أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ، الذي يزور الولاياتالمتحدة حاليا ، على أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، يشكل جوهر النزاع في الشرق الأوسط منذ عقود وأن إيجاد حل عادل وشامل له هو مسئولية الجميع بمن فيهم المنظمات اليهودية الفاعلة في الولاياتالمتحدة..داعيا الجميع إلى ضرورة العمل من أجل دعم وتحقيق هذا الحل خدمة لمستقبل المنطقة وشعوبها وأجيالها. جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردني في العاصمة الأمريكيةواشنطن اليوم الخميس مع عدد من ممثلي القيادات اليهودية الأمريكية حيث بحث معهم سبل دعم جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط برعاية أمريكية إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية خصوصا مستجدات الأزمة السورية وجهود الأردن الإغاثية المقدمة للاجئين السوريين. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن الملك عبدالله الثاني شدد خلال اللقاء على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعلى أساس خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل هي مصلحة إقليمية ودولية ما يتطلب قيام الجميع بكل ما يلزم لتحقيق هذه الغاية. وأشار العاهل الأردني إلى أهمية الدور الذي تضطلع به القيادات والمنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدة وضرورة دعمها لمساعي الإدارة الأمريكية في دفع جهود تحقيق السلام..مبينا أن قضايا الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي في صلب اهتمام الأردن وأن المملكة تضع في قمة أولوياتها حماية مصالحها الوطنية عند البحث في هذه القضايا. وتحدث الملك عبدالله الثاني عن مبادرة السلام العربية والتي توفر فرصة تاريخية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي حيث تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتوفر لإسرائيل الأمن والعيش بسلام مع 57 دولة عربية وإسلامية..قائلا "إن بديل تحقيق السلام في الشرق الأوسط هو المزيد من التوتر وعدم الاستقرار والدفع بالمنطقة وشعوبها نحو المجهول". وحذر العاهل الأردني من السياسات الإسرائيلية الاستيطانية في القدس ومحاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية هناك وتهويدها ، وهو الأمر الذي يشكل عائقا قد يقوض مساعي تحقيق السلام..مؤكدا على أن الأردن مستمر في القيام بدوره الهاشمي التاريخي في حماية الأماكن المقدسة في مدينة القدس والدفاع عنها. وبدورها ، أشادت القيادات اليهودية الأمريكية بجهود الملك عبدالله الثاني المستمرة لدعم تحقيق السلام وبرؤيته للعمل على إيجاد مستقبل أفضل لشعوب المنطقة..مشيدين بما يمثله من حكمة واعتدال في طرح القضايا والتعامل مع التحديات في الشرق الأوسط.