سالم الشهبانى.. حادى قصائد يغنى للعالم

هل تعرف سالم الشهبانى؟.. لا تحتاج إلى أن تعرفه شخصيا.. فقط عليك أن تقرأ شعره لتجد رؤيته للحياة كاملة وتجربته ناضجة ومشروعه الشعرى يعرف طريقه إليك، وترى روحه المشرقة شعرا تطل عليك من بين قصائده.. ستعرف من إحساسه بالغربة أن جزءا منه ليس ابن هذه المدينة ربما هو ابن قرية أو ابن بادية.. وستنتصر البادية بعد أن تتعرف على قاموس "الشهبانى" الشعرى.. حينها ستشعر بنقائه الذى صفته الصحراء وبروحه المستعدة أن تحتضن العالم.
هل تعرف سالم الشهبانى؟ نعم أعرفه.. هل هو كما قلت؟ .. نعم .. هو وأكثر.
"بقعتى روحى بالغياب" قصيدة للشاعر سالم الشهبانى
قال الجناينى للشجر:
اثبت فى وش الريح وعافر
إياك تسلم يا صديق...
الضعف كافر
الضعف دمع بينفلت
من عين مسافر
بيبل شباكه الحديد
الضعف إيد
بتضيع فى زحمه..
وليل بعيد
الضعف صندوقى الخشب
لم زاره يوم...
ساعى البريد
الضعف طفل بينكسر
تايه فى صوته
حروف النشيد
فى القلب ماضى
مطعون بخنجر الحنين
لتراب بلادى
أنا اللى غايب..فى الصور
فى العشق ماضى
متهوم وكانت تهمتى الغنوه زادى
شايل هواكى
علتى ما كل ضهر
لا حرقت عود اخضر
ولا.. لوثت نهر
لا كفرت بيكى
وقلت:
مش قادر
لا كفرت.
ولا صابنى ضعفى والرحيل
ولا انكسرت.
كان روحى
زى المراكب
وانت الرياح
كان قلبى
مفرود الجناح
عصفور
فى ليلك
والمطر
مديت كفوفى...
لوردك العالى
عبانى شوك
صاب المرار حلقى
وصبحت طير
وهواكى.. طلقى
بقعتى روحى...
بالغياب
ما سمعتى صوتى
كان كل شىء
جوايا يصرخ
بلاش تفارقى
غرقنى...
دمعى فى الوداع
وصابنى موتى
سايق عليكى
رعشتى وهمى
لمى اللى باقى
فى الطرق لمى
انا روحى زى..
قزاز بيتكسر
مدى إيدكى
طبطبى وسمى
ليه تفطمينى
يا أمى ع الصبار
ليه قلبى "يوسف"
فى الجراح
وعينيكى يمى