أكد تقرير أصدرته وحدة البحث والتوثيق فى مركز القدس تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلى انتهاكاتها بحق المقدسيين خلال يناير الماضى. وقال التقرير " إن الانتهاكات تركزت فى مجال الحريات الدينية والمدنية واستمرار مصادرة الأراضى وبناء المستوطنات الجديدة عليها، إضافة إلى هدم منازل المقدسيين وفرض مزيد من القيود على حرية الحركة والتنقل"، مضيفا أن أعمال التنكيل استمرت على يد رجال أمن ومستوطنين إسرائيليين بحق المقدسيين ليصل عدد هذه الانتهاكات إلى أكثر من 40 انتهاكا، وقد تم خلال الشهر الماضى تسجيل ثلاث عمليات هدم ذاتى لمنازل مواطنين مقدسيين فى حى الطور ومنطقة "واد ياصول" فى بلدة سلوان وعملية هدم رابعة لجزء من منزل مواطن من قرية جبع شمال شرق القدس. وسلمت بلدية الاحتلال خمسة أوامر هدم جديدة فى حى البستان جنوب البلدة القديمة ..وقال أصحاب المنازل إن أوامر الهدم هذه علقت على جدران منازلهم. وفى 22 يناير غرمت محكمة الاحتلال المواطن عيسى أبو ذياب من بلدة سلوان بمبلغ مقداره 36 ألف شيكل بدعوى انتهاك أنظمة البناء. على الصعيد ذاته، رفضت محكمة الشئون المحلية الإسرائيلية يوم 30 يناير إلغاء أوامر هدم لخمسة وثلاثين مبنى فى العيسوية تضم أكثر من 250 شقة سكنية. وأصدرت محكمة الصلح يوم 30 يناير قرارا آخر يقضى بهدم منزل المواطن عبد الرحمن أبو فرحة الكائن فى حارة السعدية فى البلدة القديمة وأمهلته حتى 21 مارس القادم لإخلاء المنزل تمهيدا لهدمه. وفيما يتعلق بالاستيطان، فقد شهد الشهر الماضى تصعيدا فى مصادرة أراضى المقدسيين والإعلان عن مخططات لإقامة مزيد من الأحياء الاستيطانية فى قلب الأحياء والتجمعات السكانية الفلسطينية خاصة تلك المحيطة بالبلدة القديمة.