سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نرصد خريطة الحركة الطلابية بالجامعات قبل بدء الدراسة.. طلاب التيار الشعبى: ننظم ورش عمل للتوعية بالمفاهيم الأساسية.. و"مصر القوية": سنطعن على قرار حظر العمل السياسى.. و"6 أبريل": فعالياتنا مستمرة
استمرت الحركة الطلابية فى نشاطها بالجامعات منذ عشرينيات القرن الماضى وحتى الآن، غير أنها تواجه فى الفترة الحالية قرارات بحظر العمل الحزبى بالجامعات، من خلال إلغاء الأسر ذات الظهير السياسى، الذى بدأت فعليا جامعة القاهرة بتطبيقه وألغت أسر التابعة لأحزاب النور ومصر القوية والدستور. ومن جانبه، قال محمود صفوت، عضو حركة طلاب التيار الشعبى السابق، إن الحركة تستعد للعام الدراسى الجديد بفاعليات جديدة، منها تنظيم ورش عمل لتوعية الطلاب بالمفاهيم السياسية المختلفة عن انتخابات مجلس النواب، ورفض لائحة المجلس الأعلى للجامعات، مؤكدا احترام أى قرارات لصالح الجامعات والطلاب خاصة المتعلقة بإلغاء العمل الحزبى. وأوضح "صفوت"، أن الحركة تأسست لدعم المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية عام 2012، وتوجد فى معظم الجامعات الحكومية والخاصة، وتتبنى الدفاع عن قضايا الطلاب ورفض عودة الحرس الجامعى، والمطالبة بلائحة جديدة، وتطوير التعليم وتحسين أوضاع المدن الجامعية، وكان للحملة دورها فى تنظيم المظاهرات الرافضة للإخوان وجمع توقيعات الطلاب لتأييد حمدين صباحى، متسائلا "إلى أى مدى سيطبق القرار على طلاب حملة مستقبل وطن المؤيدة للسيسى، خاصة بعد أن تحولت لحزب سياسى"، وتابع: هل ستلتزم الحملة أم لا ؟. فيما تعد "أسرة النور" من أشهر الأسر التابعة للحزب السلفى، وانتشر الطلاب السلفيون فى معظم الجامعات، بالإضافة إلى أسرة "بنات محمد" للطالبات، وقال أحد الطلاب السلفيين، رفض ذكر اسمه، إنهم سيبدأون العام الدراسى الجديد بحملات توعية للطلاب عن الثقافة الدينية، والابتعاد عن الأفكار المتطرفة، خاصة بعد ظهور الجماعات التكفيرية والمتطرفة التى شوهت اسم الدين. بينما تضم حركة "طلاب مصر القوية" مجموعة من الطلاب اجتمعوا على دعم مشروع مصر القوية داخل الجامعات وامتد نشاطهم ليغطى كل الجامعات من خلال التعاون مع الكيانات الداعمة للفكرة عابرين للإشكاليات والاستقطابات الأيدلوجية، حسب الأهداف التى أعلنتها الحركة. وقال عضو بالحركة، أنها جزء من مشروع مصر القوية كمشروع متكامل، ولكن منفصلة تماما ماديا وإداريا عن الحزب، وتهدف إلى السعى لبناء متكامل الأركان لشخصية الطالب، علميا واجتماعيا وسياسيا، والمساهمة فى إعادة بناء حياة طلابية قوية فاعلة، وتتميز بثقافة المشاركة وتغليب الصالح العام واستقلال القرار الطلابى، والمشاركة فى نهضة المجتمع من خلال تخريج كوادر طلابية متميزة، وتفعيل مشاركة الطلاب فى الشأن العام وتبنى مواقف مناسبة حيال القضايا الوطنية المختلفة. وقال سعيد عبد الغنى، أمين حركة طلاب مصر القوية، تعليقا على قرار جامعة القاهرة بحظر الأسر الطلابية ذات الطابع السياسى، أن الحركة ترفض تماما القرار للمخالفة للقواعد، ودعا القائمين على الجامعة بمراجعة اللوائح الداخلية للاتحادات الطلابية، حيث تنص المادة 322 فى الجزء الخاص بعمل اللجنة السياسية فى الاتحاد: "العمل على إطلاق حرية الطلاب فى ممارسة التوعية السياسية والمشاركة الإيجابية فى الحياة السياسية والتواصل مع مختلف التيارات السياسية لتكوين رؤى بشأن القضايا العامة". وأضاف "عبد الغنى"، ل"اليوم السابع"، أن الحركة ستطعن على القرار قانونيا، لأن العمل السياسى حق مكتسب لكل الطلاب، لافتا إلى أن الغرض من القرار تفريغ الجامعات من الكوادر الطلابية، والطلاب ذوى الفكر السياسيى الراقى، حتى تتحول الجامعة إلى مكان تقليدى نمطى. وتابع أمين حركة طلاب مصر القوية، أن الهدف الأساسى من الحركة، هو "طالب قوى وحياة طلابية فعال بمصر القوية"، ولديها 3 مستويات " الطالب والفرد والحياة الاجتماعية"، ومستمرة حتى تحقيق رؤيتها، وتؤمن بحرية العمل من خلال 3 مسارات وهم التوعية والتنمية والعمل الحقوقى، لتطوير الفرد فى المجتمع، مؤكدا أنها موجودة فى ما يقرب من 25 جامعة حكومية وخاصة ومعهد. فيما قال أحمد شعبان، نائب مسئول طلاب 6 أبريل بالجامعات، أن حركة طلاب 6 إبريل تتعرض للعديد من المشكلات من عدد من موظفى وعمداء الكليات، تتمثل فى منعهم من تأسيس أسر طلابية بدون أسباب لمجرد معرفتهم اسم الحركة، مشيرا إلى أن قرار رئيس جامعة القاهرة بحظر الأسر ذات الظهير السياسى مخالف للوائح الطلابية، ومتناقض مع ما نص عليه فى اللجنة السياسية فى اللائحة. وأضاف "شعبان"، أنهم يرفضون القرار وسيدعمون كل الأسر فى الاستمرار فى ممارسة أنشتطها داخل الجامعات، مؤكدا أن االعام الجارى ستستمر فعاليات الحركة فى تحقيق رؤيتهم للجامعات وملف استقلالها، واستكمال حملة اعرف حقك بجانب الحملات والفعاليات الخاصة بالطلاب المحبوسين والمفصولين، والحق فى التعليم. بينما تضم أسرة "طلاب الميدان" مجموعة من الطلاب الليبراليين المدافعون عن الحريات العامة والقيم المصرية، وتتواجد فى عشرين جامعة حكومية وخاصة، إلى جانب وجود الأسرة فى مدارس القاهرة والفيوم، ويؤكد الطلاب أن هدفهم ترسيخ مبادئ "مجانية– حرية– إبداع " للعمل داخل الجامعات. وقال سامح أحمد، المتحدث بإسم طلاب الميدان بجامعة القاهرة، حيث إنها منبثقة عن حزب الدستور بالجامعات، أن حظر عمل الأسر ذات الظهير السياسى، التى اتخذها الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة فى الآونة الأخيرة، تتوقف على الأنشطة التى يقوم بها الطلاب بالجامعات، لافتا إلى أن هدفهم التوعية والتثقيف للطلاب الجدد والقدامى. وأضاف "أحمد"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن قرار إلغاء الأسر ذات الطابع السياسى، مخالف لمكتسبات الثورة التى كان أولها العمل السياسى بالجامعات والحرية كمطلب أساسى، مشيرا إلى أن تصريحات الدكتور جابر نصار الخاصة بأن العمل السياسى يضر بالعملية التعليمية خاطئة. وقال مسئول طلاب الميدان، "مستمرون فى النشاط، ومستمرون بتوعية الطلاب لأن محدش هيمنعنا من إننا نقول رأينا وهنكمل مسيرتنا، سننظم معارض". حفرت الحركة الطلابية بالجامعات والمدارس، مكانتها بين قريناتها من كل دول العالم، فكانت الذراع الأطول فى كل الثورات والانتفاضات، وأسهمت فى تشكيل مجموعات عمل لجمع التوقيعات للزعيم سعد زغلول إبان ثورة 1919م، وما بعدها من الثورات مرورا بالنضال ضد الاحتلال الانجليزى وحتى ثورة 30 يونيو التى أنهت حكم الإخوان. ويسجل تاريخ الحركة الطلابية، خروج أكبر حشود عقب انعقاد المؤتمر العام للطلاب الأول فى يوم 9 فبراير 1946 فى جامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليًا "، وهو المؤتمر الذى شارك فيه عدد كبير من طلبة المعاهد والمدارس، ويصف المؤرخون التظاهرات بأنها الأكبر منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية، وعبرت شارع الجامعة ثم ميدان الجيزة إلى كوبرى عباس، وما أن توسطته حتى حاصرها البوليس من الجانبين وفتح الكوبري، وبدأ الاعتداء على الطلبة، وسقط البعض فى النيل وقتل وجرح أكثر من مائتى فرد. ويرى المؤرخون أن هذه الواقعة التى لم تمح من ذهن طلاب مصر، وكان لها أثر بالغ فى تهيئة الحركة الطلابية لاستقبال ثورة يوليو 1952، وعليها اختيار ذكرها ك"يوم الطالب العالمى" تخليدا للأحداث. أخبار متعلقة: بعد قرار إجراء تحاليل مخدرات على طلاب مدن الجامعة.. اتحاد تجارة القاهرة: لسنا مجرمين لتجرى لنا تحاليل.. و"اتحاد اقتصاد" يطالب بمنظومة طبية متكاملة.. و"دار العلوم": خطوة لكشف فاسدين لا يستحقون السكن