السيسي: الحرية قد تضر الآخرين والتطوير مستمر ولا ينتهي بقيادة أو حكومة    عبدالعاطي: أثمن الموقف النرويج الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق شعبه المشروعة    القاهرة الإخبارية تكشف تفاصيل لقاء الرئيس اللبناني بمسؤول الاتحاد الأوروبي    بوتين يبدأ زيارة رسمية إلى طاجيكستان    وزير الأمن القومي الإسرائيلي يمنع مؤتمرا للسلطة الفلسطينية في القدس الشرقية    8 أكتوبر| وش السعد على منتخب مصر    أحمد موسى عن مفاوضات شرم الشيخ: "اتفاق سلام في غزة من مصر"    إصابة 15 شخصاً في حادث انقلاب ميكروباص بطريق الحادثة القناطر الخيرية    تأجيل محاكمة 21 متهما بخلية "دعاة الفلاح" لجلسة 24 ديسمبر    "أرواح فى المدينة" تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر بالأوبرا    دعوى أمام القضاء الإداري لوقف نشر صور متهمات وقاصرات جرائم الآداب    نهضة بركان يتعرض لضربة قوية قبل مواجهة بيراميدز في السوبر الأفريقي    عدم اكتمال الجمعية العمومية غير العادية لسحب الثقة من مجلس الإسماعيلي    نبيلة مكرم: التحالف الوطني نموذج فريد للحماية الاجتماعية على أرض الجيزة    على السجادة الحمراء.. استقبال مهيب لبوتين في دوشنبه    حبس 3 أشخاص بتهمة الاتجار في المخدرات بالبحيرة    مقتل طفل وإصابة 3 أشخاص إثر تجدد خصومة بين طرفين في سوهاج    مقبرة للعدو.. كيف تحطمت أسطورة خط بارليف بعزيمة القوات المسلحة؟    جائزة نوبل في الكمياء 2025.. عالم عربي بين الفائزين    رحمة أحمد تنضم ل«نصيب»بطولة ياسمين صبري    زاهي حواس: كنت على ثقة بفوز العناني بمنصب مدير عام اليونسكو(فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 8-10-2025 في محافظة الأقصر    تكريم خطباء الاوقاف والازهر بمدينة السرو من قبل مركز الشباب    جامعة أسيوط تنظّم يومًا علميًا للتعريف بوحدة التأهيل الرئوي ودعم منظومة علاج أمراض الصدر بصعيد مصر    مدير مستشفيات قصر العيني يتفقد مستشفى أبو الريش الياباني ويشيد بالالتزام    ريال مدريد يكشف تفاصيل إصابة مدافعه.. وشكوك حول لحاقه بالكلاسيكو    شهر رجب يتكرر للمرة الثانية فى عام واحد ب 2025    فوز «العنانى» التاريخى    تقرير دنماركي: يس توروب وقع على عقود تدريب الأهلي 3 سنوات    خالد سليم وعبد الباسط حمودة يجتمعان فى دويتو ليلة مِ اللى هيا    إثيوبيا يعبر غينيا بيساو ولا تغيير فى ترتيب مجموعة مصر بتصفيات المونديال    هيئة الدواء: دستور الدواء المصرى يواكب التطورات العالمية للصناعة    "التحالف الدولي" يعيد تموضع قواته في سوريا لمواجهة بقايا "داعش"    ندوة تثقيفية لجامعة أسيوط الأهلية حول "الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ودور الجامعات في تعزيزها"    تكاثر السحب الممطرة على هذه المناطق.. الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس في القاهرة والمحافظات    ضبط سائقي سيارتين سمحا لأطفال بالجلوس فوق النوافذ خلال زفة فى القليوبية    إصابة شخصين فى حادث انقلاب سيارة ملاكى فى إحدى ترع الغربية    وكيل «تعليم البحيرة» يشهد ندوة «التعليم بين تحديات الحاضر ورهان المستقبل»    محافظ الجيزة يعتمد حركة مديري ووكلاء الإدارات التعليمية    أحمد عمر هاشم.. تعرف على أبرز 10 معلومات عن جهوده الدعوية    «نادية عمارة» تكشف الأسس الشرعية والاجتماعية لاختيار شريك الحياة    وزارة الاتصالات: تنفيذ برنامج عالمى لأكاديمية إتش بى للابتكار فى مدارس WE    محافظ أسيوط: استمرار حملات النظافة المكثفة ورفع المخلفات من شوارع ديروط    استئصال ورم ليفى يزن كيلوجرام من أذن تيس بالطب البيطرى جامعة القاهرة    انطلاق برنامج مصر جميلة لاكتشاف المواهب الفنية والأدبية بالوادي الجديد    أسعار الدواجن بأسواق الإسكندرية تصل إلى 80 جنيها للكيلو    علاج 1928 مواطنا مجانا ضمن قافلة طبية بقرية في الشرقية    الأهلي يستعد للمشوار الأفريقي بكتيبة غيابات    وزيرة التضامن تترأس اجتماع اللجنة العليا للأسر البديلة الكافلة    رجال لا يكررون الخطأ مرتين.. 4 أبراج تتعلم بسرعة من التجارب    الإحصاء: 36.8 % زيادة بقيمة المبالغ المودعة فى صندوق توفير البريد 2024 / 2025    عزاء الدكتور أحمد عمر هاشم اليوم بمسجد الشرطة بالتجمع الخامس بعد صلاة المغرب    موقف عصام صاصا بعد اتهامه فى مشاجرة وصدور حكم بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ    وفد لبنانى يزور هيئة الاعتماد والرقابة للاطلاع على تجربة مصر بالإصلاح الصحى    «الشكاوى الحكومية» تتلقى 13.5 ألف شكوى واستغاثة صحية    يد - بعثة الأهلي إلى المغرب للمشاركة في بطولة إفريقيا    أكسيوس: ويتكوف وكوشنر يصلان شرم الشيخ للانضمام لمفاوضات إنهاء حرب غزة    سعر سبيكة الذهب اليوم الأربعاء 8-10-2025 بعد الارتفاع الكبير.. بكام سبيكة ال10 جرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



افتح قلبك مع الدكتورة هبة يس.. هى الحياة حلوة ؟
نشر في اليوم السابع يوم 31 - 12 - 2014


أرسل ( هاء ) إلى افتح قلبك يقول:
بدون مقدمات و رغى كتير، أنا شاب زى مليون شاب فى البلد دى، نفسى أكون مبسوط، نفسى أحس بالسعادة، باقرأ و باسمع لناس كتير بيتكلموا عن حاجات إيجابية زيك كدة يا دكتورة، لكن عمرى ما حسيت إن الحياة حلوة، هى الحياة حلوة بجد؟ يعنى أنتوا فعلا شايفينها كدة؟، و لا ده كلام ميديا ومقالات وأكل عيش يعنى؟، ولو هى كدة فعلا ممكن تساعدينى أشوفها حلوة كدة زى ما أنتوا شايفينها؟...بس.
وإليك أقول:
تعرف إن سؤالك ده كان عامل لى إشكالية كبيرة فى فترة من حياتى؟... كنت أقرأ كتب التنمية الذاتية ألاقيهم بيقولوا خليك سعيد ونشيط وإيجابى على طول، عشان الحياة اتخلقت ليك، عشان تعيشها بالطول وبالعرض، عشان تفرح وتنجح وتحب و تستمتع.
وأقرأ كتب الدين ألاقيهم بيقولوا إن الدنيا دار بلاء، وإنها مشقة ووقت اختبار مش وقت جزاء، و إن المتعة الحقيقة والفرحة إللى ما بعدها فرحة فى الجنة وبس... الله !! طب و بعدين؟، يعنى هو الصح إنى أفرح ولا إنى مادورش على الفرحة؟، المفروض إنى أبسط نفسى بكل طريقة ولا أعيش شغل وجد ومسئولية وبس، والفرحه دى بعدين؟.. مبقتش فاهمة فين الصح وإيه المفروض؟، والحياة دى اتعملت عشان نعيشها ولا عشان هى اللى تعيشنا وخلاص؟!.
فضلت أفكر و أفكر، وبلاد تشيلنى و بلاد تحطنى زى ما بيقولوا لغاية ما فهمت إن المعادلة الصعبة تتحل بحاجة واحدة بس.. اسمها التوكل على الله.. يعنى إيه؟، وإيه علاقة ده بالكلام اللى كنا بنقوله؟...أقولك...
الدنيا دار ابتلاء ...حقيقى، و فيها محن و سلبيات و مشاق... أكيد، و مش هى آخر المطاف و هايكون فى متع و سعادة أكبر منها بكتير... ده صحيح، لكن بالرغم من كدة ربنا عايزنا نعيش فيها وإحنا فى حالة (سلام داخلى)، راضين، متسامحين، قابلين بكل ما فيها، موافقين على نصيبنا حتى لو مكانش هو اللى فى خيالنا...بكدة وبكدة بس هاتكون المعادلة الصعبة اتحلت، الدنيا هاتكون حلوة بس لما ترضى عن كل اللى بيحصل فيها من أحداث وحشة قبل الحلوة، من سلبيات قبل الإيجابيات، من تحديات قبل التسهيلات و العطاءات، هاتقول لى طب إزاى برضه؟، تحصل مشاكل وكلاكيع فى حياتى، وأعيش مش عارف أحقق اللى باحلم بيه، و أكون مبسوط و راضى إزاى؟... الرد فى 3 كلمات بالضبط ( توكل على الله)...
مشكلتنا إحنا البنى آدمين إن إحنا بنفتكر إن إحنا قادرين على كل شىء، إحنا اللى بنسعد نفسنا، و إحنا اللى بنتجوز و نخلف و نشتغل و ننجح بمجهودنا، و احنا اللى بنمنع الأذى و المشاكل و المصاعب عن حياتنا... فلما مبيحصلش، و لما بنلاقى نفسنا لا عارفين نحقق اللى إحنا عايزينه، و لانمنع اللى إحنا مش عايزينه... بنكتئب، و نحبط، و نفقد الأمل، و نحس فعلا إن الدنيا دى وحشة قوى و قاسية أوى، لكن المعلومة اللى إحنا مش عارفينها رغم بساطتها إنه إحنا مش لوحدنا فى الدنيا دى، و إن إحنا بتوع اللى خلقنا، و إن إحنا المفروض نعتمد عليه، و نتوكل عليه، و نطلب منه دائما و أبدا، سواء عشان يدينا اللى إحنا محتاجينه، أو عشان يبعد عنا اللى إحنا خايفين منه، ومش هاتتخيل مجرد المعلومة البسيطة دى هاتفرق فى حياتك قد إيه، قارن نفسك كدة بالإنسان المتوكل على الله:
1_ الشخص ده دايما بتحس إنه قادر على تخطى الصعاب، مهما كانت، بتحس دايما إنه مختلف عن الآخرين، و كأن الدنيا بمشاكلها دى فى وادى و هو فى وادى تانى.
2_ الشخص ده يستحيل تخليه يتشاءم أو يفقد الأمل فى تحقيق أحلامه وطموحاته، دايما عنده يقين إن ربنا هايساعده و يسهل له أمره بأى شكل حتى لو مكانش هو نفسه عارف إزاى.
3_ الشخص ده دايما بيكون مركز على اللى هو عايزه و بيتمناه، مش على المشاكل و العقبات اللى هاتعطله أو تمنعه من الوصول لحلمه، بيفكر فى الحاجة على أنها هاتحصل هاتحصل حتى لو وقفت كل الظروف ضده.
4_ الشخص ده عارف إن كل حاجة بتحصل له، و كل شخص بيقابله، وكل مشكلة بتعترضه بتكون لحكمة و لهدف، و مش صدفة، و إنما عشان يتعلم حاجة أو يغير حاجة، أو حتى عشان يهدى و يوقف و يفكر شوية.
5_ عشان كدة دايما بيكون حاسس إن كل مشكلة و كل عقبة و كل مرض ماهى إلا أشياء عارضة أو مؤقتة، و مش هاتستمر، و إن كل شىء هايرجع كويس تانى فى أسرع وقت.
6_ الشخص ده عمره ما يرجع لنفسه الفضل فى إنجازاته و نجاحه و حظه السعيد، بيكون متواضع بجد، و ممتن و حامد و شاكر لربنا فعلا، لأنه فاهم و متأكد إن كل حاجة حلوة بتحصل له ما هى إلا توفيق و تدبير و ترتيب من ربه، مش لأنه شاطر و فاهم و عارف، أو لأنه له مكانته الخاصة بين الخلق عند ربنا.
7_ الأشخاص اللى زى ده دايما هاتلاقيهم بيقولوا إنهم (بيختاروا) إنهم يكونوا فى حالة نفسية ( جيدة) مهما حصل حواليهم، و مهما كانت الطريقة اللى بيشوفهم بيها الآخرين، مبيرضوش تكون صحتهم أو حالتهم النفسية رهن للمناخ، أو الحالة الاقتصادية، أو ظروف البلد، أو حتى قرارات الآخرين... بيشوفوا إن الحزن و الاكتئاب و الاستسلام هو اختيار، و إنه مش هايغير من شىء أو يفيد بأى حال من الأحوال، فمش بيختاروه، و بيختاروا يشعروا و يتصرفوا بشكل مختلف.
8_ الشخص ده بيكون كريم و معطاء و مساعد جدا للآخرين، لأنه عارف إنه هايحصل على نفس الشىء اللى بيقدمه، فلو هو ساعد غيره، ربنا هايسخر له اللى يساعده.
9_ الشخص ده عمره ما بيخاف من الجاى أو المجهول أو المستقبل، لأنه دايما حاسس إن اللى جاى أحسن، و إنه حتى لو حصل حاجة و حشة هايكون له رب يساعده و يدبر له أمره وقتها.
10_ الشخص ده بيكون عنده صبر جميل و قدرة على الانتظار، مش دايما متوتر و قلقان وصبره نافد، لأنه بيكون عارف إن كل حاجة هاتحصل له فى الوقت الصح و المناسب و المطلوب، حتى لو كان الوقت ده مش حسب (جدوله الزمنى) أو حسب ما الناس و المجتمع بتفرض عليه.
11_ و أخيرا الشخص ده عمره ما بيحس إنه لوحده فى الدنيا، لأنه صنع الخالق، هو اللى خلقه و هو اللى أحياه، و هو اللى متكفل بيه و بيرزقه بكل شىء حتى أنفاسه.
أنا عارفه إن الكلام ده مش ممكن يغيرك بين يوم و ليلة، لكن حاول تفكر فيه، و تقرأ و تسمع أكتر فى نفس الموضوع، و أنا متأكدة إن الدنيا هاتتغير جدا فى عينيك.
الصفحة الرسمية للدكتورة هبه يس على الفيس بوك:
Dr. Heba Yassin


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.