الغيطى يكشف أسرار نساء مصر ب" الحكواتى".. مى زيادة تعشق جبران خليل جبران 20عاما.. وتحية كاريوكا تخفى أنور السادات بعد اغتيال أمين عثمان عاما كاملا.. ونبوية موسى تسرق ختم والدتها لتتعلم بمدرسة السنية

كشف الإعلامى محمد الغيطى فى برنامجه هذا العام على قناة التحرير "الحكواتى" الجزء الثانى، مجموعة كبيرة من الأسرار التى تخص نساء مصر فى شتى العصور المختلفة، حيث تطرق الغيطى لأشهر شخصيات مصر من النساء، ودورهن فى بناء مصر جديدة وحديثة، فى مختلف المجالات.
ومن بين النساء اللائى كشف الغيطى أسرارهن الكاتبة مى زيادة، حيث أبرز الغيطى كيفية صعودها لقمة المجد الأدبى، وكيف كانت ملهمة وفتاة أحلام كبار المشاهير فى عصرها، ويقول الغيطى إن العقاد عشقها وكتب عنها إحدى روايته، كما أن مصطفى الرافعى كتب فيها دواوين من الشعر، وأراد أن يترك زوجته من أجلها، كما أن طه حسين ولطفى السيد وغيرهم من البشاوات والوزراء، كانوا يعشقونها.
ويضيف الغيطى أن زيادة ولدت فى الناصرة لأب وأم مسيحيين، وكبرت فى لبنان، وعندما ضاقت بوالدها العيشة فى لبنان نزل إلى مصر وعمل بالصحافة، أما مى فدرست الآداب وتفوقت فيه، وتعلمت 9 لغات، وتخرجت من الجامعة كتبت أول أعمالها ديوان شعر باللغة الفرنسية .
وكشف الغيطى عن حب زيادة لجبران خليل جبران، رغم الأسماء الكبيرة، التى كانت تحيطها، وظلت تعشقه 20 سنة، حتى مات، والمفاجأة أنها لم تقابله مرة واحدة فى تاريخها، ولكن كان يرسلها، وتقرأ له، ويقرأ لها، ويقول الغيطى إن تاريخ الأدب لم يشهد قصة حب مثل تلك التى بين مى زيادة وجبران خليل جبران عبر المراسلات، وبعد وفاته أهملت مى زيادة فى نفسها، وطردت خادماتها والعاملين لديها، وأثناء سفرها لبيروت لزيارة قبر جبران دخلت مستشفى الأمراض العقلية لما أصابها من "لوس عقلى".
وفى حلقة أخرى تحدث الغيطى عن الفنانة والراقصة تحية كاريوكا، حيث قال الغيطى إن كاريوكا تجمع بين المارونج لاسيه والفول المدمس، فقال عنها الريحانى أنها قارة مجهولة، وقال عنها إدوارد سعيد أنها فيلسوفة الحياة، فنشأت يتيمة، وخدمت لزوجة أخيها وعملتها بقسوة شديدة حتى ذهبت فى إحدى المرات فرح وطالبتها زوجة أخيها بأن ترقص، فرقصت على صوت سعاد محاسن، فأعجبت بها ودعتها للقاهرة فى صالتها وصالة بديعة مصابنى، وهربت بالفعل وذهبت لها، فهيأتها سعاد لأن تكون إحدى الفنانات فى صالتها، وقدمت فقرة ثابتة، حتى انتقلت لصالة بديعة مصابنى، وألقت عليها مصابنى، تحية كاريوكا.
وأضاف الغيطى من بين أبرز محطات كاريوكا، علاقتها بالفنان الكوميدى نجيب الريحانى، رغم زواجه من معلمتها بديعة مصابنى، وهو ما أحدث مشكلة بين كاريوكا وبديعة، وأكد الغيطى أنها رشحت لفيلم ألمانى ولكنه لم يكتمل، وبعدها سافرت أمريكا وعرض عليها أحد الأمريكان الزواج منها ولكنها رفضت لديانته، فأسلم وتزوجها .
وكشف الغيطى عن زواج كاريوكا 13 مرة، وفى كل مرة تكون العصمة فى يدها، ومن أبرز زيجاته رشدى أباظة وانفصلت عنه بعد علمها بزواجه من صباح.
كما أكد الغيطى أن كاريوكا هى من أخفت "أنور السادات" بعد قتله لأمين عثمان، واختبئ عندها لمدة سنة، بخلاف مواقفها مع الضباط الأحرار قبل ثورة يوليو .
كما تحدث الغيطى عن نبوية موسى، ويقول عنها أنها تحدت الجميع، وأطلق عليها"رائدة تعليم الفتيات فى مصر" وعاشت راهبة للعلم والتنوير طيلة حياتها .
ويقول الغيطى أنها تنتمى للشرقية، وولدت فى عام 1886، وفى ذلك الوقت لم يكن هناك تعليم للفتيات، بل كان يقتصر على تعليم القرآن، وفنون الإتيكيت، ولكن نبوية موسى، تمردت على ذلك الواقع، والسبب فى ذلك أخيها محمد والذى كانت ترى معه دوما كتب مدرسية، وحينما أردات التعلم رفض عمها ووالدتها.
وتقول نبوية موسى فى مذكرتها، أنها ظلت 13 عام ممنوع خروجها للشارع، ولم تكن ترى رجلا سوى عمها واخيها، وفى أحد الأيام سمعت أن هناك مدرسة جديدة باسم "السنية" افتتحت لعليم الفتيات، فتخفت نبوية فى ثوب خادمة ودخلت المدرسة، وتقمصت دور أم وسألت عن شروط دخول المدرسة، لكنها صدمت بضرورة وجود توقيع ولى الأمر، فسرقت ختم والدتها ووضعته على طلب الالتحاق بالمدرسة، وباعت إحدى متعلقاتها ودفعت المصاريف، وتخرجت وكانت الأولى على المدرسة وحاولت أن تبشر أمها إلا أن الأم ثارت، ورغم ذلك حصلت على التوجيهية، وعملت معلمة ولكها ثارت لعلمها أن مرتبها نصف مرتب الرجل، وبعدها كانت أول إمرآة مصرية تحصل على "البكالوريا" .
كما تحدث الغيطى عن كل من هدى شعراوى وأسمهان وليلى مراد، وأول كابتن طائرة سيدة والملكة ناريمان زوجة الملك فاروق وسميرة موسى وبديعة مصابنى، وشجرة الدر والسيدة نفسية وغيرهن من نساء مصر .