تراجع أكبر من المتوقع لثقة المستثمرين فى اقتصاد ألمانيا

انخفضت ثقة المحللين والمستثمرين فى اقتصاد ألمانيا، خلال يوليو الجارى بصورة أقوى من المتوقع، وفقا لما أعلنه مركز أبحاث الاقتصاد الأوروبى "زد إى دبليو" الألمانى فى مدينة مانهايم.
وقال المركز، إن استطلاعه الشهرى أظهر انخفاض مؤشر الثقة فى الاقتصاد خلال الشهر الجارى بنسبة 7.2% ليتدنى المؤشر من 8.29 نقطة فى يونيو الماضى إلى 1.27 نقطة فى الشهر الجارى ليوصل المؤشر تراجعه للشهر السابع على التوالى، وكان المحللون يتوقعون أن ينخفض المؤشر إلى 2.28 نقطة.
وتجدر الإشارة، إلى أن هذا هو سابع انخفاض يسجله المؤشر على التوالى وأدنى مستوى يصل إليه منذ ديسمبر 2012.
وقال كليمينت فويست رئيس معهد (زد.إى.دبليو(، إن ألمانيا تشهد تراجعا طفيفا للنشاط الاقتصادى مؤخرا، حيث تراجعت مبيعات التجزئة إلى جانب الناتج الصناعى والطلب الصناعى".
وأضاف أن تراجع مؤشر الثقة "يعكس هذا التطور الواقعى، ولكن الأفق الاقتصادى على المدى المتوسط مازال إيجابيا".
يعتمد مؤشر زد.إى.دبليو على استطلاع رأى 238 محللا ومستثمرا، وتراجع مؤشر قياس ثقة المستثمرين فى الظروف الاقتصادية الراهنة لأول مرة منذ 8 أشهر إلى 8.61 نقطة.
وقالت جينيفر ماكوين كبيرة خبراء الاقتصاد فى مؤسسة كابيتال إيكونوميكس للأبحاث، إن تراجع ثقة المستثمرين فى ألمانيا، خلال يوليو الحالى يضيف مؤشرا جديدا على تباطؤ أكبر اقتصاد فى أوروبا ومنطقة اليورو.
وتأتى المؤشرات على فقدان اقتصاد ألمانيا لقوة الدفع فى الوقت الذى تباطأت فيه الاقتصادات الصاعدة وبخاصة الصين إلى جانب التداعيات الاقتصادية للأزمة الأوكرانية.
فى الوقت نفسه فإن الارتفاع الأخير فى قيمة اليورو أمام العملات الرئيسية فى العالم إلى جانب ضعف الطلب المحلى فى ألمانيا أدى إلى ضعف أداء الاقتصاد الألمانى.
وقد أظهرت بيانات صدرت فى وقت سابق من الشهر الحالى تراجع حجم التجارة الخارجية الألمانية خلال مايو الماضى بأكثر من المتوقع نتيجة انخفاض كل من الواردات والصادرات.
وذكر مكتب الإحصاء الاتحادى الألمانى، أن صادرات ألمانيا الشهرية تراجعت خلال مايو الماضى بنسبة 1.1% عن الشهر السابق فى حين تراجعت الواردات بنسبة 4.3%، وهو أكبر تراجع لها منذ 18 شهرا.