إعداد: عمرو مخلوف ثلاثة منتخبات فقط تحمل علي عاتقها الدفاع عن سمعة كرة القدم العربية في منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية التي انطلقت قبل أيام بأنجولا وبمشاركة16 منتخبا إفريقيا يحمل كل منها طموح المنافسة علي اللقب القاري الأهم. فدائما ما تشهد بطولات كأس الأمم الإفريقية صراعا من نوع خاص بين الشمال والجنوب أو بين إفريقيا البيضاء وإفريقيا السمراء, وبالرغم من أن عدد الدول العربية بالقارة السمراء لايمكن مقارنته بعدد الدول الأخري المنتمية لإفريقيا السمراء إلا أن بطولات كأس الأمم كشفت عن تاريخ يدعو للفخر لعرب إفريقيا الذين إستطاعوا بقيادة المنتخب المصري من حصد10 ألقاب من إجمالي26 لقبا وبالطبع كان النصيب الأكبر من هذه الألقاب لفراعنة النيل الذين يملكون اعلي سجل مشاركة22 مرة وكذلك أعلي سجل فوز باللقب6 مرات وكذا أعلي سجل تواجد بمنصة التتويج بأحد المراكز الثلاثة الأولي بلغ10 مرات. ولعل هذا مايدفع الكل لترقب ما سوف يقدمه منتخب الفراعنة في منافسات البطولة ال27وذلك من واقع تاريخه وأيضا من واقع أنه حامل اللقب لست مرات منها مرتان2006 و2008, اكثر من منتخبي تونسوالجزائر المشاركان أيضا مع الفراعنة في منافسات أنجولا..2010 ولكن تاريخ الفراعنة وقدراتهم العالية عن الكشف عن الذات في المنافسات المجمعة جعلت منهم الأمل الأقرب للواقع لتحقيق ذات الكرة العربية في منافسات أنجولا المشتعلة هذه الأيام والتأكيد علي أن ما يحدث من منتخبي تونسوالجزائر سيتم إطلاقة من بوابة مفاجآت البطولة, خاصة وان الاتحاد الدولي_ الفيفا_ أكد في تقريره عن البطولة أن منتخبات مصر وكوت ديفوار والكاميرون ونيجيريا ومن بعدهم غانا وأنجولا هم الأوفر حظا للمنافسة علي اللقب الإفريقي دون الإلتفات لأي من منتخبي الجزائروتونس.. وبالتالي فان السؤال الحادي عشرا, رصيدهم, أم تتفوق افريقيا السمراء وتحرز اللقب السابع عشر لها؟! طموحات مشروعة للفراعنة ولعل هذا التاريخ الكبير والطويل للفراعنة والذي يضم الفوز باللقب6 مرات والمركز الثاني مرة واحدة والمركز الثالث ثلاث مرات وكذلك حالة الرغبة في العودة من جديدة بعد إخفاق التأهل لنهائيات كأس العالم هو ما دفع حسن شحاتة المدير الفني لمنتخبنا الوطني للتأكيد علي أن حلمه حاليا منصب علي العودة من أنجولا بكأس الأمم الافريقية السابعة والعشرين, خاصة أن تلك البطولة هي الفرصة الأخيرة أمامه بعد ضياع التأهل إلي كأس العالم2010 بجنوب إفريقيا. معترفا بأن الجهاز الفني يعلم جيدا أن البطولة الإفريقية الحالية صعبة للغاية في ظل الارتفاع الملحوظ في مستوي جميع منتخبات القارة السمراء مما يساهم بشكل كبير في رفع مستوي المنافسة في البطولة. وأشار شحاتة إلي أنه رغم غياب مجموعة من اللاعبين الذين يمثلون العناصر الأساسية للمنتخب المصري, أمثال عمرو زكي ومحمد ابو تريكة ومحمد بركات وأحمد حسام ميدو ومحمد شوقي وغيرهم لظروف الإصابة أو تراجع المستوي الفني والبدني إلا أنه نجح مع الجهاز الفني المعاون له خلال فترة قصيرة في خلق جو من التجانس بين اللاعبين القدامي والجدد. وقال شحاتة إنه يثق في قدرات وإمكانيات لاعبيه لتجاوز جميع الأزمات والمشاكل التي تعرض لها الفريق المصري في الاونة الاخيرة تمهيدا لتكرار نفس سيناريو' غانا2008' والاحتفاظ بالكأس الأفريقية, للمرة الثالثة علي التوالي. محاربو الصحراء وحلم جديد أما المنتخب الجزائري الذي يملك في جعبته من تاريخ المشاركات الإفريقية لقبا وحيدا ومركزا ثانيا لمة واحده ومرتين في المركز الثالث فيعيش حالة من الانتعاش الكروي بعد الفوز ببطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم علي حساب الفراعنة ويملك بين صفوفه مجوعة واعدة من اللاعبين المتميزين إلا أنه ليس مرشحا من الدرجة الأولي للمنافسة علي اللقب ولعل هذا ما دفع برابح سعدان المدير الفني للفريق للتأكيد علي أنه يشارك في منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية من أجل المنافسة علي اللقب الإفريقي والفوز به للمرة الثانية في تاريخ الجزائر والتأكيد علي أن التأهل لنهائيات كأس العالم كان عن جدارة وأن كرة القدم الجزائرية إستعادة بريقها من جديد. وأشار إلي أنه يمتللك مجموعة متميزة من اللاعبين تربطه به علاقات طيبة علاقة الأب بابنه والمعلم بتلميذه وهذا سر نجاح الفريق رغم قلة عناصر الخبرة بين صفوفه. ولعل هذه القناعة هي ما دفعت سعدان للتأكيد عقب خسارته في اللقاء الإفتتاحي لمحاربي الصحراء أمام مالاوي صفر/3 علي إن لاعبي المنتخب الجزائري غير معتادون علي اللعب في تلك الاجواء الحارة نظرا لمشاركتهم مع أنديتهم في الدوريات والبطولات الأوروبية التي تنعم بطقس معتدل ومباريات تقام دائما في المساء. وقال سعدان عقب نهاية اللقاء أن التوقيت الذي وضعته اللجنة المنظمة للعب مباراة الجزائر مالاوي هو ما تسبب في خسارة الفريق بهذه الطريقة, حيث كانت الحرارة مرتفعة ونسبة الرطوبة عالية. نسور قرطاج ومجازفة البنزرتي عندما يشارك المنتخب التونسي لكرة القدم في نهائيات كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين2010 التي تستضيفها أنجولا من العاشر إلي31 يناير الحالي, سيظهر نسور قرطاج بثوب جديد بعد تغيير العديد من نجوم الفريق الذي سطر انتصارات المنتخب التونسي عبر السنوات الماضية. وبعد ست سنوات فقط من فوز الفريق باللقب الأفريقي الوحيد له في تاريخ مشاركاته العديدة في كأس الأمم الافريقية يسعي المنتخب التونسي بقيادة مديره الفني الوطني فوزي البنزرتي إلي الظهور بشكل جديد ولكنه يسعي في نفس الوقت إلي حصد اللقب الإفريقي الثاني له. وبدأ التغيير في صفوف المنتخب التونسي قبل البطولة الماضية ولكن التغيير هذه المرة لن يكون في الأسماء فقط وإنما في طريقة اللعب والطموحات حيث يتولي الفريق هذه المرة المدرب الوطني البنزرتي المعروف بنزعته الهجومية. كما يطمح الفريق إلي تحسين صورته واستعادة توازنه بعد الإخفاق في تصفيات كأس العالم2010 بجنوب أفريقيا. لذلك ستقاتل نسور قرطاج مع البطولة الإفريقية الحالية رافعة شعار الفوز باللقب مسألة' حياة أو موت'. ويمتلك البنزرتي سجلا تدريبيا هائلا بدأه في أواخر السبعينيات من القرن الماضي حيث تولي علي مدار ثلاثة عقود من الزمان تدريب العديد من الفرق التونسية مثل اتحاد المنستير والنجم الساحلي والترجي والصفاقسي والإفريقي والملعب التونسي بالإضافة للمنتخب الليبي.