ساعات.. وتنطلق بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في انجولا.. وسط مقترحات غير تقليدية، لأنها بطولة قارية تعقبها بشهور قليلة بطولة كأس العالم التي ستقام مع مطلع الصيف القادم في جنوب أفريقيا بمشاركة منتخبات نيجيريا وكوت ديفوار والكاميرون وغانا والجزائر، إلي جانب منتخب جنوب أفريقيا «فريق البلد المضيف».. ومن غرائب بطولة الأمم أن منتخب الأولاد «بافانا بافانا» لن يكون موجودا في انجولا.. كما أن منتخب انجولا المستضيف لبطولة الأمم لن يكون موجودا في المونديال، بالرغم من أنه كان من بين المنتخبات الأفريقية الخمسة في المونديال الماضي، ولكن الأدوار اختلفت في عام 0102، والمهم هنا أننا في بطولة كأس الأمم الأفريقية، بين ستة منتخبات أفريقية ستشارك في المونديال القادم، ويهمها بالطبع أن تقدم في انجولا ما يشفع لها في جنوب أفريقيا، ويقوي شوكتها ويعزز موقفها، إلي جانب منتخب البلد المضيف الذي لا يستهان به، والذي أبلي بلاء رائعا في بطولة الأمم السابقة بغانا، ولم يخرج من هذه البطولة إلا علي يد المنتخب البطل «منتخب مصر» بعد مباراة اتسمت بالقوة والندية.. ويقود منتخب انجولا هذه المرة، البرتغالي مانويل جوزيه، الخبير جدا بالكرة المصرية وطبيعتها وقدرات لاعبيها وطريقة تفكير القائمين علي منتخب الفراعنة. لكل هذه المقدمات والاعتبارات، أقول إنها البطولة الأصعب علي منتخب مصر، الذي لا يزال لاعبوه وجهازه الفني يحملون في وجدانهم بعض آثار الإحباط الناجم عن الإخفاق في التأهل لمونديال 0102 وأحداث وتوابع مباراتي الجزائر الأخيرتين، وعامل الصعوبة هنا نابع من زيادة التحديات، من ستة أو سبعة منتخبات مرشحة للقب بالإضافة للإصابات الملحوظة والمؤثرة في صفوف منتخبنا الوطني، مثل أبوتريكة وعمرو زكي، اللذين يمثلان قوة هجومية رهيبة، وتعرفهما كل أفريقيا، ومنها أيضا اضطرار حسن شحاتة للعب علي الدفاع عن اللقب، وليس مجرد المنافسة علي البطولة.. فالحفاظ علي اللقب أصعب مائة مرة من المنافسة، لأن لكل منهما حساباته، وضغوطه أو تسهيلاته النفسية، وفي النهاية ليس أمامنا سوي أن نحلم، واستعين هنا بتصريح الخواجة مانويل جوزيه، الذي عاش بيننا سنوات.. بقوله: سوف أحلم باللقب، لأن الأحلام بلا مقابل!.