نقلا عن العدد اليومى : تشهد مستشفيات الصحة العامة والحكومية والجامعية، بالغربية، حالة من الإهمال المتردى، والكسل، والرضا بالواقع السيئ الذى يفرض نفسه. إهمال وزحام «اليوم السابع» تجولت داخل عدد من المستشفيات منها طنطا الجامعى، والمنشاوى العام، والحميات، والطلبة، وبمجرد دخولك المبنى تجد المرضى فى كل مكان على الكراسى ويفترشون الأرض، والطرقات، هم وذووهم، انتظارا لتوقيع الكشف عليهم وانتظار الطبيب الذى قلما يحضر فى موعده، ويكتفى بسماع الشكوى من المريض ليكتب له عددا من الأدوية يشتريها من الصيدليات الخارجية، ناهيك عن تعطل معظم أجهزة الأشعة والسونار، والزحام على السليم منها. وبسؤال المواطنين عن آرائهم فى مستوى الخدمة الصحية، قال «رضا الدسوقى» أحد المرضى، إن المواطنين يأتون للمستشفيات الحكومية للعلاج بالمجان، وهذا غير حقيقى، فالمريض يضطر لشراء مستلزمات يحتاجها الطبيب غير موجودة بالمستشفى مثل الحقن وأكياس الدم والجبائر أى أن الخدمة المجانية الحقيقية الوحيدة الموجودة فى المستشفى هى الكشف الذى يجريه الطبيب وهو عبارة عن دقيقة يستمع فيها لشكوى المريض. وأضاف «فوزى عبد الرحمن» أن والده محجوز بالمستشفى فى قسم القلب، لكنه كره المكان كله بسبب سوء معاملة الممرضات. كما أكد أحمد السيد، أن أجهزة الغسيل الكلوى أصبحت غير صالحة من كثرة الاستخدام وعدم الصيانة الدورية، مشيراً إلى أن إدارة المستشفى تقدم للمرضى وعوداً بأن الصيانة ستتم فى أقرب وقت وهو ما لا يحدث. المحافظ يتدخل ما زال مستشفى طنطا الجامعى يشهد زحاما جماهيريا منقطع النظير، مما حوله لبيئة غير صالحة للعلاج، ومن الحالات الخطرة التى تدخل فيها المحافظ لإغاثة المواطنة «ليلى نظمى شبل» من قرية كفر نصير مركز بسيون التى طلبت توفير مكان لابنتها البالغة من العمر عامين بالعناية المركزة بمستشفى طنطا الجامعى عقب إجراء عملية جراحية، وقام المحافظ بالاتصال بمدير المستشفيات الجامعية. غياب الأطباء لم تكن مستشفيات المراكز فى الغربية والمستشفيات القروية أحسن حالا، بل يشهد معظمها غيابا جماعيا للأطباء، وغيابا تاما للخدمات الصحية، واقتصارها على صرف مسكنات من قبل الممرضات، ما أدى بالمحاسب رمضان عيد، رئيس مدينة السنطة، إلى إحالة 40 طبيبا بمستشفى السنطة المركزى للتحقيق، وذلك لعدم وجودهم بالعمل. أما فى مركز الأورام بطنطا، فالسمة الرئيسية هى الانتظار والزحام فى طابور به آلاف المرضى، حيث نجد طوابير طويلة من أجل الحصول على جرعة تسكن آلامهم، وخاصة من يتعاطون الكيماوى. «اليوم السابع» جالت بين أقسام المركز، حيث تعددت شكاوى المرضى من طول الوقت والانتظار، فهم يأتون للمركز منذ السابعة صباحا لحجز دور فى التحاليل، وبعدها الكشف الدورى، ثم صرف الدواء من الصيدلية، وفى حال وجود كيماوى يتم تجهيزه فى المعمل، وينتظر المريض لساعات حتى الانتهاء من هذه الدورة، مما يتسبب فى ضياع اليوم بأكمله فى الانتظار وتلقى الجرعة الأسبوعية. من جهته، أكد الدكتور عاصم الشبينى، نائب مدير المعهد، أن الخدمة المقدمة للمريض مجانية، وبالمعهد قسم خاص بشؤون المرضى يتولى إنهاء الإجراءات والاعتمادات المالية ويوفر للمريض كل احتياجاته، مناشدًا الجهات المختصة المساعدة فى توفير أماكن لتوسعة المركز واستيعاب أكبر عدد من المرضى، مؤكدا توفير إقامة للمترددين.