سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"شماريخ الإخوان"التحدى الجديد لمنظومة الأمن بالجامعات.. طالبات المحظورة يهربن "الألعاب النارية" تحت الملابس و"رئيس اتحاد حلوان": دوريات أمنية تتصدى للمشكلة
تمثل الشماريخ والألعاب النارية، التى يهربها طلاب الإخوان إلى داخل الحرم الجامعى للجامعات، التى ينظمون تظاهراتهم بها، التحدى الجديد لمنظومة تأمين الجامعات المكونة من الأمن الإدارى والشرطة وشركة فالكون للتأمين والحراسة. وكشف مصدر بجامعة القاهرة، عن أن الطريقة التى يتبعها طلاب الإخوان لتمرير الشماريخ تتمثل فى إخفائها داخل ملابس طالبات الإخوان، مشيرًا إلى أن البوابات الإلكترونية أثبتت عدم جدواها فى كشف الطالبات، وذلك لأن البوابة تطلق صوت الإنذار ولكن مسئولى الشركة لا يرجعون الطلاب والطالبات لإعادة تفتيشهن مرة أخرى. وأضاف المصدر، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أنه من أهم طرق الإخوان لتمرير الشماريخ والألعاب النارية المستخدمة فى التظاهر، إلقاؤها من أعلى سور الجامعة أو من فتحات السور، ولكن بعد سد فجوات سور الجامعة وتمركز أفراد الانتشار بالجامعة فى نقاط قريبة من الأسوار من الداخل وكذلك تمركز الشرطة من الخارج، منعت إدخال الشماريخ بهذه الطريق وأدت لاعتماد الطلاب على الطالبات فى المقام الأول لإدخال تلك الشماريخ. وتابع المصدر، أن جامعة القاهرة على سبيل المثل بها 10 أبواب لدخول الطلاب على الباب الرئيسى يعمل منها الآن 3 أبواب فقط، وأنه على شركة فالكون، إذا أرادت النجاح تشغيل كل المنافذ على الباب الرئيسى وتفتيش الطلاب والطالبات بشكل كامل من خلال البوابات الإلكترونية وإعادة الطلاب عندما تطلق تلك البوابات صوت الإنذار للتأكد من عدم إدخالهم الشماريخ وغيرها. وقال الدكتور محمد كمال، المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، إن حالة الفوضى التى يعيشها المجتمع أدت لانهيار منظومة القيم لأسباب كثيرة، مما انعكس على عدم احترام القانون وأن جيل الشباب الذى يفترض أنهم أمل الأمة قد غرقوا فى حالة من عدم احترام القانون والرغبة فى قطع كل الخيوط دون أن يكون هناك هدف واضح. وأضاف كمال، أن القانون يجرم حيازة واستخدام والتجارة فى الألعاب النارية والشماريخ قائلا: "نحن نطالب بتطبيق عقوبة مشددة على الطلاب المستخدمين تلك الشماريخ والألعاب النارية كجريمة جنائية وكمخالفة لقانون تنظيم الجامعة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد أى استاذ يساهم فى هذا العمل الإجرامى مثلما حدث فى جامعة أسيوط"، مشيرا إلى أن مسئولية دخول مثل هذه الأسلحة تقع عى عاتق الطلاب وقلة شاذة من أعضاء التدريس المنتمين للجماعة الإرهابية وتحميهم بعض قيادات الجامعات حتى الآن، حسب قوله. وتابع كمال، أنه بعد أن كان التعبير عن الرأى وسيلة لتقدم المجتمع أصبح يتم من خلال السباب ومؤخرا باستخدام العنف، وأن هناك طلابًا بالجامعات يستخدمون الألعاب النارية والشماريخ فى تظاهراتهم الصاخبة ولا يتم استخدامها للتعبير عن الرأى لأنه لا علاقة لها بالرأى ولأنها وسيلة تخريب وإرهاب لبقية أفراد المجتمع الجامعى، مطالبا بالتشدد فى تطبيق القانون على المخالفين. ومن جانبه، قال الدكتور يحيى القزاز، عضو الجمعية الوطنية للتغيير وعضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، إن الطلاب ينجحون فى إدخال الشماريخ والألعاب النارية والطبول، من على أسوار الجامعات، لأن معظم أسوار الجامعات قصيرة، مؤكدا أن وزارة الداخلية لا تستطيع السيطرة على الأسوار وحدها، وأنه يجب أن يحاسب رئيس الجامعة على هذا التقصير، مؤكدا أن إدخال هذه المواد للجامعات مسئولية رؤساء الجامعات فى المقام الأول. وطالب القزاز، بإقالة رئيس الجامعة المقصر، وأن يحل محل رؤساء الجامعات المقصرين لواءات شرطة أو من القوات المسلحة، قائلا: "هذه هى السخرية المرة التى لا مفر منها"، مؤكدا أنه لا يجب أن نلقى اللوم على الأمن فقط فى تمرير الشماريخ والألعاب النارية للحرم. وأوضح الدكتور وائل كامل، عضو هيئة التدريس بكلية الموسيقى بجامعة حلوان، إنه يوجد مجموعة من أعضاء هيئة التدريس، والقيادات الإدارية بالجامعة المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، وهم من يساعدون الطلاب فى تمرير الشماريخ والألعاب النارية لداخل الحرم، الذى يستخدمه الطلاب فى إشعال الجامعات. وأضاف كامل، أن مهمة فالكون تتلخص فى تفتيش السيارات، بدون التفتيش الدقيق لها، حيث يركز أفراد الأمن على تفتيش "شنطة العربية فقط، حسب قوله. وتابع كامل، أنه من الممكن إدخال الكثير من الشماريخ والألعاب النارية داخل السيارات، وأن عددا من أعضاء هيئة التدريس يستخدم البنزين الخاص بسيارته لصناعة المولوتوف، مطالبا بعدم دخول السيارات للحرم، وأن يكون للجامعات جراج خارج الحرم، وتخصيص أتوبيسات لنقل أعضاء هيئة التدريس إلى الحرم الجامعى، مؤكدا أن ذلك يمنع دخول أدوات خطيرة إلى الجامعة، مطالبا بزيادة أعداد أفراد الأمن الإدراى وتركيب كاميرات على جميع الأسوار. وقال إسلام فوزى، رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان، إن الألعاب النارية والشماريخ تدخل عن طريق البوابات الإلكترونية، التى وضعتها شركة "فالكون" على أسوار الجامعات، وذلك بمعنى أن الشركة فشلت فى تأمين البوابات. وطالب فوزى، تركيب كاميرات على جميع أسوار الجامعات، ووضع فرق أنتشار لحماية الأسوار من دخول الالعاب النارية و الشمارخ، مضيفا "أن سور جامعة حلوان طوله 4 كليو ونصف ولن تستطيع شركة فالكون تأمينية بالكامل". ومن جانبه أوضح أحمد خلف، رئيس اتحاد طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تمرير الشماريخ والألعاب النارية لداخل حرم الجامعة هى مسئولية شركة "فالكون" للتامين والحراسة المسئولة عن تأمين بوابات الجامعات وعدم دخول مثل هذه المواد لها. وتابع خلف، أنه على أفراد الأمن التابعين للشركة استغلال البوابات الاليكترونية بشكل أمثل لتفتيش الطلاب والتأكد من عدم إدخال الشماريخ والألعاب النارية للحرم الجامعى، قائلا: "نحن ضد استخدام الشماريخ فى المظاهرات داخل الجامعات".