بدأت مساء اليوم أولى جلسات الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل أكبر قوتين سياستين فى البلاد. وقال مصدر لبنانى مطلع لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الجلسة الأولى للحوار تعقد برعاية وحضور رئيس مجلس النواب اللبنانى رئيس حركة أمل نبيه برى فى مقر إقامته بمنطقة عين التينة ببيروت، ويرجح نقل الجلسات الأخرى لمقر مجلس النواب اللبنانى، مشيراً إلى أن حركة أمل هى وسيط فى الحوار وقد يتجه الأمر إلى أن يقتصر على ممثلى حزب الله وتيار المستقبل. وبينما يستبعد الحوار القضايا الخلافية الكبرى مثل سلاح حزب الله ومشاركة الحزب فى الحرب السورية والمحكمة الدولية التى تنظر قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى فإن الحوار يركز على تخفيف الاحتقان السنى الشيعى وكذلك المؤسسات الدستورية اللبنانية. وتظل قضية شغور منصب الرئاسة أحد عقبات الحوار، حيث من المنتظر التطرق إليها، لكن فى الوقت ذاته يؤكد حزب الله أن مرشحه هو العماد ميشال عون ومن يريد الحوار حول الرئاسة يتوجه لعون، كما أن هناك حساسية من القوى السياسية المسيحية من فكرة أن يختار السنة والشيعة رئيس البلاد وهو المنصب الذى يعد من حق الطائفة المارونية وفقا لتوزيع المناصب السياسية على الطوائف الكبرى بالبلاد.