كتب: عمرو مخلوف يبدو أن التاريخ سيواصل عناده مع المنتخبات الإفريقية المتأهلة لنهائيات كأس العالم . يؤكد ان عناد الحظ سوف يواصل حملته مع المنتخبات الإفريقية العالمية ويذهب باللقب الإفريقي ال27 نحو منتخب إفريقي آخر ممن لم يتأهل لمونديال جنوب إفريقيا.2010 فتاريخ المونديال الإفريقي لايسجل سوي حالتين اثنتين فقط لمنتخبات إفريقية نجحت في عام واحد في الجمع بين التأهل لنهائيات كأس العالم والفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية, وهما منتخبنا الكونغو الديمقراطية والكاميرون عندما تأهل الأول لنهائيات كأس العالم عام1974 واستطاع في نفس العام تحقيق الفوز بالمونديال الإفريقي. وأيضا منتخب الكاميرون الذي تأهل لنهائيات كأس العالم عام2002, وفي ذات العام استطاع تحقيق اللقب الإفريقي الذي اقيم وقتها في مالي. وإذا كان منتخبا الكاميرون والكونغو الديمقراطية هما المنتخبين الوحيدين اللذين استطاعا أن يحققا اللقب الإفريقي في نفس عام التأهل لنهائيات كأس العالم, فهناك علي النقيض تماما منتخبات عديدة تأهلت لنهائيات كأس العالم وكان المردود الخاص بها في نهائيات كأس الامم الإفريقية التي أقيمت في نفس عام التأهل للمونديال في غاية الضعف بل إن منهم من لم يحالفه الحظ, ولم يتأهل من الأساس لنهائيات كأس الأمم الإفريقية عندما كانت تقام تصفيات كأس العالم منفرده تماما عن تصفيات كأس الأمم. ففي عام1970 تأهل المنتخب المغربي لنهائيات كأس العام, ولكنه لم ينجح في التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية, وهذا ما تكرر مع المغرب والكاميرون في بطولة عام1994 عندما لم يتأهلا من الأساس لنهائيات كأس الأمم الإفريقية رغم سابق تأهلهما لنهائيات كأس العالم. كما احتفظ التاريخ بسجل أكثر إثارة للمنتخبات التي تأهلت لنهائيات كأس العالم وشاركت في الأمم الإفريقية في نفس عام التأهل للمونديال إلا انها كانت علي موعد مع الوداع المبكر من الأدوار الأولي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية, فهذا ما شهدته بطولة كأس الأمم الإفريقية عام1990 عندما غادر منتخبا مصر والكاميرون ممثلا إفريقيا في نهائيات كأس العالم من الدور الأول للبطولة بعد العروض المتواضعه والهزائم المتتالية في الدور الأول وإن كان منتخب مصر قد شارك وقتها بمنتخب الصف الثاني بقيادة هاني مصطفي بعد ان فضل محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر في ذات الوقت الاستعداد لنهائيات كأس العالم بدلا من الاحتكاك الإفريقي, عكس المنتخب الكاميروني الذي خاض البطولة بكامل نجومه والذي كان أبرزهم ستيفان تاتاو وأومام بيك وستيفان باجال والمهاجم الفذ روجيه ميلا. والجميل في هذه البطولة ان منتخبي مصر والكاميرون خسرا بشكل سييء اللقاءات التي لعبها كل منهما في بطولة كأس الأمم الإفريقية حيث خسر الفراعنة امام كوت ديفوار3/1 ونيجيريا صفر/1 والجزائر صفر/1, اما المنتخب الكاميروني فخسر امام زامبيا صفر/1 والسنغال صفر/2 قبل ان يفوز علي كينيا2/ صفر في لقاء تحصيل حاصل. وما بين الخروج المبكر والفوز النادر جدا باللقب كانت المنتخبات الإفريقية علي موعد مع المراكز الشرفيه في بطولات كأس الأمم الإفريقية التي تقام في نفس عام التأهل لنهائيات كأس العالم, ويبقي الانتظار عما سوف تسفر عنه أحداث المونديال الإفريقي المقام حاليا بأنجولا وما إذا كان التاريخ سيواصل الإطاحة بالمنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم خارج حسابات اللقب الإفريقي أم سيمنحهم هذه المرة اللقب الثالث في تاريخ بطولات كأس الأمم؟!!!