سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال إعادة محاكمة متهمى "مذبحة بورسعيد".. الدفاع يطلب إخلاء سبيل المتهمين وانتقال هيئة المحكمة لمعاينة الاستاد.. والقاضى لمحام "أنت بتفحّر فى حاجات لتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن".. وتأجيل نظرها للغد
أجلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأحد، برئاسة المستشار محمد السعيد، نظر ثانى جلسات إعادة محاكمة المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميا "بمذبحة بورسعيد"، والتى راح ضحيتها 74 شهيدا من شباب ألتراس الأهلاوى، والتى اتُهم فيها 73 متهما من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسئولى النادى المصرى وباقى المتهمين من شباب ألتراس النادى المصرى، والتى وقعت أحداثها أثناء مباراة الدورى بين فريق النادى الأهلى والنادى المصرى فى الأول من فبراير 2012 لجلسة غد الاثنين، لحضور أعضاء لجنة الإذاعة والتليفزيون المنتدبة لأداء اليمين . وبدأت الجلسة فى الساعة الحادية عشرة صباحا بإيداع المتهمين قفص الاتهام وإثبات المحكمة حضورهم، وأفاد رئيس المحكمة بأنه ورد للمحكمة التقريرين الخاصين بتحقيقات قطاع التفتيش وتحقيقات الشئون القانونية وأتاحهما للدفاع للاطلاع عليها. وطلب الدفاع إخلاء سبيل المتهمين لانتهاء مدة الحبس الاحتياطى وانتقال المحكمة لمعاينة الاستاد واستدعاء الحاكم العسكرى ببورسعيد وقت الأحداث وعضو لجنة تقصى الحقائق، وقدم الدفاع خطاب النيابة الموجه إلى اللواء مراد موافى، والتى طلبت فيه تقرير المخابرات العامة عن الواقعة ولم يرد للمحكمة حتى الآن. ثم استمعت المحكمة إلى شهادة محمد معوض مدير استاد بورسعيد، الذى قال إنه ما زال مديرا للاستاد حتى الآن، وإنه تم تعيينه من قبل وزارة الشباب والرياضة منذ عام 2009. وأشار إلى أن اختصاصاته كمدير الاستاد تنحصر فى الإشراف الفنى فقط واستعداد الاستاد للمباراة وإعداده من تشغيل الإضاءة ونظافة المدرجات وغرف خلع الملابس والصالونات الموجودة بالاستاد، وأن دوره يقتصر أيضا على تسليم الاستاد إلى النادى المنظم للمباراة. وأكد الشاهد أنه عند إطلاق صفارة الحكم حدثت حالة من الهرج والمرج، وقامت جماهير النادى المصرى بالنزول إلى أرض الملعب فاعتقد أنه الاحتفال بالفوز كالعادة لأن النادى المصرى يعتاد على مثل هذه الأفعال والاحتفال مع اللاعبين فى أرض الملعب، ثم فوجئ بالعكس تماما عندما توجه الجمهور إلى المدرج الشرقى الخاص بجماهير الأهلى واعتدوا عليهم. ثم استمعت المحكمة إلى شهادة مجرى التحريات الذى أكد أن قوات الأمن زادت من تشكيلاتها فى هذه المبارة، لتصل إلى 17 تشكيلا وبدأ الشغب من جماهير النادى المصرى فى الشوط الثانى، وبدأوا يقذفون اللاعبين بالشماريخ، ونزلوا إلى أرض الملعب وبدأت الأحداث قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، وأكد الشاهد أنه تم تحديد أسماء المتهمين من واقع التحريات التى تم إجراؤها بمعرفة الضباط، وأيضا من خلال مشاهدة الحادث على أرض الواقع. وقرر أن محضر التحريات تم تحريره خلال ساعتين من حدوث الواقعة، وأنه كان محضرا مبدئيا اعتمد عليه فى باقى محاضر التحريات. وردا على سؤال من دفاع المتهمين عن تفتيش جماهير الأهلى عند محطة الكاب ببورسعيد وعند بوابة الاستاد من عدمه، أجاب الشاهد أنه تم بالفعل تفتيشهم كأى جمهور آخر، فسأله الدفاع عن كيفية تمكن جمهور النادى الأهلى من إدخال لافتة "بلد البالة مفيهاش رجالة" التى يصل طولها إلى 15 مترا إلى المدرج الشمالى، وكذا الشماريخ والألعاب النارية التى أطلقت من هذا المدرج أثناء المباراة، فأجاب الشاهد أنه من السهل إدخال مثل هذه الأشياء بسهولة عن طريق العاملين بالبوفيه أو النظافة، أو من الممكن أيضا أن يقوموا بلفها حول وسطهم أو إخفائها فى أماكن حساسة، مؤكدا أنه غير مصرح له بتفتيش الأماكن الحساسة لدى الجمهور المتردد على الاستاد. وسأل الدفاع الشاهد عن علمه باتفاق قد تم بين المتهمين على قتل المجنى عليهم فرفض القاضى توجيه السؤال قائلا "هو أصلا قال إنه ميعرفش حد من المتهمين" وعلق القاضى قائلا "أنت بتفحّر فى حاجات كى تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن". أخبا متعلقة.. قاضى مذبحة بورسعيد يؤكد قبل تأجيل الجلسة ورود تحقيقات قطاع التفتيش