7 أحياء تمثل النطاق الجغرافى والإدارى لمحافظة الإسكندرية، هى «حى شرق، حى وسط، حى غرب، حى الجمرك ، حى العامرية، حى العجمى، مركز ومدينة برج العرب»، ولا تختلف المدينة الساحلية عن بقية محافظات الجمهورية فى انتشار ظاهرة فساد المحليات، وإن كانت تحمل عنوانا يميزها فى هذا الشأن عن باقى مناطق الجمهورية، وهو تفشى ظاهرة العقارات المخالفة، التى تمثل أبرز تجليات ظاهرة فساد الأجهزة المحلية. الإسكندرية، وبحسب الإحصاءات الرسمية، يوجد بها 14 ألفًا و521 عقارًا، ومحرر ضدها جميعها - بحسب تأكيد جهاز التفتيش الفنى على أعمال البناء- محاضر بدون تراخيص، ويقع معظمها داخل نطاق حى المنتزه، الأمر الذى أدى إلى تعرض مبنى حى المنتزه للحرق فى أحداث جمعة الغضب وهو المبنى الوحيد من بين أحياء الإسكندرية الذى تم الاعتداء عليه وحرقه وسرقة محتوياته، نظرا للسمعة السيئة التى كان يشتهر بها الحى بشأن تفشى الفساد بين جنباته، خاصة تفشى طلب العمولات والرشاوى ومخالفات المبانى. حى المنتزه وعلى ما حظى به من سمعة سيئة، شهد فى الفترة الأخيرة طفرة بعد أن تم تنظيم عدد كبير من الحملات على المبانى المخالفة وافتتاح أول عمارة سكنية تعمل بالطاقة الشمسية بالجمهورية وأول صندوق قمامة تحت الأرض، بالإضافة إلى افتتاح عدد من مشروعات الصرف الصحى ورصف الطرق الرئيسية بالحى. ويعد جهاز ومدينة برج العرب أقل الأحياء فسادا فيما يتعلق بظاهرة البناء المخالف، فيما يؤكد اللواء طارق مهدى محافظ الإسكندرية فى تصريحاته أنه لا تهاون فى التعامل مع فساد المحليات الذى تراكم عبر سنوات طويلة. ويشير المهدى إلى أن المحافظة تحاول مواجهة منظومة الفساد وخلخلتها.