سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جامعة القاهرة تشترى جهازًا روسيًّا للكشف عن الأجسام الغريبة..والتعليم العالى: عزل أعضاء هيئة التدريس المتورطين فى أعمال بحكم مجالس التأديب..وعباس شومان:لجنة لتعديل المناهج وتحصين عقول الطلاب من التشدد
كشف مصدر قانونى رفيع المستوى بوزارة التعليم العالى، أن قرار مجلس الوزراء الصادر بالموافقة على مشروع قرار رئيس الجمهورية بمشروع قانون تعديل بعض أحكام القانون رقم 49 لسنة 1972 بشأن تنظيم الجامعات تضمن إضافة المادة 110 مكرر، والتى تتضمن الجرائم التى يعاقب عليها عضو هيئه التدريس بالعزل. وجاء نص جاء نصها يعاقب بالعزل، عضو هيئة التدريس الذى يرتكب جرائم الاشتراك أو التحريض أو المساعدة على العنف أو أحداث الشغب داخل الجامعات أو أى من منشآتها، أو إدخال سلاح من أى نوع كان للجامعة أو مفرقعات أو ألعاب نارية أو مواد حارقة أو غير ذلك من الأدوات والمواد التى تعرض الأفراد أو المنشآت أو الممتلكات للضرر أو الخطر. وأوضح المصدر ل"اليوم السابع" أنه كان هناك موقفان حول تلك المادة إما إضافة مادة معدلة وهى ستكون مستحدثة أو إضافة مادة مكررة، وهو ما تم الموافقة عليها بإضافة المادة 110 مكرر تدعيما للمادة 110 من قانون تنظيم الجامعات والتى نصت على أنه لا يجوز العزل إلا بحكم مجلس تأديب. قال الدكتور يحيى القزاز، عضو الجمعية الوطنية للتغيير أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، تعليقا على موافقة مجلس الوزراء بتعديل بعض أحكام القانون رقم 49 لسنة 1972 بشأن تنظيم الجامعات، الذى ينص أنه لرئيس الجامعة، أن يوقع جزاء العزل المنصوص عليه فى البندين (4) أو (5) على كل عضو من أعضاء هيئة تدريس، أن أعضاء هيئة التدريس مع أى قانون يمنع العنف وضد الإرهاب، وهذه من المسلمات الذى لا جدال فيها. وأضاف القزاز، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الهدف من تعديل بعض البنود من قانون تنظيم الجامعات هو منع التظاهر وتحويل أساتذة الجامعات لمناصب إدارية، مؤكدا أن هذا يخالف الدستور والقانون، لأنه يجب عند مخالفة عضو هيئة التدريس يمر إلى مجالس التأديب الخاصة بالجامعة، ثم يتم الحكم عليه، ولكن لا يجب أن تترك لرئيس الجامعة يفعل ما يشاء فى أعضاء هيئة التدريس. وطالب القزاز أن يكون هناك قوانين تعاقب رئيس الجامعة عند مخالفة بعض النصوص، أو عندما يقوم بتمثيل بأساتذة الجامعات، وهناك رؤساء جامعات سيستغلون هذا التعديل لتصفية حسابات شخصية. وأشاد الدكتور محمود علم الدين، وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة لشئون الدراسات، بموافقة مجلس الوزراء على تعديلات قانون تنظيم الجامعات، مؤكدا أن التعديلات كانت مطلوبة بشكل عاجل لتحقيق الاستقرار داخل الجامعات.، مضيفا "يكفينا ما حدث فى العام الماضى من أعمال التخريب التى تمثلت فى حرق المدرجات وحجرات الأمن وإلقاء القنابل فى الأشجار". ولفت أن عددا محدودا جدا من الأساتذة بجامعة القاهرة يحرضون على العنف، وتابع قائلا: "آن الأوان لعودة الاستقرار فى الجامعة، مشيرا إلى أن الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، رجل جاد وصارم وحاد ولا يخاف من جماعة معينة، فهو يعمل من أجل تعود الجامعة للدراسة فقط وليست مخزن للأسلحة، بحسب وصفه. وعلق الدكتور هانى الحسينى، عضو حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات، على موافقة مجلس الوزراء على تعديل قانون تنظيم الجامعات الخاصة بمواجهة أعمال العنف والتصدى لأعضاء هيئة التدريس الذين يحرضون على العنف، قائلا: "أخطر ما فى هذه المادة هو وضع سلطة العزل فى يد رئيس الجامعة ومن الظاهر أنه يمكنه توقيع هذه العقوبة دون مجلس تأدبيب". وأضاف الحسينى، أنه من الأشياء الخطيرة أن العزل من الوظيفة أصبح لمخالفات لا تمس شرف الوظيفة الجامعية مثل الاشتراك فى مظاهرات تعطل العملية التعليمية، والمشاركة فى المظاهرات من حيث المبدأ لا يصح أن تجرم، وربط الموضوع بتعطيل العملية التعليمية مجرد حيلة لمنع المظاهرات عموماً، قائلا: "القرارات تمثل قانون لإرهاب أعضاء هيئة التدريس وزيادة سلطات رؤساء الجامعات الذين سيختارهم الأمن". ومن جانبه، قال أحمد عبد العال، رئيس اتحاد طلاب تجارة القاهرة، إن القرار جيد للمرور من هذه الفترة الصعبة التى تمر بها الجامعات الحكومية، وذلك لتهدئة الأوضاع، مؤكدا أن هناك الكثير من أعضاء هيئة التدريس يدخلون الشماريخ و الألعاب النارية بسيارتهم لدعم المظاهرات. ومن ناحية أخرى تعاقدت جامعة القاهرة، لشراء أول جهاز روسى عازل للانفجار، وذلك لاستخدامه فى الكشف عن الأجسام الغريبة والمفرقعات داخل الجامعة. وتسلم الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أول نسخة من الجهاز من شركة الأهرام للتجارة والتوكيلات، وذلك بعد وصول المهندس أحمد حسن، المدير التنفيذى للشركة إلى جامعة القاهرة، صباح اليوم، الخميس. وقال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إنه وصل للجامعة اليوم، الخميس، أول نسخة من حاوية عزل التفجيرات التى تعاقدت الجامعة عليها، مؤكدا أن الجامعة تستخدم أحدث ما أنتجته التكنولوجيا للحفاظ على أمنها، وذلك بسبب كثافة الطلاب وأعضاء التدريس والعاملين بالجامعة. وأضاف نصار فى تصريحات صحفية، أن جامعة القاهرة هى الأولى فى استخدام هذا النوع من التكنولوجيا، وأن الجهاز الجديد يحجم التفجير وتأثير الأجسام الغريبة والعبوات البدائية التى يتم كشفها بالجامعة، مشيرا إلى أن الجامعة قد تستطيع استيعاب آثار التفجيرات حال وقوعها قبل وصول رجال الحماية المدنية لأى سبب، وذلك لأن الحاوية تحجم الانفجار وتقلل من آثاره بنسبة كبيرة. وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أنه تم اليوم، تسليم 100 عصا بلاستيكية مجهزة للأمن الإدارى بالجامعة، للدفاع عن النفس، مشيرا إلى أن هذه العصى تم شرائها من شركة الأهرام للتجارة والتوكيلات، التى استوردت منها الجامعة الجهاز الروسى الجديد العازل للانفجارات. وأضاف نصار أنه تم تزويد الأمن الإدارى بالعصا البلاستيكية رسالة لمن يريد أن يفهم أن الجامعة لن تتهاون فى الحفاظ على أمنها وتقابل كل خروج عن القواعد وكل فعل يهدد أمنها بجدية مضيفا، إن الجامعة تقدمت ببلاغ للنيابة العامة لرصد إصابات أفراد الأمن الإدارى، فى واقعة الاشتباكات بين طلاب الإخوان والأمن الإدارى. وقال المهندس أحمد حسن، إن الجهاز هو الأول من نوعه فى مصر، وإن جامعة القاهرة أول جهة تتعاقد عليه وتستخدمه، حيث إنه عبارة عن حاوية توضع على الجسم الغريب لحين وصول رجال الحماية المدنية، وإن تلك الحاوية تساهم فى عزل الانفجار عن محيطه وتمنع دائرة النار الناتجة عن الانفجار بنسبة 100%. وأضاف حسن، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن تكلفة أول نسخة من الجهاز 23 ألف جنيه، وأن الحاوية تستوعب الانفجار حتى قوة 1 كtnt، مؤكدا أن الجهاز يمنع 90% من الانفجار حال وقوعه وعليه الحاوية، لأنه يجعل تأثير الانفجار رأسيا مما يؤدى لحماية المنطقة المحيطة بالانفجار. وفى سياق آخر، أعلن الدكتور عبد الحى عزب، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر المؤتمر الصحفى عن تدشين حملة نظف كليتك بيدك ، حيث أشار رئيس الجامعة أن الهدف من تلك الحملة التأكيد أن الجامعة هى بيت الطلب ، ولنبرهن للعالم أجمع أن جامعة الأزهر جديرة بالانتماء إليها، ولن نسمح أن تكون مسرحاً لأحداث لا تليق بها وأضاف أن حالة المدينة الجامعية كانت سيئة نظراً للأحداث التى مرت بها خلال العام الماضى حيث شهدت تدمير لدورات المياه وغرف الطلاب ، فضلاً عن نشوب الحرائق فى العديد من المبانى ، مشيراً: "الطالب الذى يحرق غرفته بأيده يتحمل تعطيل فتح المدينة الجامعية". بينما قال الدكتور عباس شومان، أن شيخ الأزهر قرر إطلاق حملة مكثفة للعديد من الأنشطة داخل المعاهد الأزهرية والجامعة بدأت فاعليتها منذ الأمس بهدف إعادة الصور اللائقة للجامعة التى بدأت أن تعود منذ بداية العام الدراسى ونأمل أن تستمر خلال العام ، مضيفا أنه سيتم إطلاق لجنة لتعديل المناهج بالمراحل العلمية المختلفة لطلاب الأزهر من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعية، لافتاً إلى أن هذه اللجنة سوف ترصد خريطة المناهج لحذف وتعديل عدد من القضايا التى أصبحت لم تواكب العصر الحديث وأبرزهم كتابين الفقه وأصول الدين للمرحلة الإعدادية. وأوضح رئيس الجامعة أنه سيتم الإعلان عن افتتاح المدينة الجامعية قريباً، لافتاً أنه لا يوجد نية من قبل إدارة الجامعة، بعدم فتح المدينة كما يردد الطلاب مضيفا، أنه بمجرد الانتهاء من أعمال الترميمات فى المدن الجامعية بالقاهرة سيعلن موعد التسكين، مؤكدا أن الجامعة تبذل قصارى جهدها فى إنهاء هذه الأعمال حتى تليق بسكن الطالب وإقامته .