أكد الدكتور بهاء قرنة أستاذ جراحة العظام بطب الأزهر، أن كسور أعلى عظمة الفخذ فى الأطفال من الكسور النادرة، ولكن لا تحدث إلا من خلال إصابة شديدة مثل حوادث السيارات أو السقوط من أماكن مرتفعة، وعند حدوثها يصاب الطفل بعدم القدرة على الحركة مع آلام شديدة حول المفصل وعدم القدرة على التحميل والمشى، جاء ذلك خلال مؤتمر جمعية جراحة العظام المصرية المنعقد حاليا بالقاهرة. وقال الدكتور قرنة تصل نسبة الإصابة 1% من كسور الأطفال وهذا النوع ينقسم إلى أربعة أنواع، ويجب التشخيص الدقيق والتدخل السريع والعاجل لمنع المضاعفات التى من أهمها انقطاع الدورة الدموية عن عنق الفخذ، ويسبب تشوه فى رأس الفخذ، مما يؤدى إلى إعاقة مدى الحياة للطفل إذا لم يتم علاجه فى الوقت المبكر. وأشار أنه يجب تشخيص تلك الكسور وباستخدام الأشعة العادية، ويمكن استخدام الأشعة المقطعية أو أشعة الرنين عند وجود أى شكل فى الكسور، وتنقسم هذه الكسور إلى أربع أنواع وهذه الأنواع تحدد حسب الموقع التشريحى فى عنق عظمة الفخذ، فمنها الكسر خلال عظمة الكردوس والكسر فى منتصف عنق الفخذ وكسر فى قاعة عنق الفخذ والكسر الرابع بين عظمة المدورين. وقال إن تلك الكسور تنقسم إلى ثابتة أو فى مكانها ويمكن علاجها عن طريق عمل بنطلون جبس للطفل مع المتابعة المستمرة، لاكتشاف أى مضاعفات تظهر أثناء فترة العلاج، موضحا أن الكسور غير الثابتة تحتاج إلى إصلاح عاجل مع استخدام الأشعة المرئية والتثبيت الداخلى أو إصلاح مفتوح مع التثبيت الداخلى بواسطة طرق مختلفة، يفضلها الجراح ويختارها حسب سن الطفل وحجمه، ووجود كسور مصاحبة للكسر الأصلى، وتلك الطرق على سبيل المثال استخدام أسلاك معدنية أو مثبت خارجى أو مسامير مجوفة أو مسمار ديناميكى خاص بالأطفال.