قالت سلوى الدغيرى، الكاتبة الليبية، إن هناك أربعة عوامل تؤدى للتطرف، أولها تعريف الهوية حيث إن هناك عجزا فى تعريف الذات أو تعريف الهوية العربية من العرب والمسلمين، مما أدى إلى التطرف فى تعريفها واستغلال المتطرفين فى نشر فكرهم. خلال ذلك خلال كلمة سلوى الدغيرى بالجلسة الثانية لمؤتمر "نحو استراتيجية فكرية لمواجهة التطرف" بمكتبة الإسكندرية، بحضور ما يزيد على 200 مثقف عربى، وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتنسيق بين مكتبة الإسكندرية ووزارة الخارجية، تنفيذا لتكليف الرئيس السابق المستشار عدلى منصور بعقد مؤتمر يضم المثقفين العرب لوضع استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب. وأشارت الكاتبة الليبية إلى أن العامل الاقتصادى أيضًا من أحد أهم أسباب التطرف، حينما تعجز الدولة عن توفير الاحتياجات الأساسية للمواطن، وأخيرا الأسباب الاجتماعية المتمثلة فى الأمية الثقافية وأزمة النخب الواعية فى الوطن العربى، التى ساهمت فى خلق مجموعات متطرفة. وأضافت سلوى الدغيرى أن التنظيمات الإرهابية تسعى لخلق مفاهيم متطرفة وتكفير المجتمع ككل فى أغلب الأحيان، وقد ساهم فى ذلك انتشار الأمية والجهل والفقر. وأوضحت أن السبب الثانى فى انتشار التطرف يرجع إلى أسباب سياسية من حيث تدخل عدد من الدول الأجنبية، والتى تتعاون مع الجماعات الإرهابية بغرض السيطرة على الأمة العربية.