سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلسلة جديدة من تطاول حماس على رئيس السلطة الفلسطينية.. عضو بالحركة: "عباس" مغتصب للسلطة وعليه ترك الحكم.. ويزعم: المجلس التشريعى أبوابه مغلقة أمام نوابنا
بدأت حركة حماس فى شن حرب كلامية شرسة بحق الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن قبيل توجهه إلى مجلس الأمن لنيل الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، وفى ظل الهجمة الإسرائيلية الشرسة بحق المقدسات الدينية بمدينة القدس، وشن القيادى البارز فى حماس هجوما حادا ضد أبو مازن واصفا إياه "بفاقد الشرعية "، وأنه يحاول الانقضاض على حركة حماس، على حد زعمه. وفى إطار الحملات الكلامية الشرسة من قبل حركة حماس تجاه السلطة الفلسطينية ورئيسها أكد عضو حركة حماس يحيى موسى العبادسة، أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن وكتلة فتح البرلمانية ليست لديهم رغبة حقيقية فى عقد جلسة موحدة لتفعيل المجلس التشريعى. ولفت العبادسة إلى أنه ومنذ اليوم الأول لفوز حركة حماس فى الانتخابات التشريعية بدأ الانقلاب على نتائج الانتخابات من خلال عدة طرق وأساليب مختلفة كان أبرزها التآمر فى تغيب النواب فى سجون الاحتلال، حسب وصفه. وأوضح النائب العبادسة فى تصريح صحفى للدائرة الإعلامية لكتلة التغيير والإصلاح، أن المجلس التشريعى تم تعطيله بقرار من محمود عباس بشكل قسرى. وقال العبادسة: "عباس لن يدعو المجلس التشريعى للانعقاد فى الوقت المتفق عليه منتصف نوفمبر الجارى، فهو ليس فى تفكيره أن ينعقد المجلس فهو خطف الحكومة بطريقة انفرادية وتوقف عن دعوة الإطار القيادى لمنظمة التحرير وعن دعوة المجلس التشريعى للانعقاد". وزعم العبادسة أن المجلس التشريعى ما زال مختطفاً وأبوابه مغلقة أمام نواب حماس لممارسة عملهم فى الضفة الغربية، وأن كل المحاولات والطرق التى تسعى لتفعيل عمله تفشل لأن عباس هو من يتحكم بالحالة الأمنية بالضفة الغربية. وقال: "عباس أعطى نموذجا غير مسبوق فى المنطقة العربية للانفراد بالسلطة والاستبداد فى القرار وتجميع كل السلطات فى يده، فهو غير راغب فى أن يشرك أحداً فى هذه السلطات وخاصة سلطة التشريع التى يغتصبها وعنده التحكم فى السلطة التنفيذية وعنده التحكم فى منظمة التحرير فنحن أمام حالة غير مسبوق فى تاريخ القضية الفلسطينية". وتسائل النائب العبادسة هل تصرفات عباس تعبر عن رغبات شخصية ثأرية إنتقامية أم أنها تعبر عن توافق مع مصالح إسرائيلية ومصالح دولية ومصالح إقليمية هدفها تغيب الإسلام السياسى عن المشهد؟. وأكد النائب العبادسة بأن الظروف تجعل أى جهود مبذولة لتفعيل المجلس التشريعى جهودا ضائعة ولا تلقى أى إجابة، موضحا أن المصالحة الفلسطينية والشراكة الوطنية ليس لها أفق فى حالة "الاستفراد" التى نعيشها. وطالب بإعادة النظر فى مجمل المشروع الوطنى ومجمل النظام السياسى الفلسطينى، وقال، "يجب أن يحاول الجميع تجاوز موضوع عباس"، مؤكدا أن الحالة الوطنية الفلسطينية لا يمكن أن تتعافى ما دام هذا الرجل هو رأس النظام السياسى الفلسطينى. وأكد النائب العبادسة بأنه أصبح لزاماً ومن الضرورات الوطنية أن يغيب عباس عن المشهد السياسى الفلسطينى بطريقة توافقية، موضحا بأن ولايته انتهت وتم تثبيتها من خلال الجامعة العربية بطريقة غير مقبولة، وحاول شرعنة نفسه من خلال التوافق الوطنى وهو الان ينقلب على التوافق الوطنى لذلك لا شرعية له ما لم يمضى فى مشروع التوافق الوطنى، على حد تعبيره. وأضاف "أصبح لزاماً على المجموع الوطنى الفلسطينى أن تجتمع كلمته على خلع هذا الرجل بكافة الطرق لكى تتعافى الحالة الوطنية ولكى يسير المحتوى الوطنى نحو تحقيق آمال ومتطلبات الشعب الفلسطينى". وقال النائب العبادسة، إن عباس لم ينفذ من اتفاق الشاطئ سوى الجزء اليسير وانقلب على كل الأجزاء الباقية، مطالبا الجميع بأن يبحث عن المخارج بعيداً عن التوافق مع عباس، موضحا بأنه لم يصبح أسلوب التوافق مع عباس هو الحال بل أسلوب المفارقة مع عباس هو الحل الذى يمكن أن يفتح الطرق أمام الشعب الفلسطينى. وزعم أن حكومة التوافق الوطنى تتعامل بشكل عدائى مع قطاع غزة بأوامر من السيد محمود عباس، مشيراً إلى أنها معطلة ولا تقوم بعملها ومسؤولياتها، كما الاعمار وتعذيب أهالى قطاع غزة ومعاقبتهم للانقلاب على المقاومة الذى يعمل على محاصرتها بواسطة قوى إقليمية ودولية. وطالب فى الوقت ذاته الحركة الوطنية الفلسطينية بالتخلص من عباس الذى أصبح يمثل آفة العمل الوطنى الفلسطينى وأكبر عدو للحركة الوطنية الفلسطينية. وفى رده على تصريحات أحمد عساف الناطق باسم حركة فتح، التى اعتبر حماس لا تنتمى للشعب الفلسطينى وحملها مسئولية الحرب الأخيرة وأنها تتاجر بدماء الشهداء، أكد بأن هذا الرجل يسكن فى بلاد "الواق واق" وهو أحد الأدوات التى يتم اطلاقها فى اللحظة المناسبة وهو جزء من الطابور الخامس هدفه دائما الاستمرار والتقليل من إنجازات الشعب الفلسطينى وتتفيه للمقاومة، على حد قوله. وأضاف العبادسة "عساف ينتمى لفلول روابط الفرس التى كانت فى يوم من الأيام وتخلص منها شعبنا ولذلك لا زال ينطق بمنطق روابط القرى ومنطق جيش لحد ، هذا الرجل غير مؤهل بأن يتحدث عن المقاومة". وقال: "المقاومة التى مثلت فخرا لكل أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا ، كان عساف عندما كانت المقاومة فى أوج العدوان الصهيونى تدافع عن شعبنا كان أمثاله بلع لسانه وكان يتحدث ويتمسح بأحذية المقاومين، اليوم ينقلب على المقاومة بعد أن أصبح فى بحبوحة".