سيدى الرئيس إنه حلم قابل للتحقق

أعلم أن لدى سيادتكم حلم يجعل مصر تتصدر مصاف الدول المتقدمة العشرة، وهو قابل للتحقق ولكن يا سيدى هذا الحلم لا يمكن أن يتحقق بدون الشباب الذى شارك فى صنع الثورة وأنا اعتبرهم ما يعادل قرابة 60% من شباب مصر، هذا الشباب الذى كان على استعداد أن يضحى بروحه فداء لمصر ومنهم فعلا من ضحى من أجل هذه البلد.
عزيزى القارئ دعنى أذكرك بما قاله السيد الرئيس فى البرنامج الانتخابى الذى يعتمد على 5 محاور أساسية فى مجالات: "الطاقة" و"الصحة" والتعليم و"الإسكان والاستثمار" و"المصانع الجديدة" و"تنمية سيناء".
سيدى الرئيس كل ما فى برنامج سيادتكم الانتخابى لا يحتاج إلى مال كى يتم ولكن يحتاج إلى سواعد وعقول هذا الشباب كى تجعل الحلم حقيقة بأقل تكلفه لا يمكن أن تتخيلها.
أن دولاب الشباب ملئٌ بالأفكار الخلاقة فى مجالات التعليم والصحة والصناعة، سيدى الرئيس لا تعتمد على الوجوه القديمة، فتش فى تراب مصر سوف تجد ما تتمنى، ابحث فى شمال مصر وجنوبها فى القاهرة وفى الدلتا وفى الصعيد سوف تجد من يجعلوا الحلم حقيقة، دعنى أقول لك وبكل صدق أن ما يحدث الآن من استقرار منبعه الشباب فأنهم لديهم بعض الأمل فى نجاحك، لذلك هدأوا كى تبنى الأمجاد ويتمنون ألا يخيب
أملهم فيكم، فلا تعتمد على من يهللون بما تفعله فهم نفس الوجوه التى كانت خلف مبارك واحتمى بكل طوائف المصرين واحتمى بالشباب الطاهر النقى الذى لا يريد منفعة شخصيه له ولكن يريد أن يبنى البلد بدون مقابل.
سيدى الرئيس هناك أفكار عبقرية لا تحتاج من الدولة مليم واحد ولكن سوف تعتمد على الشباب نفسهم مثلها مثل ما فعلت أنت بقناة السويس الجديدة ومن سيدفع هو المنتفع نفسه.
وأنا أقول للشباب الطاهر منهم والنقى الذى يريد الخير للبلاد وللعباد كما قال (إبراهيم ناجى) ينادى علينا جميعا فيقول:
سلاماً شباب النيل فى كل موقفٍ على الدهر يجنى المجدَ أو يجلبُ الفخرا
تعالوا فقد حانتْ أمورٌ عظيمةٌ فلا كان منا غافلٌ يصم العصرا
شبابٌ نزلنا حومةَ المجدِ كلناَ ومن يغتدى للنصر ينتزعُ النصرا
سلاماً شباب النيل فى كل موقفٍ على الدهر يجنى المجدَ أو يجلبُ الفخرا
تعالوا نشيّدْ ملجأ، رب ملجأ يضم حطامَ البؤسِ والأوجهَ الصفرا
تعالوا فقد حانتْ أمورٌ عظيمةٌ فلا كان منا غافلٌ يصم العصرا
تعالوا نقلْ للعصب أهلا فإننا شبابٌ ألفنا الصعبَ والمطلبَ الوعرا
وإن العمل أساس الحياة وروحها وهو الذى يعطى صاحبه المكانة بين الناس ويكسبه الحب والاحترام ما دام العمل شريفا، قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (إنى أرى الرجل فيعجبنى فإذا قيل: لا يعمل سقط من عينى)، وصدق الله العظيم (هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه).
أحبائى الشباب ...
كونوا قوة لأمتكم ووطنكم بالعلم والإيمان واتخذوا القدوة الحسنة من نبيكم وأصحابه وإياكم وانتظار الحق قبل أداء الواجب ولا تظنوا أن التفوق والمجد والعمل يدق على باب أحد ويذهب إليه فلابد لكم من السعى له والنشاط فى تحصيله والله معكم ولن يبخسكم أعمالكم .
ولا تحسبن المجد ثمرا أنت آكله *** لن تبلغن المجد حتى تلعق الصبرا
وأقول لك سيدى الرئيس
اتصل بالشباب وأعلن على الملأ ما يقدموه من أفكار ولا تستهين بهم ولا تقبل من أحد أن يستهين بهم فهم قاطرة الدولة وليس غيرهم من عواجيز الدولة القديمة.