين 5 يناير رصد التقرير فى شمال سيناء، نقل 5 مصابين بينهم أمينا شرطة لمستشفى العريش العسكرى والعريش العام من موقع تفجير منزل يستأجره أمناء شرطة بمنطقة عاطف السادات بالعريش، وقد وقع الانفجار بوضع كميات من المتفجرات بالقرب من المنزل وتفجيرها عن بعد وتسبب فى انهيار بأجزاء 4 منازل أخرى وتضررت ممتلكات أهالى، حيث وقع الحادث بمنطقة شعبية وعلى بعد مسافة 300 متر من مطرانية العريش. كما انفجرت قنبلة، فى اليوم ذاته، بجوار شريط السكة الحديد بدمنهور، وفرضت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بوزارة الداخلية، كردوناً أمنياً بمحيط الانفجار أسفل الكوبرى العلوى، لتمشيط المنطقة، مستعينين بكلاب بوليسية، للتأكد من خلوها من أى عبوات ناسفة أخرى. ورصد تقرير مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، فى نفس اليوم، انفجار قنبلة ناسفة بمحيط قسم أول مدينة نصر، حيث تلقت غرفة عمليات الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، بلاغاً يفيد بحدوث انفجار بمحيط قسم أول مدينة نصر، وتبين أن سبب الانفجار عبوة ناسفة، وضعها أحد الأشخاص أسفل سيارة ضابط بالقسم. وفى الثلاثاء 6 يناير، رصد التقرير إبطال خبراء المفرقعات مفعول قنبلة بدائية وضعها مجهولون أعلى سيارة ضابط شرطة بقوة مديرية أمن بورسعيد بمنطقة عمر بن الخطاب بنطاق حى الزهور، كما فجر مجهولون السيارة الخاصة بأحد أعضاء حزب النور "كمال نبيل الأهتم"، أمانة شمال سيناء بمنطقة سكنية بمدينة العريش، وذلك بمنطقة آل أيوب بساحل بحر مدينة العريش. كما استشهد شرطيان معينان لحراسة كنيسة أرثوذكسية فى المنيا فى وقت مبكر من صباح الثلاثاء برصاص مجهولين، الشرطيان أحدهما مسلم والآخر مسيحى، وقد توفيا على الفور بعدما أطلق المسلحون الملثمون الأعيرة النارية تجاههما أثناء حراستهما كنيسة السيدة العذراء بمدينة المنيا. ورصد التقرير الحقوقى أيضا انفجار قنبلة بدائية الصنع، فى شارع المدارس بمنطقة فيصل بالجيزة، وقام مدير أمن الجيزة اللواء كمال الدالى، بتفقد موقع الانفجار، وأحاط المنطقة بكردون أمنى، كما شهد محيط قسم شرطة الطالبية، فى شارع الهرم فى الجيزة، انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون، مما أدى إلى مقتل ضابط فى الشرطة، برتبة نقيب يدعى ضياء فتوح، أُصيب فى الانفجار أثناء محاولة إبطال مفعول العبوة وتم نقله سريعا على المستشفى، لكنه فارق الحياة، فيما أصيب 3 عمال فى محطة وقود قرب قسم الشرطة. وفى نفس اليوم بتاريخ 6 يناير انفجر جسم غريب بجوار نقطة شرطة "جناكليس"، التابعة لمركز أبو المطامير بالبحيرة، ما أسفر عن إصابة خفير نظامى من قوة النقطة، وأكدت المعاينة المبدئية للحادث، أن الانفجار أحدث فتحة بالجدار بارتفاع مترين وعرض 3 أمتار، بالإضافة إلى تلفيات بالمكتب من الداخل، وإصابة الخفير النظامى (محمد شحاتة محمد محمود- 27 عاما)، من قوة النقطة والمعين لتعزيز باب النقطة الرئيسى، بكدمات وسحجات بالوجه والجسم وشرخ بظهر اليد اليسرى، حال مروره أمام مكتب رئيس النقطة من الداخل، ورصد التقرير أيضا انفجار قنبلة بدائية الصنع أمام قسم استقبال مستشفى طامية المركزى بالفيوم دون وقوع إصابات. وبتاريخ 7 يناير الموافق يوم الأربعاء، وثق التقرير الأول الصادر عن مرصد الانتخابات بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، انفجار عبوتين ناسفتين فى محيط قسم شرطة بندر بمحافظة الفيوم، مما أدى إلى إصابة شرطى، وانفجار قنبلة صوت داخل أتوبيس نقل عام أمام مستشفى الشرطة بالعجوزة، مما أثار ذعرا بين المواطنين، وأغلقت قوات الأمن الشارع أمام حركة مرور السيارات، ومنعت المواطنين من الاقتراب للحافلة، ومشطت محيط المنطقة بحثا عن متفجرات أخرى. وعن التحليل الكمى للتفجيرات وأحداث العنف، وزع التقرير أحداث العنف حسب طبيعة الكيانات المستهدفة، حيث تم استهداف 4 أقسام شرطة بمحافظات البحيرة – الجيزة – القاهرة - الفيوم، واستهداف 4 أماكن تجمع مواطنين بمحافظات الجيزة - الفيوم – البحيرة، واستهداف كنيستين بالمنيا وشمال سيناء، ونقطة أمنية واحدة بالجيزة، وشخصية سياسية واحدة بشمال سيناء، وضابط شرطة بمدينة بورسعيد. وأوضح التقرير أن النتائج السابقة تشير إلى أن المنشآت الشرطية ورجال الشرطة تحملوا النصيب الأكبر من استهداف الجماعات الإرهابية خلال الفترة التى يغطيها التقرير، حيث كان نصيبهم 6 وقائع من إجمالى 13 واقعة، كما أن أماكن تجمع المواطنين كان نصيبها 4 حالات، ثم حالتين لاستهداف الكنائس، وحالة واحدة للشخصيات السياسية. وجاءت محافظة الجيزة فى مقدمة المحافظات التى شهدت تفجيرات وأحداث عنف خلال الفترة التى يغطيها التقرير بمجموع 4 حالات من بين 13 حالة، ثم حالتين لكل من الفيوموالبحيرة وشمال سيناء، ثم حالة واحدة لكل من القاهرة، بورسعيد، المنيا. وأضاف التقرير الأول لمرصد الانتخابات بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن الدلالات التى تكشف عنها الأرقام السابقة تشير إلى أن الجماعات الإرهابية التى تقف وراء هذه التفجيرات والاعتداءات المسلحة إلى مجموعة من الملامح أبرزها، أحداث العنف تتصاعد كلما تصاعدت الاستعدادات لاستحقاق الانتخابات النيابية، واتخاذ أحداث العنف طابعا عشوائيا، وهو ما يبرز بوضوح فى وضع القنابل فى وسائل النقل العام وأمام أبواب المستشفيات والمدارس وأمام أقسام الشرطة، وهو ما يدل على نية الفاعلين فى إشاعة مناخ من الرعب والفزع قبيل الانتخابات البرلمانية، ومن ثم إعطاء إشارات لعدم القدرة على التأمين الكافى للعملية الانتخابية، ودفع الناخبين للإحجام عن المشاركة خوفا على حياتهم. كما أوضح التقرير أن طبيعة الفئات المستهدفة بالتفجيرات تكشف عن طبيعة القوى التى تراها الجماعات الإرهابية معادية لها (الشرطة – المسيحيين – الأحزاب السياسية التى ساندت ثورة 30 يونيو)، وهو ما يبرز بوضوح فى استهدف منشآت شرطية وكنائس وأحد قيادات حزب النور فى نفس الوقت. وأكدت المؤسسة فى تقريرها أن هناك "ملامح" علاقة بين المناطق التى تتواتر فيها التفجيرات وأحداث العنف من جهة، والمناطق التى تنشط فيها الجماعات السياسية المعارضة لثورة 30 يونيو والإجراءات التالية لها (الجيزة – شمال سيناء – البحيرة – الفيوم) على سبيل المثال.