سادت حالة من الاستياء بين أهالى سيوة بسبب انتظار أطفالهم فى طوابير بمستشفى سيوة العسكرى لأكثر من ساعتين لتطعيمهم ضد مرض الحصبة، فى حضور الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، الذى وصل متأخرًا بعد عصر اليوم الأحد إلى واحة سيوة على متن طائرة خاصة. أكد عدد من الأهالى أن وزارة الصحة تحاول تدارك إهمال أهالى سيوة ومعاناتهم من نقص الخدمات الطبية المقدمة لهم وفى نفس الوقت تحاول استغلال الموقف إعلاميا ولكن على حساب أطفالهم الذين تم تجميعهم للتطعيم ضد المرض الذى انتشر بشكل كبير بين أهالى سيوة بعد إصابة أكثر من 150 من الأطفال والكبار. وانتظر الأطفال فى طوابير وعلى وجوههم حالة من الخوف من المرض والخوف من التطعيم وزاد من حالة الخوف تواجد عدد من مسئولى الصحة وغيرهم من الغرباء مع عدم قدرة الأطفال لاستيعاب ما يدور حولهم. كانت وزارة الصحة قد أعلنت عن إطلاق حملة لتطعيم الأطفال بواحة سيوة، اليوم الأحد، بالتعاون مع مشايخ الواحة للأطفال من سن 9 أشهر إلى 6 سنوات بعد أن توفير التطعيمات اللازمة إلا أنه تم تأخير إطلاق حملة التطعيم عقب قرار وزير الصحة بزيارة سيوة فتم تجميع الأطفال وانتظاره ليشهد عملية التطعيم. وكان اللواء بدر طنطاوى الغندور، محافظ مطروح، قد أكد، أمس السبت، أنه تم بحث إغلاق المدارس بواحة سيوة مع لجنة وزارة الصحة ووكيل وزارة الصحة بمطروح، وتم الاتفاق على عدم إغلاق المدارس لأن المرض ينتشر عند الأطفال من سنة وحتى 4 سنوات وهذا يعنى عدم جدوى تعطيل الدراسة. وأضاف المحافظ أنه من المقرر أن تقوم الزائرات الصحيات بالتعاون مع مسئولى الصحة والإدارة التعليمية بسيوة بالمرور المستمر على كافة المدارس كإجراء وقائى لمتابعة التلاميذ وفحص أى أعراض للمرض قد تظهر على التلاميذ وتلقيه العلاج اللازم فورا. وزير الصحة خلال زيارته لسيوة اصطفاف الأطفال للتطعيم ضد الحصبة بسيوة طوابير الأطفال أمام المستشفى العسكرى انتظارا لوزير الصحة الخوف من التطعيم والخوف من الحصبة على وجوه أطفال سيوة