"الربو" من المشاكل التى تهدد الأطفال، فنحو 80% من الإصابات تظهر لدى الأطفال، كما أن فشل السيطرة على الربو يسبب90 % من وفيات الربو، والتى يمكن منعها بالعلاج الوقائى الذى يهمله المرضى، كما أن 60% من مرضى الربو لا يسيطرون على مرضهم بالشكل المطلوب، كما أوضح الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة استشارى الأطفال زميل معهد الطفولة جامعة عين شمس، مؤكدا على أن إهمال علاج الربو بالنسبة إلى الأطفال يؤثر على قدرة الطالب على التحصيل الدراسى، والغياب أيضا. وعن أسباب عدم السيطرة على وباء حساسية الصدر فى مصر، أوضح بدران أن ضعف الثقافة الطبية، وانتشار الأمية، وغياب مهارات الاتصال، كما أن الفقر، وقلة الموارد تلعب دورا قويا فى انتشار الحساسية، خاصة فى أوقات الحصاد، حيث يتم حرق العديد من المخلفات الزراعية. ويتابع استشارى الأطفال غياب النظافة، وتعرض الأطفال والكبار إلى التدخين السلبى، والتدخين، من الأسباب التى تؤدى إلى الإصابة بالربو، مشيرا إلى أن الاهتمام بالعلاج على حساب الوقاية. ويوضح أن معظم البالغين الذين يعانون من الربو هم فى الواقع مصابون به منذ الطفولة، مشيراً إلى أن هناك 300 مليون إنسان لديهم ربو حالياً فى العالم، وتزداد معدلات الإصابة 5% سنويا، بسبب انتشار المدن الحديثة وتلوث الهواء والتدخين السلبى وزيادة التعرض للمسببات البيئية التى لا تستثنى حتى الأجنة.