شدد العاهل الاردنى عبدالله الثانى اليوم الاحد على الحاجة إلى تكثيف التعاون الإقليمى والدولى لمواجهة التطرف ومكافحة الفكر التكفيرى والحركات الإرهابية التى تستهدف الجميع دون استثناء، مبينا أن هذا الفكر لا يمت إلى الإسلام بأى صلة. جاء ذلك خلال لقاء عبد الله الثانى مع ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى التى تزور الأردن ضمن جولة لها فى المنطقة بعد توليها هذا المنصب مطلع الشهر الحالى، بحسب وكالة الانباء الاردنية "بترا". وهنأ الملك موجيرينى بتولى مهامها الجديدة، متمنيا لها النجاح فى تحقيق أهداف السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، ومعبرا فى ذات الوقت عن ارتياحه للمستوى المتقدم الذى وصلت إليه علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية الأردنية الأوروبية التى أكد الملك أهمية تعزيزها والبناء عليها تحقيقا للمصالح المشتركة للجانبين. وتصدر الوضع فى القدس والظروف المحيطة بعملية السلام مباحثات ملك الاردن مع المسؤولة الأوروبية، حيث شدد مجددا على "أن الأردن، وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات فى القدس وحمايتها والمحافظة عليها، يقف فى وجه الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية التى تستهدف هذه المقدسات، خصوصا فى الحرم القدسى الشريف والمسجد الأقصى" . وأكد فى هذا الاطار، ضرورة تكثيف الجهود من جديد لتهيئة الأجواء لتذليل العقبات التى تقف عائقا أمام تحقيق تقدم فى عملية السلام من خلال العمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى والتى تبحث فى جميع قضايا الوضع النهائى، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وفق حل الدولتين. ولفت العاهل الاردنى إلى الدور المهم للاتحاد الأوروبى فى دعم هذه الجهود، والذى يجب أن يستمر ويتواصل وصولا إلى إيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية التى تشكل جوهر النزاع فى المنطقة. وفيما يتصل بالأزمة السورية، جدد التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسى شامل للأزمة وتداعياتها، لا سيما استضافة المملكة لأعداد كبيرة من اللاجئين، وما شكله من أعباء كبيرة جدا على موارد الأردن وإمكاناته وبنيته التحتية، .