"جدار ذكى" على الحدود المصرية لأمن إسرائيل

صرحت مصادر بالجيش الإسرائيلى أنه سيتم البدء فى بناء جدار أمنى جديد بين الحدود المصرية الإسرائيلية، وذلك فى إطار خطة الفصل التى تتبناها إسرائيل ببناء "جدار عازل".
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعرب فيه بعض قادة جيش الدفاع الإسرائيلى عن قلقهم بشأن الحدود المصرية الممتدة مع حدود إسرائيل بطول يبلغ 236 كيلو متراً والتى تمثل من وجهة النظر الأمنية الإسرائيلية "منطقة خطر"، وتظهر هواجس القادة العسكريين فى إسرائيل بسبب مخاوفهم من وقوع عمليات إرهابية داخل إسرائيل عن طريق هذه الحدود، بالإضافة إلى حدوث عمليات تهريب للمخدرات والأسلحة لقطاع غزة عن طريق الحدود المصرية، من خلال منافذ الحدود بين مصر و إسرائيل.
ويوصف الجدار الذى سيتم البدء فى بنائه خلال 3 أشهر وعلى مساحة 84 كيلو متراً "50 ميل" تقريباً بأنه "جدار ذكى"، حيث إنه من شأنه إطلاق إنذار للجيش الإسرائيلى "حرس الحدود" عند الشعور بحدوث أى عملية اختراق بداخل الحدود الإسرائيلية. ومن المقرر أن يستغرق البناء فى الجدار حوالى عامين من الآن.
ووفقاً للخطة فإن الجدار سيكون فى منطقة نائية ومعزولة عن الماء والكهرباء، كما سيتم عمل دراسة جغرافية وجيولوجية للمنطقة الحدودية الشمالية التى سيبنى بها الجدار، وسيتم نشر قوات احتياطية مبدئية فى حيز المنطقة، وتعتبر إسرائيل الجدار الحالى أنه سيكون نوعاً من مؤشرات " الطوارئ القومية الضرورية لأمن إسرائيل".
كما أعلنت مصادر فى وزارة الدفاع الإسرائيلية عن قيام كل من وزير الدفاع الإسرائيلى "باراك" ورئيس هيئة الأركان جنرال "بنحاس بوخريز" هذا الأسبوع بإجراء محادثات بشأن الجدار، حيث يعتبر هذا الأمر، من أهم الموضوعات المطروحة على الأجندة الإسرائيلية فى الوقت الحالى.
يذكر أن العملية الإرهابية التى وقعت فى إيلات فى 2007، اعتبرت تجسيداً" لجرس إنذار" إسرائيلى تشاؤمى خوفاً من وقوع عمليات أخرى، حيث تم بعدها سحب قيادة القوات الإسرائيلية من الجنوب إلى الحدود الشمالية. كما قسمت على إثرها مسئولية وأولويات القوات من جديد فى هذه المنطقة الحدودية مع الإبقاء على القوات والمعدات على أهبة الاستعداد، وفى محاولة لضبط الأمور قامت القوات الحدودية الإسرائيلية بتجهيز ما يسمى ب" الساعة الرملية " والتى يتم العمل بها على الحدود لأسباب قدرتها القيادة العسكرية ووصفتها "بالأمنية".