فى ظل اختراق بعثة «اليوم السابع» لكواليس المنتخب المصرى لكرة القدم الذى يخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية رقم 37 المقامة حاليا بأنجولا، وفى إطار سعى الفراعنة للحفاظ على لقبى أمم 2006 و2008، وتحقيق لقب قارى سابع تبتعد به مصر كأكثر المنتخبات تتويجا بأكبر بطولات القارة السمراء. نشير إلى أن هناك حالة من تواصل الأجيال تسيطر على أجواء المنتخب المصرى، تظهر فى اجتماع عناصر الخبرة بالمنتخب كالسقا والحضرى مع اللاعبين الشباب والوجوه الجديدة التى تبدأ مشوارها مع المنتخب مثل جدو والمحمدى وأحمد رؤوف والسيد حمدى والحارس محمود أبوالسعود. فنرى عصام الحضرى بعد إنهاء تنافسه الشديد مع زميليه عبدالواحد السيد ومحمود أبوالسعود فى التدريبات، يتحدث معهم عن بدايته فى دمياط، قبل انتقاله للأهلى حيث الشهرة والإنجازات وتحقيق العديد من البطولات، وأزمته مع ناديه بعد الرحيل فجأة لسيون السويسرى بعد نهاية كأس الأمم الماضية 2008 فى غانا. ويسرد لهم سر نجاحه بالتركيز فى التدريبات، والاستفادة من كل المدربين الذين تدرب على أيديهم، وينصحهم دائما بعدم الالتفات لأى عوامل خارج الملعب، للوصول إلى أعلى درجة تركيز، ويؤكد الحضرى لزملائه أنها أهم نصيحة يقدمها لهم، مؤكدا أيضا على المواقف الصعبة التى أثرت سلبا على مستواه فى بعض الفترات، وقدرته على التعامل مع هذه الظروف، حتى أصبح الحارس الأساسى لمنتخب مصر منذ 4 سنوات، وتتويجه بلقب أحسن حارس مرمى فى أفريقيا خلال الدورتين السابقتين فى 2006 و2008. ولم يتغير الوضع بالنسبة لعبدالظاهر السقا صاحب ال35 عاما الذى لم يدع فرصة تفوته، إلا ويجتمع مع اللاعبين لرفع روحهم المعنوية، ومطالبتهم ببذل أقصى جهد لتحقيق الفوز باللقب، وإسعاد الشعب المصرى، ومدى تأثير ذلك على مسيرتهم فيما بعد، مؤكدا على الشعور الجميل الذى انتابه بعد سابق فوزه مع المنتخب ببطولتى 1998 ببوركينا فاسو و2006 بمصر. وتحولت هذه الجلسات المعنوية المتكررة من الثنائى الحضرى والسقا إضافة إلى أحمد حسن كابتن الفريق، إلى ما يعد بمثابة المصل الذى يحقنه ثلاثى الخبرة لبقية اللاعبين للحفاظ على استمرار تألق الفراعنة فى مواصلة مسيرته الناجحة التى شهدتها الكرة المصرية خلال الفترة الأخيرة.